بدأت السفارة الفرنسية بالقاهرة إجراءات اقامة المركز الفرنسي لتعليم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر لطلبة الكليات الدينية لتأهيلهم للبحث العلمي في الجامعات الفرنسية في التخصصات التي يحتاج اليها الأزهر الشريف. وكان الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد وقع الأربعاء الماضي بمقر مشيخة الأزهر الشريف اتفاقية تعاون بين الأزهر وفرنسا حيث يقوم الجانب الفرنسي بمقتضي هذه الاتفاقية بإقامة وإنشاء مركز تعليم الفرنسية. وقال الامام الأكبر عقب التوقيع ان مصر وفي إطار عالمية الأزهر ومن أجل العمل علي نشر الدعوة الاسلامية كان لابد من إنشاء ذلك المركز لتأهيل طالب العلم الشرعي وتمكينه عقب التخرج من التفاهم والحوار علي الغرب بلغته. أكد الامام الأكبر ان هذا التعاون العلمي بين الأزهر وجامعات فرنسا ليس جديدا وليس وليد اليوم وانما هي عودة إلي تقليد اتخذه الأزهر الشريف منذ زمن طويل وكان الكثير من رموز الأزهر الكبري يجمعون بين مناهج العلوم الاسلامية الأزهرية وبين مناهج الجامعات الكبري في فرنسا. ومن جانبه أكد السفير الفرنسي جون فيليكس ان فرنسا مستعدة لارسال طلابها المتخصصين في علوم الاسلام للدراسة في الأزهر لتأهيلهم خصوصا في اللغة العربية. أعرب السفير الفرنسي عن اعجابه بوثيقة الأزهر التي يراها العالم اليوم أساسا يخدم توجهات مصر نحو الحرية والديمقراطية والعدالة مع الحفاظ علي القيم الدينية العليا.