بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024    صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف شروط الحصول على شقة في الإعلان الجديد (فيديو)    مصادر أمنية لبنانية: إسرائيل تفجر قرى بأكملها في جنوب لبنان    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 21-10-2024 في بداية التعاملات الصباحية    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 21-10-2024    الصحة: تقديم الخدمة لأكثر من 2.4 مليون حالة بقوائم الانتظار    اللواء وائل ربيع: بيان الخارجية بشأن فلسطين قوي وجاء في توقيت مناسب    مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟    الزمالك ينتقد مستوى التحكيم في مباراة بيراميدز.. ويحذر من كارثة بنهائي السوبر.. عاجل    عاجل.. كولر «يشرح» سبب تراجع أداء الأهلي أمام سيراميكا ويكشف موقف الإصابات في نهائي السوبر    «زي النهارده».. تدمير وإغراق المدمرة إيلات 21 أكتوبر 1967    مقتل سائق «توك توك» بسبب خلافات الأجرة بعين شمس    حظك اليوم برج القوس الاثنين 21 أكتوبر 2024.. مشكلة بسبب ردود أفعالك    علي الحجار يستعد لتقديم موهبة جديدة في حفله بمهرجان الموسيقى العربية    أبرزهم هشام ماجد ودينا الشربيني.. القائمة الكاملة للمكرمين في حفل جوائز رمضان للإبداع 2024    عمرو مصطفى يكشف ذكرياته مع الراحل أحمد علي موسى    المتحف المصري الكبير يفتح أبواب العالم على تاريخ مصر القديمة    ماذا كان يفعل رسول الله قبل الفجر؟.. ب7 أعمال ودعاء أبشر بمعجزة قريبة    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    فصائل عراقية تعلن شن هجوم على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان    طريقة عمل الكريم كراميل، لتحلية مغذية من صنع يديك    وجيه أحمد: التكنولوجيا أنقذت الزمالك أمام بيراميدز    حسام البدري: إمام عاشور لا يستحق أكثر من 10/2 أمام سيراميكا    المندوه: السوبر الإفريقي أعاد الزمالك لمكانه الطبيعي.. وصور الجماهير مع الفريق استثناء    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية من اتجاه حاجز الطور    ناهد رشدي وأشرف عبدالغفور يتصدران بوسترات «نقطة سوده» (صور)    وزير الزراعة: توجيهات جديدة لتسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء    إصابة 10 أشخاص.. ماذا حدث في طريق صلاح سالم؟    حادث سير ينهي حياة طالب في سوهاج    غارات عنيفة على الضاحية ببيروت وحزب الله يستهدف منطقة عسكرية.. فيديو    6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة ب التهاب المفاصل وتفاقم الألم.. ما هي؟    «العشاء الأخير» و«يمين في أول شمال» و«الشك» يحصدون جوائز مهرجان المهن التمثيلية    هيئة الدواء تحذر من هشاشة العظام    نقيب الصحفيين يعلن انعقاد جلسات عامة لمناقشة تطوير لائحة القيد الأسبوع المقبل    قودي وذا كونسلتانتس: دراسة تكشف عن صعود النساء في المناصب القيادية بمصر    أحمد عبدالحليم: صعود الأهلي والزمالك لنهائي السوبر "منطقي"    تابعة لحزب الله.. ما هي مؤسسة «القرض الحسن» التي استهدفتها إسرائيل؟    مزارع الشاي في «لونج وو» الصينية مزار سياحي وتجاري.. صور    للمرة الرابعة تواليا.. إنتر يواصل الفوز على روما ولاوتارو يدخل التاريخ    واحة الجارة.. حكاية أشخاص عادوا إلى الحياه بعد اعتمادهم على التعامل بالمقايضة    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل في دمياط- صور    كيف تعاملت الدولة مع جرائم سرقة خدمات الإنترنت.. القانون يجب    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    ملخص مباراة برشلونة ضد إشبيلية 5-1 في الدوري الإسباني    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل ثقيل بدمياط وإصابة سائق التريلا    حبس المتهمين بإلقاء جثة طفل رضيع بجوار مدرسة في حلوان    النيابة تصرح بدفن جثة طفل سقط من الطابق الثالث بعقار في منشأة القناطر    النيابة العامة تأمر بإخلاء سبيل مساعدة الفنانة هالة صدقي    نجم الأهلي السابق: هدف أوباما في الزمالك تسلل    وفود السائحين تستقل القطارات من محطة صعيد مصر.. الانبهار سيد الموقف    قوى النواب تنتهي من مناقشة مواد الإصدار و"التعريفات" بمشروع قانون العمل    نائب محافظ قنا يشهد احتفالية مبادرة "شباب يُدير شباب" بمركز إبداع مصر الرقمية    عمرو أديب بعد حديث الرئيس عن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد: «لم نسمع كلاما بهذه القوة من قبل»    جاهزون للدفاع عن البلد.. قائد الوحدات الخاصة البحرية يكشف عن أسبوع الجحيم|شاهد    بالفيديو| أمين الفتوى: لهذا السبب يسمون الشذوذ "مثلية" والزنا "مساكنة"    أمينة الفتوى: هذا الحل الوحيد لمشاكل الزوجين ولحفظ أسرار البيوت.. فيديو    مجلس جامعة الفيوم يوافق على 60 رسالة ماجستير ودكتوراه بالدراسات العليا    جامعة الزقازيق تعقد ورشة عمل حول كيفية التقدم لبرنامج «رواد وعلماء مصر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزهر تعرض لحملة تخريبية في مناهجه التعليمية.. فأفرز دعاة دون المستوي
نشر في عقيدتي يوم 11 - 10 - 2011

1⁄4 عقيدتي:المجلس الأعلي للشئون الاسلامية الذي توليتم أمانته مؤخراً كيف ترونه الآن بعد توقف العديد من أنشطته الثقافية والدينية عقب ثورة 25 يناير؟!
1⁄4 الأمين العام:
الانتساب لأي عمل يخدم الدعوة الاسلامية أو أي عمل اسلامي هو شرف كبير لأي مفكر.. والمجلس الأعلي للشئون الاسلامية يعتبر الجناح الثقافي والتنويري لوزارة الاوقاف لانه يقوم علي شئون الدعوة والفكرولتحقيق هذا الهدف يستعين بنخبة وصفوة هائلة من المفكرين من علماء الدين والقانون والشريعة وأساتذة الحوار والمرأة والاسرة إلي جانب نشاطه في الطباعة عن طريق الادارات المتخصصة في هذا المجال وفي إدارة السيرة والسنة وهي إدارة تحقيق الكتاب الاسلامي واختبار بعض المراجع القديمة من المراجع الفقهية لتحقيقها والتعليق عليها إلي جانب لجنة الموسوعة الفقهية التي ترتب الفقه الاسلامي وفقاً للحروف الابجدية بإعطاء معلومة كاملة كافية عن كل مصطلح.. ومنذ أيام وافقت علي الانتهاء من الجزء 37 للموسوعة والتي تضم نخبة من أساتذة الفقه.. إلي جانب الأعمال الدورية والسلاسل المتخصصة.
الخطة المستقبلية
1⁄4 عقيدتي: وما هي خطتكم المستقبلية للنهوض بالمجلس الأعلي في الفترة القادمة؟!
1⁄4 الأمين العام:
1⁄41⁄4 في ذهني ثلاثة طموحات أريد التعجيل بها من بينهما جانبان متعلقان بالناحية العلمية والموضوعية للمجلس وهما: اللجان المشكلة داخل المجلس وعددها 13لجنة ومع احترامي الشديد لاعضائها فهذه اللجان تم تشكيلها منذ فترة طويلة ومنهم من دخل هذه اللجان لشهرة اسمه ولكنه غير متخصص وهذا نوع من العيب ومنهم من دخل هذه اللجان كنوع من المجاملة.. وهدفي في المرحلة المقبلة تنقية هذه اللجان وإعادة انتخاب رؤسائها ومقرر بها لاختيار الاكفأ وهذه النقطة سيتم التعجيل بها وسأستعين بالعلماء في كل التخصصات. ويوجد أسماء سوف أقبلها بكل جرأة لانه ليست لها أي فائدة في اللجان.. وهذا الموضوع يشغلني تماماً.
والامر الثاني.. مجلة منبر الاسلام التي كانت في الماضي تنافس العديد من المجلات أري انها في حاجة إلي لمسة من المتخصصين العالميين بالفن الصحفي وهذه في نظري واجهة تمثل صورة المجلس الاعلي للشئون الاسلامية.. وسوف انتقي الكتاب فيها فهذه المسائل سيتم تنقيتها مهما أثارت من مشاكل .
أما النقطة الثالثة فأطمح فيها لانشاء لجنة جديدة يكون أعضاؤها من أساتذة اللغات الاجنبية الدارسين للعلوم الشرعية من خلال قسم الدراسات الاسلامية باللغة الانجليزية لمخاطبة غير المسلمين ومن لايعرف اللغة العربية.. ويتم انتاج مجموعة من الكتب وترسل للسفارات لتوزيعها لغير الناطقين بالعربية وهذه مهمة اتمني ان انجزها في المجلس الأعلي للشئون الاسلامية.. وأنا اسمي لمصداقية المرجع في هذه الكتب وترجمة الافكار الجيدة من خلال هذه اللجنة التي أسعها إليها إلي جانب ضرورة تفعيل لجنة الحوار التي أري انها لجنة سياسية فقط في الوقت الحالي.
أما النقطة الاخيرة التي أتمني تحقيقها.. أن كل هذه الاعمال لن تخرج إلي النور إلا إذا كان هناك هيكل إداري ناجح في المجلس الذي يضم 400 موظف.. وأن يثاب المجتهد ويعاقب المقصر ويوضع في المكان الذي ينتج فيه.. فلو لم تكن هناك آلية لضبط العمل فلن يكتب للمجلس النجاح في الفترة القادمة.. لانني وجدت ان المجلس يعمل بنظام العائلة التي تتقاضي مكافآت من كل مكان.. وهذه أساليب يحكمها القانون ويضبطها.. فالشئون العامة في إدارة أي مكان لابد ان يوضع عليها رجال اشداء..جئت لهذا العمل ندباً لخبرتي ولا يجب ان تشتت جهودي في مسائل إدارية.. وسوف أرفض المكافآت الوهمية التي كانت تعرف وليس لدي استعداد لتحمل عبء الكسالي
أداء المؤسسة الدينية
1⁄4 عقيدتي: واضح ان هناك خللاً في منظومة أداء المؤسسات الاسلامية والمجلس حالة من هذه المؤسسات.. ألا تري أيضاً ان هناك ازمة في العمل الافريقي في الخارج خاصة أن المجلس انشئ في الاساس لهذا الغرض وماذا يمثل هذا في ضوء رؤيتكم للوضع في افريقيا الآن؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
هذه مسألة في غاية الاهمية.. فأيام عبد الناصر رغم ما له وما عليه. كان من ضمن احلامه نشر الدور الريادي لمصر في كل بلاد العالم الثالث خاصة أفريقيا.. وكان للازهر ووزارة الاوقاف دوراً كبيراً في هذا المقام.. فكل المعاهد الدينية والمراكز الاسلامية التي انشئت في هذه البلاد وجميع الدارسين في الازهر أصبحوا رسلاً من أهل هذه البلاد وكانت هناك بعثات علمية ازهرية تعيش في هذه البلاد في الصومال ونيجيريا وغيرهما ومقيمة وتحصل علي رواتبها من مصر لنشر الدعوة. وهذا الدور تقلص في كل النواحي.. وإسرائيل شغلت نفسها بالتوغل داخل هذه البلاد واستغلت الجمود السياسي في مصر وحلت في عدد كبير من هذه البلاد سياسياً وثقافياً وتغير الانتماء لمصر تماماً لاننا أضعنا ثرواتنا في الفساد وتقلص دورنا في الانفاق علي هذه الدول الافريقية الشقيقة التي يمثل التقارب إليها دعماً استراتيجياً مهماً.. وهناك منح دراسية تقلصت إلي عدد قليل كانت تقدم من المجلس لطلاب العالم الاسلامي من الخارج علي نفقة مصر.. كذلك الخطاب الديني يجب ان يكون متواصلاً ومتلاحقاً مع شعوب هذه الدول ويكون الالولوية للدعوة في هذه البلاد حتي ترجع مرة أخري إلي مصر.. ولعل اقصي ما نعانيه الان مشكلة مياه النيل وهي في قبضة مجموعة من الدول الافريقية التي كانت من اخلص الدول لمصر في الفترات الماضية مثل اثيوبيا وعلاقتها بالاسلام وفيها عدد كبير من المسلمين وهي دولة قريبة لنا وتتحكم في منابع نهر النيل. وكذلك موقفنا السلبي من الصومال وأخيراً فكرنا في العودة للصومال عن طريق تقديم أموال الزكاة والصدقة لأهلها المغلوب علي أمرهم.
أيضاً علاقتنا من عملية انقسام وانفصال جنوب السودان وهذه مسألة قد نكون ساهمنا فيها وكان الاولي ان يكون لنا فيها دور ايجابي وفعال لأن السودان امتداد لمصر والعروبة والاسلام.
القيادة الجديدة للآزهر
1⁄4 عقيدتي: وما هو المطلوب لعودة هذا الدور من جديد؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
اعتقد ان قيادة الازهر الجديدة الحالية أخذت زمام المبادرة للأصلح.. والنظر لهذه الدول من جديد.. وإخراج وثيقة الازهر الرائعة ومحاولة جمعها لجميع الاطياف الفكرية لاظهار الفكر الصحيح للدين الاسلامي ومن وراء الازهر لابد ان يظهر دور المجلس الأعلي ووزارة الاوقاف في هذا المقام وهذا دور يجب تفعيلة خاصة مع التدخل الاجنبي الذي يخشي الاسلام ولا يتمني دخوله في هذه البلاد.
الخوف من الإسلاميين
1⁄4 عقيدتي: هل هو خوف حقيقي من الاسلام أم من الاسلاميين؟!
1⁄4 الأمين العام:
الاسلام لايخيف أحدا لانه بمبادئة وقواعده عندما يقرأ يتحول القارئ إلي الاسلام فوراً بدون دعاة أو توجيه مثلما حدث مع المفكر جارودي وهوفمان وغيرهما.. ولازال هناك في باريس معاهد تحلل مبادئ المذاهب الاسلامية وأئمة الفكر الاسلامي ولاننسي أن جزء كبيراً من القانون الفرنسي مستمد من القانون الاسلامي.. فالاسلام لايخوف.. لكن المشكلة في المسلمين لان مناهجم الفكرية متشعبة ومتقلبة وهذا أعطي انطباعاً للفكر العلماني رغم قلتهم العددية لكنهم أصحاب حظوة في الاقلام والميكرفونات والفضائيات.. صحيح ان كلامهم قد لايكون له تأثير لان المصري أو العربي المسلم قلبه مشبع بالايمان. فسرعان ما ينسي ما يقال له لأن هؤلاء يدعون أنهم يقدمون العسل وينتهون بتقديم السم في النهاية بأنه لاعلاقة لنا بالدين وليس لنا أي علاقة بالدين والمسلمين يجب ان يتفهموا أصول اللعبة جيداً لانني حينما أريد ان اقنع الناس بمبادئ الدين فلابد أن أبحث جيداً في الفروع التي تتغير بتغير الاحوال والازمان.. فالعيب فينا كمسلمين فلا يعقل انني حينما أشاهد سيدة لاترتدي الحجاب أقول سوف البسها الحجاب رغما عنها.. ولو شاهدت مكانا يبيع الخمور سوف أكسره.. هذه أفعال مرفوضة لانه توجل قوانين لتلك الامور والله سبحانه وتعالي قال لرسوله صلي الله عليه وسلم قال "أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".. فنحن لسنا في عصر معاقبة والذي يعاقب هو ولي الامر. ونحن نريد ان نفهم الناس ان الحدود الشرعية لا تمثل إلا القليل من أحكام الشريعة الاسلامية.
الخطاب الديني
1⁄4 عقيدتي: هل معني هذا فشل الخطاب الديني في مخاطبة الناس؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
1⁄4 العالم الآن قرية صغيرة.. وكل واحد من هذه الهيئات أو الجماعات له مواقع علي الانترنت سلفيون واخوان وخلافه.. ويجد الغربيون وخلافه هؤلاء ينادون بكذا أو كذا.. ويقولون هذا الاسلام ولو حكموا العالم فسوف يقتلو الانليات.. رغم ان الدين غير ذلك. فأنا لا علاقة لي بعقيدة الآخر فالآخر له من يحاسبه وهو ربه وهو مخلوق يتساوي معي في الحقوق والواجبات بشرط ألا يتخطي حدوده وهو عليه نشر دينه في إطار ممن يعتنقون هذا الدين.. أما حقوقك المدنية فلا تميز بينك وبين غيرك سواء مسلم أو غير مسلم فتطبيق العقوبات متساوية للجميع.. فنحن في حاجة إلي الفهم الدقيق والفقيه الفاهم في كل التخصصات فهذه المسائل في حاجة إلي إعادة نظر.
1⁄4 عقيدتي: ألا تري ان أهل الخطاب الإسلامي قفزوا من متون الكتب القديمة إلي المنبر فقط؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
هذه مشكلة.. فقد كان لعهد طويل أن رجل الدين هو الذي يحفظ القرآن وبعض الاحاديث ويقرأ في الكتب القديمة .. انما الوضع اليوم اختلف.. فنحن نذكر أمثلة من الدعاة المشهورين أمثال الشيخ الغزالي الذي كان حجة في الدين.. ولابد لأي عالم ان يكون عارفاً بشئ من كل شئ.. لكن ان يتخرج من الازهر داعية يخلط بين علم الحديث كدراية وعلم الحديث كرواية مثل حديث ارضاع الكبير.. فهذه أمور مرفوضة لان هذا وضع معين لا ينقل الحكم فيه من المحكوم عليه إلي غيره ونسي حديث "لارضاعة بعد حولين" مثلاً.. فحينما أترك واحداً واصفه بالعالم وهو الذي يقرأ في المتون فقط فهذا لايصح.
الفكر السياسي
* عقيدتي: وما هو المطلوب لتغيير الخطاب الديني؟!
1⁄4 الامين العام:
الاهتمام بالفكر السياسي الاسلامي.. فيوجد جوانب من الفكر الاسلامي لم تهتم بالمعالجة حتي اليوم.. ويوجد أبواب جديدة لم يأخذ الفكر الاسلامي حظه منها فالاقتصاد الاسلامي حتي الآن لم نصل إلي حكم المعاملات المالية بطريقة ناجحة فمنا من يميل إلي كذا.. ومنا من يميل إلي كذا.. والادلة واضحة فلا يصح ان أقول لأحد اختر ما يعجب من هذه الاراء الفقهية.. فلابد ان ارجح له الرأي بالحجة والبرهان وهذه المسائل في حاجة إلي اختيار دعاة مثقفين وواعين للأمور ويجب انتقاء كل من يتحدث في المجال الفقهي والديني أما الدعوة فهي مفتوحة للجميع.. فقد يكون داعية مهندس أو طبيب داعية لكن ليس كل داعية فقيها وقد يجتمع الفقيه مع الداعية لكن ليس كثيرا ان يرتبط الداعية بالفقيه.. والشيخ الشعراوي وهو إمام الدعاة له فتاوي تعد علي أصابع اليد في المسألة أن تتبصر الامور لأن فكرة الاهتمام أن تكون مرجعيتنا من الدين في حاجة إلي توضيح لأن الناس تفهم الامور علي سبيل الخطأ.
الانقسامات السياسية
1⁄4 عقيدتي: إلي متي سنظل منقسمين علمانيون وليبراليون.. وهل يمكن أن نصل في يوم ما إلي ليبرالية إسلامية أو علمانية إسلامية وينتهي اللبس؟!
1⁄4 الأمين العام:
الخارج له دور كبير فيما يحدث من هذه الانقسامات بين التيارات الاسلامية. حتي أن امريكا لها اهتمام شديد بالدخول في الفكر الاسلامي وتوجيه الجماعات الاسلامية وبدأت في التعامل مع هذا الفكر مع الاسلاميين خاصة بعد الثورة.. فالدور الخارجي له تأثير قوي جداً.. والدين الاسلامي من الاهداف العدوانية التي تمثل عداوة شديدة لهم.
والامر الثاني يوجد في بلادنا فكرة الاقصاء من العلمانيين للاسلاميين ومن الاسلاميين للاسلاميين. فالعلماني لايحب ان يسمع الاسلامي أبداً.. ونحن نقول لابد أن يسمع بعضنا بعضا.. فالاقصاء ديكتاتورية. فاسمعني وقد تسلم بفكرتي مثلما أفعل أنا معك.. فأنا حينما آخذ بالمنهج العلمي لمصنع ناجح في أمريكا فهذا مطلوب لكن هم يفهمون الناس عكس ما يفهمه المسلمون.. والاسلاميون. ضد الاسلامية. فهناك اسلامي وسط.. أما الآخر فيقول نبدأ بالاشد.. فكل من لايدعو للتطبيق الحدودي عاص وآثم ومآله للنار.. وهذا خطأ.. صحيح أن تطبيق الشريعة مطلوب.. لكن الاسلاميون بداخلهم اقصاء.. لابد أن نرفع هذه الفكرة تماماً بين جميع الاطراف واحترام فكر كل طائفة لاسباغ الفكر الديني السليم والصحيح الذي يحقق النمو و الترابط.. لأن هناك من يفهمون الناس أن الاسلاميين يريدون تحكيم الدولة الاسلامية وهي دولة آيات الله.. فلايوجد في الاسلام ما يسمي بالدولة الدينية.. ألا تعلمون ان هناك فئة من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يعرفون الفقه. لأن صحابته فئات فئة وهبت نفسها للدين وحفظ الحديث والفقه كأبي هريرة وعبدالله بن عمر. وهناك فئة فرسان محاربة كخالد بن الوليد وعمروبن العاص وبعضهم يهتم بالتجارة كعبد الرحمن بن عوف.
حملة تخريبية
* عقيدتي: هذا معناه أن هناك خللاً في المناهج الأزهرية؟!
1⁄4 الأمين العام:
الازهر تعرض لحملة تخريبية وتفويضية في حذف الكثير من المقررات والمناهج الاساسية وإبدالها بمقررات سطحية فأخرجت خريجاً هشاً جداً بحجة أنهم لايريدونه يخرج علي المعاش في سن 65 سنة.. فالازهر مؤسسة لتخريج داعية ليست بهذه الطريقة التي قضت علي الحلم الكبير للعالم الازهري.. فلابد من عودة الازهر لدوره والنهوض بمفكريه وبالتالي تخرج دعاة حدث ولاحرج في الاخطاء في كل شئ.
الرعب العلماني
1⁄4 عقيدتي: كيف نواجه من يزعمون بأن الاسلام حدود وتقطيع وعقوبات رادعة فقط؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
الخوف من قيود الاديان أكثر ما يرعب العلمانيين المتحرريين عن قيود الاديان هم يقولون نحن مسلمون لكن في المسجد فقط والعالم كله مخلوق لله.. ولا يوجد جزء خارج عن سيطرة الله "من لم يرض بقضائي فليخرج من تحت سمائي" حديث قدسي.. فأنا كعلماني أريد ان اذهب لمكان لايخضع لسيطرة الله تعالي وبالتالي يقول لك تحرر.. والاسلام وضع العقوبات للزجر والردع فكم عقوبة حدود طبقت في الاسلام. وكم زان رجم وكم سارق قطعت يده.. فلو طبقت الحدود مرة لانزجر الجميع.. فالعقوبات للزجر بدليل وجود موانع شديدة في إقامة الدليل علي هذه العقوبات في جريمة قتل الان مثلا- أربعة شهود يشهدون تفصيلاً بصحة الواقعة.. وإذا ثبتت وهذا صعب جداً.. فعلي هذا الفاجر المتبجح يقام الحد أما الذي زنا وتاب.. فلماذا أقيم عليه الحد وقد سترة الله.. فاستحالة التنفيذ وصعوبة اثبات الحجة وهكذا في كل العقوبات الشرعية.. أما ما حدث في الصعيد فهذا الذي قيل فيه بخلاف الحقيقة فلا يوجد من يوكل أحداً لإقامة الحدود والذي حدث من البلطجية أثار حفيظة الآخرين ففعلوا فعلتهم ولم يقيموا حدوداً كما أشيع.. فيجب ان نثبت من كل شئ.
تطبيق الشريعة
* عقيدتي: هل تري أن مصر مهيأة الأن لتطبيق الشريعة؟!
* الأمين العام:
مصر في نهاية القرن التاسع عشر حتي عام 1882 كانت تطبق الشريعة في كل الامور عقوبات ومدني وجنايات وكان العالم كله قوانين وضعية وفي عام 1885 بدأت فكرة المحاكم المختلطة الاهلية فبدأت تقر القوانين الفرنسية أي منذ 130 سنة فقط والقانون الوحيد الذي نجا هو قانون الاحوال الشخصية لأن مرجعيته فقهية فلا نستطيع أن نقول مثلا الطلاق خمس مرات لان هناك نصاً وفرنسا غيرت وعدلت من قوانينها لتتماشي مع الاخلاق والقيم والمبادئ ومصر لم تغير من القوانين الفرنسية التي وضعتها.. فأين العلمانيون من بعض النصوص التي هي أبعد ما تكون عن القيم والمبادئ وغير المرضية التي نتعامل بها حتي الآن وهناك العديد من القضايا التي يجب بحثها وتغير قوانينها لتتماشي مع الشريعة الاسلامية.
المشهد الإسلامي
1⁄4 عقيدتي: وماذا عن قراءتك للمشهد الاسلامي وانشغال الحركات الإسلامية بالسياسة؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
أنا من انصار أن الاسلاميين يجب ان يكون لهم الحق في ممارسة الحياة الكاملة سواء في السياسة أو غير السياسة فمثلاً جماعة الاخوان المسلمين انقسموا قسمين حزباً وجماعة أي دعوة وسياسة وعادوا لفكرة الجماعة أيام الامام حسن البنا.. وليس عيباً أن أحرم المسلم ان يفهم في السياسة وجماعة السلفيين بدأت مؤخراً تنهج المنهج السياسي لمجرد المنافسة والظهور.. فيجب ألا اقصي أحداً.. وأنا كأستاذ في الشريعة هل محظور علي ألا أتحدث في السياسة وأقرأ في الجغرافيا والتاريخ وكلام القائلين بأن السياسة نجاسة والاسلام طهر فكيف اخلط النجاسة بالطهر كلام باطل يراد به باطل لأن الدين طريقة للسياسة والرسول حينما كان يجمع الناس في رأي الحرب ويستشيرهم وكل يقول رأيه والحرب خدعة.. فهذه اسياسة وممارسة السياسة لون من ألوان الذكاء واستخدام العقل في الوصول للحقائق.
عقيدتي: هل يوجد في الدين ما يخدم السياسة؟!
* الامين العام:
نعم.. الفرق السياسية موجودة في الاسلام والمبادئ السياسية موجودة في الاسلام.. فلا مانع ان أكون رجل دين وسياسياً.. ومها تير محمد.. قال أؤكد للجميع أن سبب نجاح ماليزيا أنها لم تبحث عن شئ يساعدها في تطورها وجدته في الشريعة الاسلامية.. وماليزيا الآن سابع دولة اقتصادية في العالم وكانت تعيش علي صيد الاسماك.. فلا يجب ان نخاف من السياسة لأن الاسلام انضباط.. والاسلام هو الحل معناه الالتزام بضوابط الاسلام وخشية الله فلو امتنعت عن الغش وأديت عملي بصدق وكفاءة فهذا هو الحل.. فكلمة الاسلام المجردة هي الحل.. لا.. لابدلها من مقتضيات والعمل بهذه الكلمة للوصول إلي ما يرضي الله ورسوله.
فتطوير التعليم بالاسلام هو الحل.. وتطوير الاسلام والانتاج هو الحل.. فلايجب ان نوهم بالفهم العنيف والقاصر للاسلام.
اللافتة الاسلامية
1⁄4 عقيدتي: هذا معناه أنك ترفض شعار اللافتة الاسلامية؟!
1⁄4 الأمين العام:
أنا ضد أي تيار اسلامي يرفع اللافتة فقط.. وصدق الشاعر:
وعالم بعلمه لم يعملا.. مشرك كعباد الوثن.
فكيف يكون هناك شيخ مثلاً وهو زان فهذه كارثة أو ملتح وهو يدخن الشيشة.. فهذا معناه أن القلب سيئ من الداخل. فلايجب ان اطلق لحيتي وقلبي من الداخل خرب فالايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.
حتي لاتضيع الثورة
* عقيدتي: كيف تري الثورة الآن؟!
1⁄41⁄4 الأمين العام:
أنا سعيد بالثورة وأنا مع الجرأة والاقدام. فلو كل منا آن بصدق قضيته وجلس في الشارع سيخاف الظالم وينسحب.. فأنا سعيد بنجاح الثورة من ناحية إزالة النظام.. لكن ما أراه هو انقطاع بين من قام بالثورة وبين من يتصدون للسياسة في الفترة الحالية.. فيوجد انقطاع بين المنفذين والقائمين علي الثورة الآن.
أيضاً الخلل الامني الذي حدث أدخل في الثورة ما ليس فيها منها ما هو مأجور من الخارج ومنها البلطجي ومنها صاحب المصالح الخاصة وهؤلاء أحدثوا نوعاً من التشويش علي أبناء الثورة الحقيقية الذي اسعد حينما أري بعضهم يتحدث بثقافة عالية.
الامر الثالث: حرص المسئولين عن أمن البلد واستقراره واستبطائهم في اتخاذ القرار جاء نتيجة عكسية في اتخاذ القرار ومن ناحية عدم المشاركة في اتخاذ القرارات من كافة الاطياف وان كانوا قد تداركوه مؤخراً.. وعدم المحاولة للقضاء علي أزيل النظام لأننا نريد ان نزيل نظاماً ولا نريد ان نزيل دولة. فأزيال النظام يجب ان يزالوا حتي لايخربوا باقي أعمدة الدولة وهذا متمثل في المظاهرات الفئوية و الاضرابات عن العمل والامن المهتريء الذي لم أجد سبباً لاستمرارة حتي اليوم. فنحن هزمنا في 67 ولم نشعر بخلل أمني وثورة 52 رغم انها تغيير من نظام لنظام لم نشعر بخلل أمني رغم أن من قاموا بها لم يكونوا بقوة شديدة.. وفي خمسة أشهر من قيام ثورة يوليو تمت الموافقة علي خمسة قوانين من أخطر القوانين التي حجمت الاقطاع واتباع الملكية.. أما نحن الان وبعد مرور 60 سنة علي الثورة لم نستطع ان نستفيد من تجاربنا السابقة للعودة للأمن والاخذ بالاسباب الحقيقية لاختفائه. وأنا عندي خوف لما يحدث وتفاقمه.. لكن استطاعت الثورة ان تزيل النظام السابق وأصبحت لدينا جرأة وأصبحت المحكمة العادلة لكل القضايا في بلادنا الان هي ميدان التحرير وان كنت لست من انصار تضييع الوقت وضرورة العودة للعمل والبناء والانتاج وأن تدور الساقية حتي ينموا الزرع والحرث فهنيئا لنا بهذه الثورة التي رفعت عن كاهلنا ظلم 30 سنة وأتمني من الاغلبية الصامتة أن تتحول لايجابية في كل شئ خاصة في الانتخابات القادمة فهذه في حاجة إلي وقت وجهن لأن نطهر المياه الراكدة منذ ثلاثين عاماً.. فعلينا بالتعجيل والسرعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.