يوم 13 ابريل يوم تاريخي في حياتي وحياة كل المصريين الشرفاء عندما قرر النائب العام حبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال.. وعندما سمعت هذا الخبر السعيد قلت الحمد لله الذي نصر الحق وزهق الباطل وتذكرت قول الله سبحانه وتعالي "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير". وهذه الفرحة التي ملأت قلبي ليست شماتة لأن الاسلام والمسلمين لا يشمتون في أحد ولكن ينتصرون للحق والعدل والاسلام الحنيف يحثنا علي عدم الظلم ومواجهة الظالمين. إن ما حدث مع مبارك ونجليه وقريبا زوجته ان شاء الله يجعلنا نتأمل قدرة الله عز وجل في القضاء علي الظلم والظالمين.. فكم تمنينا ودعونا الله أن يميت هذا الرجل الطاغية الذي أفسد علينا الحياة السياسية والاقتصادية وزاد من نسبة الفقر والمجاعة بين المصريين وأدي بسياسته الظالمة إلي انتشار الأمراض والأوبئة في جسد معظم المصريين. ولكن الله سبحانه وتعالي أراد أن يري هذا الطاغية نتيجة صنيع ما فعله في دنياه وأن يري الذل والمهانة والسجن وربما الاعدام لقتله المتظاهرين قبل ان يموت ويلقي ربه. ان الله سبحانه وتعالي يمهل الظالم حتي يزيد من عذابه في الدنيا والآخرة والله سبحانه وتعالي أراد أن يحاسبه في الدنيا وأن يشاهد أولاده وزوجته إن شاء الله يحبسون أمام عينيه علي الجرائم التي ارتكبوها طوال 30 سنة. وبمناسبة حبس نجلي الرئيس السابق كنت أشاهد منذ أيام حوارا للمفكر الاسلامي الاستاذ الدكتور محمد سليم العوا في برنامج العاشرة مساء وأطلق تحذيرا شديد الأهمية يتعلق بحبس الوزراء السابقين ورجال الأعمال وزكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف وأخيرا نجلي الرئيس في سجن ليمان طرة. أكد العوا علي خطورة ان يجمعهم سجن واحد بل يجب تفرقهم علي عدة سجون خوفا عليهم من الاعتداء علي هذا السجن الملاصق للطريق والمباني السكنية من جانب وخوفا من لقائهم ببعض وتغيير أقوالهم خاصة ان من بينهم فتحي سرور وهو حجة قانونية وزكريا عزمي وهو خبير في شئون ديوان رئاسة الجمهورية ويعلم خبايا هذا الديوان. وأنا هنا أضم صوتي إلي صوت ورأي عالمنا الكبير الدكتور العوا وأطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئاسة الوزراء بتنفيذ هذا المطلب الهام وتفرقة هؤلاء المجرمين علي سجون مصر.