* يتمتع الشيخ عاطف درويش إمام مسجد الحرمين ببورسعيد بحب واحترام قطاع كبير من المواطنين الذين يحرصون علي متابعة خطبه ودروسه.. ليس فقط لأسلوبه المتميز في الخطب والدروس ولكن لكونه من حفظة القرآن الكريم المعروف عنهم جمال الصوت وحسن التلاوة.. وقد كان لحفظ القرآن الكريم فضل كبير في حصول الشيخ علي عدد من المراكز الأولي علي مستوي الجمهورية في الخطابة واللغة العربية عام 1991 وأختياره كأحد أفضل عشرة أئمة علي مستوي الجمهورية عام .1994 * التقت "عقيدتي" بالداعية الشيخ لتتعرف منه علي أحوال الدعوة ببورسعيد فكان هذا التحقيق. * في البداية قال الشيخ عاطف درويش الحاصل علي ليسانس أصول الدعوة من جامعة الأزهر بالمنصورة دفعة 1990 بتقدير جيد جداً. انه فضل الدراسة الشرعية في كلية أصول الدين علي الدراسة العملية بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر ونقل أوراقه إلي أصول الدين بعد ان نجح في السنة الأولي بالصيدلة بتقدير جيد جيداً. نظراً لحبه الشديد للدعوة التي هي مهنة الأنبياء والمرسلين علي مر العصور.. وقد كلل الله سبحانه وتعالي نجاحه بأن عين بأوقاف بورسعيد عام 1993 إلي ان وصل إلي الدرجة الأولي. * عقيدتي: ما هي شروط الداعية المتميز؟ ** الشيخ عاطف: أعتقد أن أهم هذه الشروط هي الموهبة في المقام الأول ثم تنمي بالدراسة والاطلاع ولابد أن يكون الداعية حافظاً لكتاب الله وعلومه حفظاً جيداً مع إتقان اللغة العربية.. بالإضافة للإخلاص لله في الدعوة والاطلاع علي جميع الإصدارات العلمية بشكل دائم. وأن يكون الداعية حسن المظهر وله علاقات قوية مع جميع المسلمين سواء رواد المسجد أو غيرهم لأنه بعلاقاته مع الآخرين يضرب المثل والقدوة. عجز الدعاة * عقيدتي: ما هي أسباب وجود عجز في الأئمة والدعاة ببورسعيد؟ ** الشيخ عاطف درويش من الجميل ان أغلب رجال الأعمال ببورسعيد يحبون بناء المساجد الكبري وهذا جعل لدينا ما يقرب من 320 مسجداً ما بين مسجد جامع وزاوية في الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد الأئمة والدعاة 70 إماما فقط وهذا جعل لدينا نسبة عجز كبيرة بين الدعاة ويعود السبب في ذلك لعدم طلب مديرية الأوقاف لدعاة جدد من ناحية ومن ناحية أخري صعوبة المسابقة التي تجري بوزارة الأوقاف لاختيار الأئمة..وكذلك قلة عدد خريجي الكليات الشرعية من أبناء بورسعيد بالمرحلة الثانوية الأزهرية.. وعزوف الدعاة من أبناء المحافظات الاخري عن العمل ببورسعيد نظراً لعدم وجود أماكن للإقامة. قيادات الدعوة * عقيدتي: كيف تري الدعوة الآن ببورسعيد في ظل هذا العجز؟ ** الشيخ درويش.. الدعوة تئن حالياً ببورسعيد لأنها تفتقد وجود الداعية المناسب في المسجد المناسب وهناك حالة من الاحباط الشديد بين الدعاة نظراً لوجود غيرة من قيادات الدعوة بمديرية الأوقاف من النجاحات التي يحققها عدد من الدعاة ووجود شعبية كبيرة لهم داخل المحافظة.. وهذا ما جعلهم موضع اضطهاد ليس فقط علي مستوي الدعوة فقط ولكن علي المستوي المادي أيضاً.. بالاضافة لاستعانة مديرية الأوقاف ببعض خطباء المكافأة من غير المؤهلين. رفع الظلم * عقيدتي: تغلب علي مديرية الأوقاف بالمحافظة المشاكل الدائمة والمستمرة.. فما السبب وراء ذلك؟ ** الشيخ درويش: اعتقد أن الظلم والتمييز بين الأئمة والدعاة ليس علي أساس العلم والمعرفة ولكن لأسباب وأهواء شخصية ومجاملة عدد من الدعاة من أبناء الشرقية علي حساب أئمة بورسعيد فأصبح هناك مجموعة من المغضوب عليهم لا ينالون أي حق من حقوق الأئمة وينكل بهم دائماً.. وقد سبق أن ذهبنا للدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف مطالبين برفع الظلم عنا وبالفعل تدخل الوزير وعادت الأمور إلي طبيعتها ولكن سرعان ما تأزمت الأمور مرة أخري بل وزاد الاضطهاد لنا بعد هذه الزيارة. تفجر المشاكل * عقيدتي: وما هي أسباب تفجر المشاكل خلال الفترة الأخيرة؟ ** الشيخ عاطف درويش: لقد تفجرت المشاكل بسبب ظلم المدير لبعض الأئمة نظراً لأننا تحدثنا بالجرائد عن هذه المشاكل والهموم التي نعاني منها مثل تعيين عدد من الأئمة فقط بالمساجد الراقية وترشيح أسمائهم للحصول علي رحلات الحج والعمرة ومنحهم الدروس والخطب بشركات البترول وهيئة الميناء للحصول علي مبالغ مالية كبيرة.. وترشيح أسمائهم في اختيارات الداعية المثالي وغيرها وتجاهل باقي الأئمة والدعاة الآخرين والذين يتربص بهم قيادة المديرية وكان آخر هذه المشاكل هو توقيع جزاءات علي ثلاثة منا بخصم ثلاثة أيام لكل منهم دون التحقيق معنا وبدون وجه حق وبالمخالفة للقانون رقم 47 لنظام العاملين بالدولة. * ونحن نهيب بالدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف التدخل لرفع الظلم عنا ببورسعيد.