جمعتني ومجموعة من الزملاء جلسة مع أحد العلماء المشهود لهم بالورع وسعة العلم والقدرة علي خدمة الدعوة وإثراء فكر الشباب.. وتثقيفه بسماحة ووسطية الإسلام والاعتدال.. كان عضواً بارزاً في القوافل الدينية لمراكز الشباب.. وحرص علي أن يجوب محافظات مصر ليلتقي مع الشباب ويحاورهم ويبث فيهم الفكر الإسلامي الصحيح بأسلوبه السهل الممتع الشيق فأثر فيهم.. وكان لفتواه أثر في نفوس الحضور.. وكان صاحب مدرسة.. أراد أن يستريح وأخذ إجازة من العمل بمصر وسافر إلي دولة الإمارات العربية معاراً لإحدي الكليات بها.. وهناك أحبه الجميع ورفضوا أن يعود إلي وطنه ولكنه أصر علي العودة لكليته وشباب مصر.. لأنه عنده يقين من حاجة الشباب إلي علمه وفتواه.. جلسنا معه نعيد الذكريات ونعرف منه ماذا أعد بعد هذه الجولة.. ودار الحوار وكم تأثر تأراً شديداً بحال الشباب الآن وما يلبسونه من ثياب وما يدار في فكرهم ولغتهم الحوارية مع بعضهم ومع الأساتذة والأسرة وعلق علي ذلك كله بأن السبب هو توقف القوافل الدينية لمراكز الشباب والمسابقات الدينية التي كانت تجري بين الشباب وحفظ كتاب الله وتعجب غاضباً من توقف هذا المشروع الذي خدم شباب مصر في السابق والآن لا يوجد من يثقفهم ويحاورهم ويثري فكرهم: فعرف أن السبب في التوقف هو المجلس فكان أشد ألماً عليه هذا الخبر وتساءل: لماذا يحاربون الشباب وهم المسئولون منهم فهذا عجب؟! وقال: كيف يفكر المجلس القومي للشباب في توقف هذا المشروع وما السبب؟ فكانت إجابته أن هؤلاء لا يريدون إصلاح الشباب رغم علاقته مع المسئول عن المجلس وضرب كفاً بكف وقال: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.