يبدو أن الانتقادات التي تعرضت لها القطاعات الانتاجية المختلفة في مصر. سواء الحكومية أم الخاصة. بسبب العزوف خلال السنوات الاخيرة عن تقديم أعمال دينية وتاريخية في الشهر الكريم. أتت بثمارها. إذ أعلنت أكثر من قناة وشركة إنتاجية عن شروعها في تنفيذ أعمال دينية وتاريخية جديدة استعداداً لعرضها علي شاشة رمضان 2011. فبعد إعلان شركة صوت القاهرة إحدي قطاعات الإنتاج المصرية عن شروعها في تنفيذ مسلسل "سيف الله المسلول" الذي يتناول قصة حياة القائد الإسلامي خالد بن الوليد وسلسلة فتوحاته العظيمة. أبدي المسؤولون في مدينة الإنتاج الاعلامي حماسة لتنفيذ مسلسل "الإمام الغزالي" الذي طالما أعرب الفنان الكبير حسن يوسف عن أمنيته بتجسيد شخصيته. وفي الوقت ذاته بدأ المخرج عصام شعبان في التجهيز لبدء تصوير المسلسل الديني الجديد "الشيماء قيثارة السماء" من تأليف محيي الدين مرعي. يتناول العمل فترة طفولة الرسول "صلي الله عليه وسلم" والدور البارز الذي قامت به السيدة حليمة السعدية في رعايته ومساندته في مواجهة كفّار قريش. إضافة إلي قصة حياة الشيماء منذ طفولتها حتي آخر يوم في حياتها. وهناك فارق كبير بين الفيلم السينمائي و المسلسل حيث قدم. الفيلم جوانب بسيطة من حياة الشيماء. بسبب مدته التي لم تتخط حاجز الساعتين. بينما المسلسل سيقدم كل جوانب حياتها من دون أن يغفل شيئاً من منطلق ان أحداثه ستقع في نحو 30 حلقة كاملة. يشارك في العمل قائمة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب وقع عليهم الاختيار من مصر: ياسر جلال وأشرف عبدالغفور وسهير المرشدي وأحمد ماهر وسميرة عبدالعزيز وسواهم. ومن الفنانين العرب: مادلين طبر وقمر خلف وغسان مسعود وريم الغامدي وفريال يوسف واسمهان توفيق وياسر المصري وعبدالمحسن النمر. كما جري الاتفاق مع المطربة أصالة لغناء المقدمة والنهاية. في حين تقدم المطربة السورية ليلي مازن مجموعة من الأغاني داخل أحداث العمل. من كلمات الشاعر فاروق جويدة وألحان الموسيقار السوري رضوان نصري. وتقرر الاستعانة بمصمم المعارك الشهير رشيل ماكلويد من إنجلترا ومدير الإضاءة فرنسوا كوبي من فرنسا والمكياج والكوافير سيباك إسلامي مع فريق عمل كامل من إيران. إضافة إلي مدير التصوير مجدي كشك من مصر ومصممة الأزياء سهي حيدر من سورية ومهندس الديكور زياد قات من سورية. يذكر أن الأعمال الدينية والتاريخية كانت تمثل وجبة دسمة علي شاشة رمضان سنوات طويلة تحديداً منذ منتصف الستينات حتي تسعينات القرن العشرين إلي أن عزفت قطاعات الإنتاج عنها بحجة كلفتها المادية الكبيرة وإصرار المحطات التلفزيونية علي شرائها بمبالغ ضئيلة بدعوي عدم تحمس المعلنين لمثل تلك المسلسلات ما يكبدهم خسائر مادية باهظة.