رمسيس مئات اللوحات والشخصيات التي أضاف إليها لمساته الخاصة، عكس انفعالاتها واستطاع أن ينقلها بالصوت والصورة، بين "الفنانين العظماء والمثقفين والعلماء" سبح بريشته ما يزيد علي عشرين عاماً، فتح منذ بدايتها نافذة صغيرة أطل منها مع ضيوفه علي المشاهدين الذين تجمعوا حول شاشة التليفزيون باللونين الأبيض والأسود، لمتابعة أول برنامج تليفزيوني في شهر رمضان، فتح من خلاله فنان الكاريكاتير المبدع "رمسيس زخاري" باباً لبرامج تليفزيونية تمتلئ بها شاشات رمضان حتي اليوم. رمسيس زخاري رسام كاريكاتير مصري يحمل من طيبة القلب ما يملأ سنوات عمره التي قضاها في رسم الكاريكاتير وعمله كرسام كاريكاتير مبدع بجريدة "روزاليوسف" التي انتقل منها لرحلة أكثر إبداعاً بمجلة "صباح الخير"، خرج منها بفكرة برنامج "يا تليفزيون يا" الذي نفذ أولي حلقاته بالتليفزيون عام 1978، واستمر في عرضه كل عام طوال عشرين عاماً. عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، سهير البابلي، صلاح ذو الفقار، عادل إمام" وغيرهم من الفنانين الذين استضافهم "زخاري" علي شاشة "يا تليفزيون يا" طوال سنوات، بجانب الصورة الحقيقية يرسم بريشته الصورة التي جمع تفاصيلها في خياله، لتخرج علي الورقة البيضاء برتوش تظهر موهبته، وتعليقاً يحمل خفة دم اشتهر بها بين كل من عرفه كشخص طيب القلب أو فنان محترف، أو ريشة من ذهب هي ريشته التي رسم بها معظم فناني ومثقفي مصر، وفتح بها مجالاً لبرامج رمضانية بدأت تقليداً لنجاح "يا تليفزيون يا".