فاصل من العك الكروى بين مهاب سعيد ومحمد عبدالشافى يبدو أن أزمات الإسماعيلي مسلسل لاينتهي مما أدي إلي عدم الاستقرار بسبب مشاكل مستحقات اللاعبين المتأخرة وعدم توافر السيولة المالية لتجديد عقود اللاعبين ومستحقات نادي الشمس التي تصل إلي 008 ألف جنيه والضرائب والتأمينات ويسعي المسئولون بالنادي للاستئناف ضد قرارات المحكمة بالحجز علي أرصدة النادي بالبنوك لصالح الهيئات والشركات وقضايا اللاعبين. وفي إطار اشتياق عشاق الكرة لمتابعة لقاء الإسماعيلي والزمالك في لقاء الجولة السابعة عشرة للمجموعة الثانية ببطولة الدوري يعتبر تحصيل حاصل للفريقن لتأهلهما رسميا للدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري لكنه في نفس الوقت بروفة رسمية لمباراتهما القادمة في افتتاح الدورة الرباعية المقرر إقامتها في أول يوليو أن تمت إقامتها نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد.. فقد انتهي اللقاء بفوز الزمالك علي الإسماعيلي 1/2 في حضور جماهيري قليل. وقد أكدت الأحداث أن الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي الإسماعيلي مند فترة وحتي الوقت الحالي تسببت في رحيل مديرين فنيين سبق أن تولوا قيادة الجهاز الفني للفريق الأول للدراويش منهم علي سبيل المثال مارك فوتا الذي رحل وحصل علي حقوقه عن طريق الفيفا.. وكان آخر المدربين صبري المنياوي الذي تمت إقالته لتكرار مطالبته لمسئولي النادي بضرورة سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة.. ومازالت هذه الأزمة موجودة في ظل الظروف الراهنة بل إنها وصلت للذروة في ظل وجود محمد وهبة المدير الفني الذي اختاره محمد أبوالسعود لتولي قيادة سفينة الدراويش في باقي مشوار الدوري والكأس بالرغم من خسارته لبطولة الكونفدرالية مؤخرا ومعروف أن تلك الأزمة سوف تؤدي إلي رحيل بعض نجوم الفريق عن قلعة الدراويش في المرحلة المقبلة خاصة بعد أن استغلتها بعض الأندية خاصة النادي الأهلي الذي لم تتوقف دائرة بحثه عن لاعبين جدد لاستكمال بعض الأماكن الناقصة داخل صفوف الفريق. وتم التفاوض مع مسعد عوض حارس مرمي الإسماعيلي ومنتخب الشباب الذي تأكد انضمامه للقعلة الحمراء بعد أن وافق خمسة من أعضاء مجلس الإدارة علي انتقال الحارس للأهلي من مجموع تسعة أعضاء. ويذكر أن محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلي أشار للمقربين إليه إلي مباركته لانتقال مسعد عوض للأهلي وكذلك يبارك بيع مهاجمه أحمد علي للأهلي خاصة أن تعاقده مع النادي ينتهي في يناير المقبل وكذلك لعلمه باتصالات سيد عبدالحفيظ وغيره باللاعب لكن لابد أن يتفق سعر بيع اللاعب مع قدرته وموهبته كمهاجم خطير وأساسي لناديه وللمنتخب القومي ولايقل بأي حال من الأحوال عن 4 ملايين جنيه وذلك حتي يكون الانتقال مباشرا للأهلي أو غيره ويحصد الإسماعيلي الملايين لإنعاش خزينة النادي وحل طلاسم أزمة تجديدات النجوم وحصولهم علي المستحقات المتأخرة. وفي سياق الأزمة ذاتها فقد أعلن محمد وهبة المدير الفني للفريق عن رحيله بصورة مفاجئة وبدون إبداء الأسباب مشيرا لوجود اتفاق مسبق بينه وبين رئيس النادي علي الاستقالة عقب انتهاء الدورة الرباعية التي ستحسم الفائز ببطولة الدوري، ونظرا لأن ذلك سوف يحدث أزمة فنية فقد أثار ذلك غضب باقي أعضاء مجلس الإدارة حيث اتهمه البعض بغياب انتمائه للنادي رغم إعطائه الفرصة لقيادة النادي بعد إقالة صبري المنياوي بالإضافة لتردد أنباء عن امتلاكه لعرض تدريب خليجي بأحد الأندية القطرية ويذكر أن جبهة المعارضة العثمانية اعتبرت رغبة محمد وهبة في الرحيل ما هي إلا هروب من النادي قبل الغرق حيث سيتحمل الجزء الأكبر في هذا السقوط خاصة أنه تولي المهمة وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة عن أزمات النادي وأكدت جبهة المعارضة أن هناك رغبة قوية لأن يتولي قيادة الدراويش الموسم المقبل جهاز فني قادر علي تحقيق طموحاتهم وإن كانوا يتمنون عودة محسن صالح الأفضل من مدربين آخرين يسعي مسئولو الاسماعيلي لفتح مفاوضات معهم بشأن هذا الأمر. ويبدو أن هناك أزمة جديدة ستتفاقم في ظل وجود توصيات من مسئولي مجلس الإدارة لمحمد وهبة المدير الفني للفريق بتحذير لاعبيه من التمرد خلال الفترة الحالية أو ادعاء الإصابة للهروب من التدريبات.. وإلزامه بتطبيق اللائحة علي الجميع بخصم خمسة آلاف جنيه للغياب في المران الواحد و02 ألف جنيه للتصريحات الإعلامية بدون إذن. وأكد بعض مسئولي المجلس لجابر أن الباب مفتوح أمام رحيل أي لاعب في حالة عدم تقدير ظروف النادي المالية. ونظرا لأن الكثيرين في الشارع الإسماعيلاوي يرون أن المقصود بذلك هم نجوم بعينهم وعلي رأسهم محمد حمص ويذكر أن حمص كابتن الفريق كلف وكيل أعماله بالبحث عن عرض احتراف خليجي بداية من الموسم المقبل الذي يعتبر الأخير له مع الدراويش خاصة أنه يبحث عن تأمين مستقبله قبل الاعتزال بالإضافة لأن الظروف الحالية للنادي تجعله رافضا لفكرة التجديد والبحث عن الرحيل لتحقيق استفادة مالية للإسماعيلي. وفي سياق آخر فليس أدل علي غياب الاستقرار بل ظهور الانفلات الأخلاقي والفشل الإداري الذريع في قلعة الدراويش سوي ماحدث مؤخرا من اشتباك بالأيدي والأقدام وتبعه الضرب بالأدوات الموجودة في فندق إقامة اللاعبين بين النجمين محمد صبحي حارس المرمي وأحمد خيري حيث امتد الأمر إلي مطالبة محمد صبحي بمستحقاته المالية المتأخرة له ولزملائه من محمد أبو السعود رئيس النادي وعاود صبحي مطالبة رئيس النادي في وجود الجهاز الفني برئاسة محمد وهبة في ظل عدم الاعتماد علي أي لاعب من الذين وقعوا لأندية أخري وعليها انفعل أحمد خيري وبدأ الاشتباك ولم يفلح أحد من اللاعبين في فض الاشتباك وجاءت المهزلة الأكبر في هروب أبو السعود من الفندق وخلال ماحدث أشار الكثيرون إلي اعتراضهم علي بيع الحارس مسعد عوض للأهلي وأشاروا لأنها تمثيلية محبوكة من رئيس النادي حيث أنهم أكدوا أن اللاعب سيتم بيعه لأحد الأندية الغانية والعقد موجود بالنادي وأضاف الكثيرون أن الأيام القادمة ستكشف الكثير والكثير من المهازل الأخلاقية والفساد والإداري الذي حدث في الفترة الأخيرة داخل قلعة الدراويش.