في عام 2009 نجحت حملة »آخر ساعة« في التصدي لمخالفات مجلس إدارة المعاهد القومية وصدر قرار وزير التربية والتعليم د.يسري الجمل بحل مجلس الإدارة الذي كان يرأسه مجدي نجيب. وجاء مجلس عبدالسميع حمزة لتتكرر في عهده المخالفات والأخطاء التي تابعتها »آخر ساعة« في حملة صحفية ناجحة ليصدر قرار د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم منذ أيام بحل مجلس إدارة المعاهد برئاسة عبدالسميع حمزة، بعد أن قدمت »آخر ساعة« خلال حملتها الصحفية الثانية الوثائق والمستندات التي تكشف الفساد في عهد »مجلس حمزة« ليكون النجاح الثاني ل»آخر ساعة« دليلا علي مصداقية الحملة الناجحة التي قادتها انتصارا للمال العام وضربا للفساد.. ومازال أمام وزير التربية والتعليم مهمة صعبة جدا وهي إصلاح ما أفسده حمزة من خلال حركة تعيين مديري المدارس القومية حيث شابها الكثير من التجاوزات والمجاملات والأهواء الشخصية وسببت أزمة حقيقية في المدارس والوزارة والمعاهد.. فقد قام حمزة بإبعاد 24 نائب مدير من الحركة دون أسباب مع عدم وضعهم علي وظائف جديدة رغم أنهم لم يبلغوا سن المعاش.. وقام بتعيين زينب سلام ناظرة الابتدائي بمدرسة النيل مديرا عاما للمدارس رغم وجود ناظر ثانوي أقدم منها ونائب مدير، كذلك قام بإبعاد أميرة حسام مدير عام مدارس الزمالك القومية وهي تخصص لغة إنجليزية وحاصلة علي دبلومات عليا وعين بدلا منها ناظرة ابتدائي تم ترقيتها مرتين خلال 9شهور فقط.. في الوقت الذي ضرب بقرارات الوزارة عرض الحائط بأن تكون مدة الإعارة 6سنوات بحد أقصي ولكن مديرة كلية النصر بالمعادي معارة منذ 27 عاما وجدد لها حمزة مخالفا قرارات وزارية لصالح من.. ولماذا؟ كما قام حمزة بالتجديد لفوزية متولي مديرة أسماء فهمي القومية رغم أنها تخرج علي المعاش بعد 4 شهور فقط.. وقام بنقل نجوي الشرنوبي إخصائية اللغة الفرنسية إلي مدرسة كليوباترا الإنجليزية.. كذلك عين سعيد القرموطي الذي استبعده الوزير شخصيا من مدرسة السيد كريم ليتولي إدارة مدرسة ليسيه الحرية.. وترك حمزة المفصولين مشردين وتفرغ للقضاء علي المعاهد القومية. وعلمت آخر ساعة أن هناك لجنة من مكتب الوزير تقوم حاليا بحصر جميع الأوراق والمستندات في مجلس إدارة عبدالسميع حمزة للتحقيق في العديد من التجاوزات الإدارية والمالية. تصحيح الأوضاع.. ولكن نجحت حملة »آخر ساعة« في كشف المخالفات المالية والإدارية التي أدت لانهيار حال المعاهد القومية.. وكانت ثمار هذه الحملة الصحفية الناجحة قرار وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر بحل مجلس إدارة المعاهد القومية وذلك بناء علي لجنة مكتب الوزير للمتابعة ومراعاة للصالح العام.. وجاء في القرار الوزاري أنه يعمل بهذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره حتي الانتهاء من إجراءات انتخاب مجلس إدارة جديد وفي نفس اليوم صدر قرار جديد بقيام نبيل محمد الدمرداش نور بعمل رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية التعليمية العامة للمعاهد القومية لمدة عام قابل للتجديد وله صلاحيات مجلس الإدارة لحين تعيين مجلس إدارة جديد.. وهو ما يثير عدة تساؤلات، منها: لماذا عين قائما بأعمال رئيس مجلس ولم يعين رئيسا للمجلس وعلمت آخر ساعة أن عدم تعيين مجلس إدارة للمعاهد كان للصالح العام ولاستبعاد بعض الأسماء التي كانت سبباً في انهيار المعاهد القومية.. وهي ضربة معلم من الوزير.. كذلك نصت المادة الثانية من القرار أن تعرض جميع القرارات المالية والإدارية الخاصة بأعمال مجلس الإدارة لاعتمادها من وزير التربية والتعليم وهذا يعني أن القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لن يصرف فاتورة ولو بجنيهات قليلة إلا باعتماد وزير التربية والتعليم.. كذلك لا يتمكن القائم بالأعمال من اتخاذ أي قرار إداري إلا بموافقة الوزير.. وهذا ما يؤكد شائعة أن الوزير سوف يرأس ويشرف بنفسه علي مجلس إدارة المعاهد القومية.. وهل سيتم الاستغناء عن تعيين مجلس إدارة سواء منتخبا أو معينا؟ وتبقي الأيام القادمة هي الوحيدة القادرة علي الإجابة عن تلك التساؤلات وغيرها.