مازالت المأساة التي حدثت خلال المؤتمر الصحفي للعامري فاروق وزير الرياضة تلقي بظلالها علي مستقبل الرياضة في مصر خاصة أن بعض المسئولين في الأندية بدأت تستخدم الجماهير لتنفيذ أغراضها.. فإعلان ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بأنه سوف يحارب أي شخص يحارب النادي وأن الجماهير الزملكاوية »وايت نايتس« لن تسمح بأي مسئول يهاجم القلعة البيضاء وهذا تحريض صريح ضد وزير الرياضة وليس معني ذلك أن العامري فاروق برئ من أنه استفذ المسئولين بنادي الزمالك بالتقليل من شأنهم ولذلك فالإثنان لابد من وضعهما في قفص الاتهام. فما حدث في قاعة الفروسية إستاد القاهرة أثناء المؤتمر الصحفي لوزير الرياضة يعتبر إرهابا بكل المقاييس عندما يقوم جماعة من الشباب أطلقوا علي أنفسهم »وايت نايتس« بالقاء الشماريخ ناحية المنصة التي يجلس عليها وزير الرياضة وخلافه من الاسلحة البيضاء. العجيب أن هناك تحذيرات من اقتحام الألتراس للمؤتمر ورغم ذلك كانت الترتيبات الأمنية ضعيفة وللأسف لم يظهر رجال الشرطة إلا بعد انتهاء الاقتحام والأغرب أن عددهم لايزيد علي عشرة أشخاص وطبعا لم يكمل الوزير المؤتمر الصحفي لإعلان استراتيجية الوزارة واللائحة. وهناك اتجاه إلي مقاضاة رئيس النادي حيث إن العامري فاروق يتحرك بكل قوة لمعاقبة ممدوح عباس بل ربما تصل الأمور إلي حل مجلس إدارة نادي الزمالك ولكن البعض من داخل الوزارة يرفضون هذه الفكرة حتي لا تتفاقم الأمور خاصة أن المجلس الحالي ستنتهي مدته يوم 82 مايو الحالي. وأن حالة الانفلات والتجاوزات التي تمت في المؤتمر الصحفي لرئيس النادي الذي أعلن فيه أنه ومجلس إدارته لن يخضعا لقرارات الوزير الخاصة بتشكيل لجنة مؤقتة تدير النادي حتي موعد الانتخابات في منتصف سبتمبر القادم فور انتهاء مدة المجلس التي تنتهي في 82 مايو الجاري وقد اعترض جميع الرياضيين بما فيهم الزملكاوية علي أسلوب وسياسة عباس في الدفاع عن حقوق الزمالك. ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة تحركات مكثفة في كافة المستويات ماتم ووضع حلول لضمان عدم تكرار ذلك وعدم استخدام الجماهير لتحقق مجالس إدارات الأندية أغراضهم الشخصية.