أحمد جعفر انتهت الهدنة بين الناديين الكبيرين الزمالك والأهلي.. لتندلع شرارة الحرب بينهما.. وأصبح كل منهما يراهن علي نجوم الآخر.. ومع اشتداد رغبة العديد من النجوم والمدير الفني في الرحيل يجد عباس أوراق اللعبة الانتخابية تحترق بين يديه ورقة تلو الأخري.. وتستمر الأزمة المالية لتصبح آخر أوراقه وأن حلها مرتبط بنجاحه وهو ماتشكك فيه المعارضة!! وتحاول استغلال كل أزمات النادي لمنع ممدوح عباس من خوض الانتخابات القادمة.. أو إسقاطه إذا خاضها!.. أشعل صبري رحيل ظهير أيسر الزمالك الحرب بين ناديه والقطب الآخر الأهلي.. بعد أن وقع للآخر مقابل مليون و057 ألف جنيه.. بل وحصل علي مقدم التوقيع وقيمته 051 ألف جنيه.. فقامت الدنيا ولم تقعد داخل القلعة البيضاء.. وتناسوا أن اللاعب لم يلجأ لهذا التصرف إلا بعد أن عاني الأمريين.. فقد فشل في زيادة عقده الذي يبلغ 055 ألف جنيه في الموسم.. ورغم الوعود التي ظل يحصل عليها طوال الموسم الماضي إلا أنها لم تتحقق.. ولإحباطه وإجباره علي إغلاق ملف تعديل عقده حاولوا إقناعه بأنه لاعب احتياطي.. بل ويفكرون في بيعه!.. ولكن تشاء الظروف أن يحتاج ڤييرا المدير الفني لمجهوداته خاصة بعد ظهور تألقه.. ليصبح من أساسي الفريق.. وقتها حاول مجلس الإدارة التعاقد معه ولكن في ظل السقف المالي الجديد الذي وضعه المجلس لعقود اللاعبين والذي لايزيد علي مليون ونصف المليون جنيه في الموسم.. ولكن كان الكيل قد طفح بصبري وقرر التوقيع للأهلي انتقاما ممن ظلموه.. وقد شجع موقف رحيل من الزمالك المهاجم أحمد جعفر علي سلوكه نفس الطريق مما دعا د.عبدالله جورج رئيس لجنة التعاقدات بالإسراع إلي رئيس النادي لحثه علي توفير 4/1 مليون جنيه علي وجه السرعة لدفعها لصبري رحيل وإفساد مخطط انتقاله للأهلي والاستجابة لشروط جعفر خوفا من هروبه هو أيضا.. وبذلك يكون رحيل قد ألغي اتفاقية الناديين بعدم انتقال نجومهما كل منهما للآخر.. وبناء عليه أعلن الزمالك الحرب حيث قرر عباس خطف شديد قناوي الظهير الأيسر للأهلي ليكون بديلا لصبري رحيل وأنه سيوفر مبلغ 5.1 مليون جنيه لسداد الشرط الجزائي للاعب لفسخ عقده خاصة بعد أن أبدي اللاعب استعداده للرحيل، كما دخل في مفاوضات جادة مع شريف عبدالفضيل ظهير الأهلي.. والموافق علي شروطه وهي حصوله علي 2 مليون جنيه في الموسم وتزيد 4/1 مليون جنيه في الثاني وأن تكون مدة العقد سنتين وحصوله علي 52٪ كمقدم للعقد وهي الشروط التي رفضها ناديه.. الأكثر من ذلك أن عباس أكد تدخله في أي صفقة يحاول الأهلي إتمامها من أجل إفشالها!.. وبالطبع أن يصل عباس إلي هذه المرحلة من الغضب وهو يري أهم كروته الانتخابية تحترق.. وقد جاء الدور علي ڤييرا المدير الفني.. فبعد الإنجازات التي حققها مع فريق الكرة حتي الآن والتي ستحسب لمجلس الإدارة الحالي.. هدد بعدم تجديد عقده لفترة أخري مع الزمالك واضعا الأسباب التي تدعوه إلي عدم التجديد وأهمها عدم إنهاء مشاكل لاعبيه المالية مما يبعدهم عن التركيز بل ويهدد الكثير منهم بالرحيل مما يؤدي إلي انهيار وتفتيت الفريق.. كما إن المجلس تقاعس عن إتمام الصفقات التي طلبها بإلحاح وهم أحمد رءوف مهاجم إنبي وذلك بعد رفض الأخير لعدم سداد الزمالك لقيمة صفقة إسلام عوض وقدرها 4 ملايين جنيه.. وأحمد خيري لاعب الإسماعيلي والذي خطفه الأهلي وعمر جمال الذي وقع لأهلي طرابلس.. وكان ڤييرا يركز عليهما ويبني عليهما آمالا كبيرة في تدعيم القوة الضاربة للفريق.. وأن تحقيق هذه الطلبات تدفعه إلي تجديد عقده! وبذلك تصبح الكرة في ملعب عباس.. ورغم تراجعه عن قراره بعدم ترشيح نفسه في الأنتخابات القادمة والحلم برئاسته للزمالك فترة جديدة إلا أن فرصته في النجاح تتضاءل بسبب كل هذه الأزمات.. خاصة أن هناك نية لتعيين لجنة لإدارة النادي حتي موعد الانتخابات.. حيث إن مدة المجلس الحالي تنتهي هذا الشهر أي أن عباس سيخوض الانتخابات وهو بعيد عن النادي وإداراته.