أكّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن مصر تتقدم بتكاتف الجميع، وأن وحدة النسيج الوطني المصري واجبة في هذا التوقيت الحرج، وفي هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن وتمر بها الأمة، ففي وقت يتحد فيه الأعداء تحت كيانات مختلفة يجب أن يتحد العرب والمسلمون، وينبذوا المصطلحات والمسميات التي تفرق جمهور المسلمين، فبعض القضايا تُسْتدعَي من الكتب لتكون سببًا في تفريق المسلمين، وشدد فضيلته علي أن الأزهر يرفض أي أعمال تليفزيونية أو مواد مسجلة تجسد شخصيات الأنبياء عليهم السلام أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، جاء ذلك في لقاء فضيلته وفدًا من أعضاء الدعوة السلفية، يتقدمهم د. ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، ود. يونس مخيون رئيس حزب النور، ود. عبد الله بدران، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري، وقد رحب فضيلته بالوفد، مؤكّدًا أن الأزهر بيت الجميع، ومعربًا عن امتنانه لتهنئته بالجائزة التي تسلمها في دولة الإمارات الشقيقة. وفي حديثه عن زيارته لدول الخليج، قال فضيلته: " أنا أري أن مصر لها رصيد لدي الدول الشقيقة، وقلوب شعوبها مملوءة حبًّا وتقديرًا لمصر وأهلها، وقد قرأت هذا في العيون أثناء الزيارة، وقد كانت سعادتي الغامرة بالإفراج عن السجناء المصريين هناك، ما يعني أن أكثر من مائة أسرة قد سعدت". ومن جانبه أعرب د. يونس مخيون عن ثقته في الأزهر الشريف باعتباره قوة ناعمة تتمتع بثقة عالية لدي الشعوب العربية والإسلامية، وعليه نعوّل جميعًا في الحفاظ علي وحدة مصر والأمة. كما أكّد د. ياسر برهامي ثقته في الأزهر الشريف كصخرة عاتية في مواجهة أية محاولات محتملة للتمدد الشيعي. وفي نهاية اللقاء اقترح وفد الدعوة السلفية قيام الأزهر بإجراء مسابقة في فضائل الصحابة بين الشباب، وإصدار فتوي تحرم تجسيد الأنبياء والصحابة، وإعداد برامج يومية للتعريف بفضائل الصحابة.