فرحة الأهلى بالفوز على ليوبار وحصولهم على كأس السوبر ولذلك قدم الشياطين الحمر عرضا ممتازا أمام الفريق الأفريقي العنيد ليوبار الكونغولي وحقق فوزا غاليا عليه بهدفين مقابل هدف واحد.. وقد حقق النادي الأهلي بالروح والإصرار هذا الفوز في ظل الغياب والنقص في صفوفه وإشراك لاعبين من الشباب والنجوم الذين يفتقدون إلي الانسجام وحرص اللاعبون علي الأداء الدفاعي خوفا علي شباكهم رغم نجاح شريف إكرامي الحارس المتألق في الذود عن مرماه بقوة وحماس حتي قبيل نهاية المباراة. في البداية وبعد فترة جس النبض استعاد لاعبو الأحمر ثقتهم وسيطروا علي مجريات الأمور ومنطقة المناورات ليؤدي شريف عبدالفضيل دورا هاما في منطقة الوسط كصانع ألعاب وينجح في تمويل زملائه في خط الهجوم.. ليس هذا فقط.. بل استخدم مهاراته في التصويب من مسافات بعيدة مما أربك مدافعي ليوبار الكونغولي وإن كان الفريق الأفريقي هدد مرمي الأهلي أكثر من مرة في نفس الوقت أضاع لاعبو الأحمر عدة فرص سهلة وخاصة اللاعب أحمد عبدالظاهر الذي لم يتأقلم مع لاعبيه منذ انضمامه للأهلي. وكذلك السيد حمدي الذي أضاع هدفا أكيدا من انفراد كامل وكما استغل لاعبو ليوبار الأخطاء التي ارتكبها مدافعو الأهلي ليسيطروا علي منطقة الدفاع حيث أضاع اللاعب رادو مهاجم ليوبار انفرادا بشريف إكرامي من خطأ قاتل من المدافع وائل جمعة وسدد الكرة في القائم.. وقد واصل لاعبو الأهلي إضاعة الأهداف السهلة وأصبح حسام البدري المدير الفني في حيرة من ضياع الأهداف السهلة خاصة من السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر.. وكما لعب محمد بركات نجم وسط الملعب في إهدار فرص سهلة لعدم التركيز والتسرع في تسديدات اللاعبين ورغم ذلك أصر اللاعبون علي تحقيق البطولة وإقناع المسئولين بالنادي الأهلي بأنهم سوف يفوزون في غياب النجوم الكبار وازداد حماس اللاعبين وقد واصل السيد حمدي فشله في ترجمة الفرص السهلة والتمريرات المتقنة التي قدمها له بركات ليحرز هدفا آخر.. في نفس الوقت استطاع عبدالله السعيدإلي التصويب أكثر من مرة وكاد أن يحرز هدفا رائعا ولكن حارس مرمي ليوبار استطاع إنقاذها. واضطر المدافعون إلي التقدم لمساعدة المهاجمين حيث نجح ربيعة في إحراز الهدف الأول برأسه لتسكن في مرمي الفريق الكونغولي وسط ذهول مدافعي ليوبار.. وقد أضاع ربيعة هدفا ثانيا.. وثار حسام البدري وهاجم لاعبيه بعنف بسبب الرعونة في الأداء حيث أعطي الفرصة للاعبي ليوبار بالهجوم علي الأهلي وكاد أن يحرز هدف التعادل من جانب اللاعب كومبولا لولا يقظة شريف إكرامي الذي نجح في إنقاذ مرماه وأخرج الكرة إلي ضربة ركنية ثم استيقظ الأهلي ليحرز بركات الهدف الثاني وسجد حسام البدري شكرا لله في مشهد مؤثر. الغريب أن الأهلي لم يستغل الفوز بهدفين بل تراجع أداء لاعبيه مما جعل اللاعب الكونغولي رودي يحرز هدف فريقه لتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2/1 وحصوله علي كأس السوبر الأفريقي ولقب جديد يضاف إلي الألقاب السابقة ليتربع علي عرش الكرة الأفريقية.