لا فأس علي الرأس وبينهم الكأس..! هو الخليجي (12) اليوم باليقين وبلا بأس..! وهم الخليجيون حوله اليوم بالعزيمة وبلا يأس..! (الخليجي12) أينما ارتاح في الإقليم هذا العام بين أشقاء التعاون الخليجي الأعضاء .. فهو الجسد وهم الأعضاء.. وإن ذهب إلي العراق الشقيق! فهو أيضا أكثر من عضو وأكثر من جسد.. لكن ما حققته الإمارات هذه المرة من إنجازات علي أرض اللقاء، صفّقت لها الفضاء! أين الطريق إلي خليجي (12) أعتقد الإمارات وجدت الطريق بالإنسان الإماراتي و بالمركب الإماراتي، والطريق سيبقي معبّدا بالإسفلت الإماراتي طالما سيبقي اللاعب إماراتيُّ الدفاع والهجوم والحراسة، وفوق كل هذا طالما أتت الإمارات بالمدرب الإماراتي الأمين.! اليوم الجمعة، يومُ الرّكلة الخليجيون بالمواطنين والمقيمين والوافدين والسوّاح والزوار كلهم أمام التلفاز في انتظارها، لايهمهم كيف تبدأ الركلة، المهم كيف تنتهي، ولافرق إن انتهت بركلة هجوم أو دفاع أو جزاء .. الكل في الانتظار .. لكن قلمي لا يعرف الانتظار، وقلبي رغم أنه يخضع ويركع ويسجد للعلم، لكنّه لا يتفهّم مع القلم.! .. القلب ينبض: "اصبر ياقلم، انتظر الركلة الأخيرة" .. والقلم هذا المتمرّد العاصي العنيد الجبّار يعصي ويعاند، يمضي دون كلل وملل، ولايستمدّ وقود الارتزاق وإن نضب وقود الطريق. خليجي (12) بوابةٌ قد تشرق منها الإمارات بالأبيض الإماراتي وبشموس إماراتية ودون أن تطفئ الشمعة العراقية .. وإن حصل العكس، فلا حقد ولاحسد ولاعداء لأسود الرافدين، بل وندعو العراق الشقيق أن تطفئ بفرحة الكأس، أضواء القنابل والتفجيرات في بلاد الرافدين، وتعيد العراق الي عراق الرّي والزراعة، عراق المعادن: (معدن الرجال والمال)، عراق العلم والجامعات. نحن في الخليج، ومنذ الشمعة الأولي للتعاون الخليجي قبل ثلاثة عقود، نكمل المسيرة يوما بعد يوم بمقومات توحيد المواطن الخليجي، ذلك المواطن الذي قهر الصحراء، وحول الرمال الي الواحة الخضراء والأبراج الشامخة .. ولازلنا بشعارات هل من مزيد للتلاحم الخليجي بالتعاون والتكامل والاتحاد: بالعملة الخليجية الموحدة، الجواز الخليجي الموحد، والهوية الخليجية الواحدة للإنسان الخليجي الواحد .. فيا تري ياأيها المواطن العراقي: ماذا يمنعك أن تبقي عراقي الشمال والجنوب، عراقي الشيعة والسنة، عراقي العرب والأكراد والتركمان؟ خليجي (12) عساه مفتاحٌ لكل الأقفال المغلقة والعقول المغلقة، وتأشيرةٌ لكل الأسفار الممنوعة، وجوازُ سفر خليجي تفتح له كل الحدود المتأزّمة، خليجي (12) لايعني الكُرة ثم الكرة ولاشي غير الكرة.! .. الصين العُظمي لاتُدار مكائن مصانعها الضخمة من بكين إلي شنغهاي دون تزييتها بالزيت الخليجي من أبوظبي الي بغداد، ولا تتحرك أساطيل بواخرها وسفنها العظيمة في الأقاليم حاملة بما (صُنع في الصين) إلا بالديزل والنفط الخليجي، وفي المقابل هل سنري في الخليجي(22) ومابعده ، وبعد ركلات كًُروية ناجحة، بما نفتخر ب: (صُنع في الخليج.؟).