لا أنكر شعوري بالفرحة مثل كل عربي بعد متابعتي علي فضائيات الخليج افتتاح مسرح البحرين الوطني تحت رعاية الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين وحمل شعار »الاستثمار في الثقافة« ليخدم الأنشطة الثقافية والمهرجانات بشتي أنواعها، كما لا أنكر سعادتي بكل ما وصل إليه مهرجان دبي السينمائي من مرحلة متقدمة من النضج والإبداع الفني لدرجة جعلته مقصدا لكل الفنانين العرب والعالميين ومن هنا لا أستطيع إخفاء حجم غيرتي علي غياب الريادة المصرية في صنع مهرجانات سينمائية وفنية تقطف ثمار النجاح خاصة بعد فشل مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي مدار دوراته الأخيرة فكنا نفاجأ بمشاكل في اختيار أفلام الافتتاح ونوعية الأفلام المقدمة وتواضع نجومية الضيوف المشاركة خاصة العالميين وكان لزاما عليّ التوقف عند قرار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالتغيير في سياستها مع نجوم السينما وخاصة الشباب بإشراك أكبر عدد من النجوم في أقسامه وإداراته المختلفة وفي الاختيار الأول لقياس مدي مشاركة النجوم في فعاليات المهرجان وجهت الدعوة لأكثر من 400فنان وفنانة لحضور حفل الاحتفالية التي أقامها المهرجان تحت عنوان »رسالة سلام للعالم« ولكن حضر فقط من الفنانين محمود ياسين ونبيلة عبيد ونادية الجندي وفيفي عبده ولبني عبدالعزيز ومحمود قابيل ونيللي كريم ومنة شلبي.. وهو ما اعتبرته إدارة المهرجان مؤشرا سلبيا.. ورغم الشعور بالغضب وعدم مساندة ودعم نجوم السينما.. قررت خطب ود الفنانين بإشراكهم في كل ندوات المهرجان.. ونتوقف هنا ونقول حتي لا يستمر المهرجان في انزلاقه عن سكة الإبداع والنجاح ننصح القائمين عليه وقبلهم د.صابر عرب وزير الثقافة بإعادة النظر في هيكلة المهرجان الذي سينطلق يوم 27نوفمبر بعد الاستفادة من الأخطاء السابقة التي اشتم فيها الكثيرون رائحة المحسوبيات وفشل اختيار الأفلام المشاركة واستقطاب النجوم العالميين المشاركين ومنح الجوائز لمن لا يستحقها.. والآن بعد إنطلاق مهرجان الدوحة السينمائي »ترابيكا« في دورته الرابعة التي انطلقت مؤخرا بحضور نخبة من الفنانين المصريين والعرب وتقدمت الفنانين علي السجادة الحمراء يسرا وخالد النبوي وخالد أبوالنجا ونيللي كريم وهند صبري والفنان العالمي روبرت دي نيرو.. بات مطلوبا حتي تعود الريادة الفنية لمصر المحروسة.. عدم التخفي وراء أقنعة الكذب والخداع والالتزام بالوضوح والصدق في العمل والتدقيق في اختيار أفلام ذات مستوي عال فنيا حتي نضمن التقدم بين التظاهرات السينمائية العربية.. ولتعلموا جميعا أن من لم تكن همته التقدم فسيظل دائما في تأخر.