تزايد خلال السنوات الأخيرة اهتمام العديد من الدول الصناعية المتقدمة، والدول الصاعدة، بالبحوث التطبيقية في مجال التكنولوجيا والابتكارات والاختراعات.. حيث لا تقتصر الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي علي قطاع بعينه، فإلي جانب التقدم الهائل في مجال تصنيع المركبات الفضائية وغزو الفضاء، والتقدم السريع في مجال الصناعات الحربية والعسكرية.. هناك قطاعات عديدة يصعب حصرها تستفيد من التطور العلمي والتكنولوجي في مجال الطب والزراعة والصناعة وغيرها من الأنشطة.. ولعل ماتشهده أجهزة الاتصالات من التليفون المحمول والآي باد I-pad والآي فون I-phone والمنافسة الكبيرة بين الشركات العالمية في هذا المجال وظهور أجيال متعاقبة من هذه المنتجات والإقبال الكبير عليها، يوضح تسارع وتيرة التطبيقات للابتكارات والاختراعات في هذا المجال.. مما يؤكد أن النجاح في إقامة شراكات بين مراكز البحوث العلمية والتكنولوجية والقطاعات الإنتاجية، تدر أرباحا بالمليارات علي تلك الشركات التي تهتم بتطوير منتجاتها. هناك أيضا مجالات مهمة مثل صناعة الحفر والتنقيب عن المنتجات البترولية التي تستفيد من الابتكارات والاختراعات مما ساهم في نجاح الشركات العالمية لاستخراج النفط والغاز من المياه العميقة ومناطق وعرة كان يصعب الوصول إليها فضلا عن تكلفتها العالية. أيضا الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي في صناعة الطائرات للأغراض التجارية مما أسهم في تحقيق تقدم هائل في صناعة الطائرات انعكس علي زيادة حركة السفر والسياحة العالمية، وحقق أرباحا ضخمة لشركات الطيران وصناعة السياحة العالمية. مجال آخر يشهد تطويرا مستمرا وسريعا، وهو صناعة سيارات الركوب، فقد ظهر العديد من الطرازات والموديلات والماركات العالمية الشهيرة بإمكانيات تكنولوجية عالية ومتطورة تسهم في زيادة راحة ورفاهية ركاب السيارات، بالاستفادة من الاختراعات والابتكارات الجديدة والمبدعة، وكان لذلك انعكاس واضح علي زيادة نشاط الشركات المنتجة للسيارات وحققت قفزات في حجم المبيعات والأرباح.. حقا إنه عصر العلم والتكنولوجيا!