الغدة النكافية أو النكفية مرض انتشر بشكل واسع مؤخرا بين الأطفال في المدارس، عن طريق العدوي، أو التنفس بالرذاذ الصادر من الفم والأنف والحلق من الشخص المصاب، عند السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة أدوات الشخص المصاب، وأعراضه ارتفاع درجة الحرارة إلي 04 مئوية مع تورم الوجهة وليس له علاج سوي الأدوية المهدئة وينصح الأطباء بالتزام الأطفال المصابين للمنزل والعودة إلي المدارس بعد زوال الورم. وزارة الصحة أوضحت أن هناك لقاحا ضد المرض يتكون من فيروسات حية فاقدة الفعالية (مضعفة) يعمل علي تحفيز الجهاز المناعي للإنسان لإنتاج أجسام مضادة للفيروسات تعطي الجسم مناعة مدي الحياة ضد المرض. ويعطي هذا اللقاح عادة ضمن اللقاح الثلاثي مع لقاح الحصبة والحصبة الألمانية. وكانت وزارة التربية والتعليم قامت بتوزيع كتيب بالمديريات التعليمية لإيضاح أسباب وطرق الوقاية من الغدة النكفية بعد انتشار المرض في المدارس بصورة تدعو للقلق فكان لابد من طرحه علي المتخصصين للتعرف علي هذا المرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه وطرق علاجه. في البداية أوضح الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للشئون الوقائية، ضرورة عزل المرضي بالغدة النكافية، وتقديم العلاج اللازم لهم فور ظهور أعراض الإصابة، التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية، والصداع، وتورم الغدد اللعابية، أسفل الأذنين. مشيرا إلي أن الغدة النكافية، مرض يصيب الأطفال الصغار، عن طريق العدوي، إما بواسطة التنفس من خلال انتقال الرذاذ الصادر من الفم، أو الأنف، أو الحلق، من الشخص المصاب، عند السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة أدوات الشخص المصاب. وعن أعراضه قال قنديل: تبدأ غالبا أعراض النكاف بارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال يومين من الإصابة بالعدوي يليها الشعور بألم بسيط في عظم الفك وتورم في جزء من الغدة النكفية في جانب واحد من الوجه وقد يصيب الجزء الآخر من الغدة فيحدث التورم في جانبي الوجه. و ترتفع درجة حرارة المريض بعد ذلك، وقد تصل إلي 04 درجة مئوية ويصبح الورم كبيرا ومؤلما ويظهر وجه المريض متورما، ويعاني المريض من ألم شديد عند فتح فمه أو الأكل والشرب. ويظل الورم لفترة قد تصل إلي أسبوعين. ومضاعفاتها حدوث تورم جانبي الوجه الناتج عن التهاب الغدة النكفية وارتفاع درجة حرارة الجسم أمر غير مرغوب فيه فإن هناك خطورة لهذا المرض تنتج عن انتقال العدوي لأعضاء الجسم الأخري، ولحسن الحظ فإن هذه المضاعفات نادرة الحدوث ومنها: يحدث انتقال العدوي إلي الخصيتين في 02 03٪ من الرجال البالغين المصابين بالنكاف فتسبب التهاب وتورم وألم الخصيتين وارتفاع درجة حرارتها وهذه العدوي خطيرة كونها قد تسبب العقم. ولكن هذا لا يحدث إلا نادرا للأطفال تحت سن البلوغ عند إصابتهم بالنكاف. كما أن هذه العدوي قد تنتقل إلي المبيض في الإناث فتسبب لهن التهابا لكن هذه العدوي أقل حدوثا ولا تؤثر علي الخصوبة في المستقبل. وحول طرق علاجه أضاف قنديل: إن النكاف مرض فيروسي ليس له علاج وعموما أعراض المرض تعالج بالأدوية المهدئة كخافضات الحرارة ومسكنات الألم. وعموما تجب الراحة للمريض أثناء فترة المرض. وإذا أصيب الطفل في سن المدرسة بهذه العدوي فيجب عليه البقاء في البيت، وتكون العودة للمدرسة بعد زوال الورم والشعور بالتحسن. ويوجد لقاح ضد المرض يتكون من فيروسات حية فاقدة الفعالية (مضعفة) حيث تحفز الجهاز المناعي في الإنسان لإنتاج أجسام مضادة للفيروسات تعطي الجسم مناعة مدي الحياة ضد المرض. ويعطي هذا اللقاح عادة ضمن اللقاح الثلاثي مع لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (الروبيلا) ويسمي هذا اللقاح MMR vaccine. وهذا الارتفاع الزائد في عدد حالات العدوي بالنكاف بين طلاب المدارس يشير إلي أنهم لم يأخذوا تحصينا لهذا المرض في حياتهم. ويعطي هذا اللقاح عبر الحقن تحت الجلد وليس عميقا في العضلة.. ويجب أخذ الجرعة الأولي للقاح النكاف بين سن 21 51 شهرا ، ولا تحسب الجرعة التي تعطي للطفل قبل سن 21 شهرا. تعطي الجرعة الثانية للقاح النكاف بين عمر 3 5 سنوات أي قبل سن المدرسة. وتوصي بأخذ اللقاح مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة. والآثار الجانبية التي يتم ملاحظتها فإن الحمي هي أكثرها شيوعا وتحدث في 5 51٪ من الحالات. وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم في بيانها أن أعداد طلاب المدارس الذين أصيبوا بمرض الغدة النكفية منذ بداية الدراسة وحتي الآن بلغت أكثر من 348 طالبا في 42محافظة. وأضافت الوزارة أنها أرسلت تعميما إلي المديريات التعليمية يحتوي علي كتاب وزارة الصحة والسكان ، الذي يتضمن نبذة عن طرق انتقال العدوي وطرق الوقاية منه، والعلاج بالإضافة إلي التطعيم ضده.