يشهد سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها، في نوفمبر من العام الجاري مزيدا من الإثارة بين الرئيس الحالي باراك أوباما، ممثل الحزب الديموقراطي، ومنافسة عن الحزب الجمهوري "ميت رومني" وينتظر الطرفان بفارغ الصبر نتيجة سؤال استفتائي تقليدي يتم طرحه مع كل استحقاق رئاسي وهو:"مع من تفضل شرب كأس من البيرة: أوباما أم رومني؟"، ولكن الرئيس أوباما قرر خوض السباق بشكل مختلف حيث أعلن عن وجود مصنع صغير للبيرة ملحق بالبيت الأبيض و قام الرئيس الأسمر مؤخرا بجولات دعائية لحملته الانتخابية وتسويقية لما ينتج البيت الأبيض في الوقت ذاته, حيث قام بنفسه باستيقاف أحد المواطنين في ولاية"أيوا" وأهداه جعة مكتوبا عليها"صنع في البيت الأبيض" مؤكدا له أنها مشروبه المفضل، كما شرب معه كأسا من نفس المنتج أمام عدسات المصورين. وما إن أعلن أوباما، علي الموقع الالكتروني الخاص بالبيت الأبيض عن مصنع البيرة الملحق به، حتي انهالت عليه الرسائل التي تطالبه بالكشف عن المكونات التي يستخدمها لإعداد البيرة الخاصة به، لا سيما مع التأكيدات الصادرة عن زوجته ميشيل بأن بيرة أوباما هي أول بيرة في التاريخ يحتوي تركيبها علي العسل الأبيض، وقام عدد من النشطاء والصحفيين بعمل عريضة وقع عليها0054 مواطن تطالبه بذلك, لدرجة أن أحد المواطنين قدم طلبا رسميا علي اعتبار أن القانون الأمريكي يعطي للمواطنين الحق في معرفة مكونات المأكولات والمشروبات، التي يتناولها، وطريقة إعدادها بالذهاب مباشرة للشركات التي تصنعها، ولكن حتي ذلك الطلب قوبل بالرفض، وبدا من الواضح أن أوباما وفريقه المساعد يريدان جعل الموضوع مادة تتحدث عنها وسائل الإعلام لأطول فترة ممكنة حيث أكد"جاي كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض، علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه سيتم الافصاح عن طريقة إعداد بيرة الرئيس في حال توقيع 52 ألف مواطن علي العريضة.