الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري كان ضمن الوفد رفيع المستوي الذي رافق الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لحضور فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.. التي بدأت الأحد الماضي،، بعد غياب هذا المستوي من التمثيل علي مدي 71 عاما. وصرح الوزير بأن الرئيس سوف يستثمر مشاركة مصر في القمة في عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة خاصة لدول حوض النيل، لبحث ومناقشة العلاقات بين الطرفين واستعراض قضايا المياه علي المستوي الإقليمي والتي من شأنها أن تدفع التعاون الثنائي والإقليمي بصفة عامة، مما سيكون له أكبر الأثر في استمرار هذا التعاون علي جميع المسارات ومنها ملف حوض النيل. وفي هذا الصدد قدم د. قنديل عددا من الملفات المتعلقة بقضية مياه النيل لطرحها خلال الاجتماعات الجانبية علي هامش القمة.. تضمنت هذه الملفات الخلفية القانونية للاتفاقيات الدولية في مجال استخدامات المياه إلي جانب التطورات المتعلقة بالاتفاقية الإطارية وما وصلت إليه من توقيع بعض دول المنبع عليها بشكل منفرد. إضافة إلي ملف خاص حول مبادرة حوض النيل التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولي في فبراير 9991 بتنزانيا واستمرت آليات التعاون 13 عاما حتي الآن وما تم من تجميد لأنشطة مصر والسودان انتظارا لاجتماع استثنائي للمجلس الوزاري في سبتمبر القادم للتباحث بشأن (حلحلة) الموقف الحالي. علاوة علي الملف المتعلق بالتعاون بين مصر ودول الحوض وما أثمرت عنه من توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين مصر وكل من تنزانيا وجنوب السودان وأثيوبيا وأوغندا والكونغو في مجال بناء القدرات وحصاد الأمطار وحفر الآبار الجوفية لخدمة أغراض الشرب والتي تحولت جميعها إلي مشروعات تعود بالنفع لصالح شعوب دول الحوض. وقبل مغادرته القاهرة.. قال الوزير إن مشاركة مصر في قمة الاتحاد الأفريقي تعد ثمرة طيبة من ثمار ثورة 52 يناير، كما أنها بمثابة باكورة للتحرك المصري علي المستوي الخارجي. حيث يضع الرئيس مرسي حاليا المحور الأفريقي علي رأس أولوياته من خلال تأكيده علي عزم مصر استعادة دورها في أفريقيا علي المستوي الرئاسي، كما يولي اهتماما كبيرا لموضوعات التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري مع دول أفريقيا. يذكر أن مصر استضافت خلال مايو الماضي أسبوع المياه الأفريقي واجتماع وزراء المياه الأفارقة والذي أسفر عن رئاستها للمجلس الوزاري (أمكاو) علي مدي العامين القادمين.