د. أحمد عثمان تمت مناقشة رسالة الدكتوراه للباحث أحمد علي عثمان وعنوانها "النفس الإنسانية في فلسفة اليهود والنصاري مقارنة بما عند مفكري المسلمين" بحضور كل من أعضاء اللجنة د.محمد رشاد دهمش عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر سابقا ود.عبد العزيز دبور رئيس قسم الفلسفة كلية الدراسات الإسلامية والعربية ود.حبيب الله حسن أحمد رئيس قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، ودارت المناقشة حول النفس الإنسانية في جميع الأديان كمقدمة للرسالة فتحدث الباحث عن النفس الإنسانية في العصر المصري القديم وخرج بعدة استنتاجات أولها خطأ أغلب الباحثين عندما يذكرون كلمة "التاريخ الفرعوني" فقد أثبت الباحث أنه لايوجد سوي فرعون واحد فقط وكان في عصر موسي عليه السلام والفرعون كان اسما وليس صفة علي كل من أتوا من بعده وقدم دليلا علي ذلك من القرآن الكريم بإنه قد ذكر في قصة إبراهيم عليه السلام »ملك مصر« وليس فرعون مصر وكذلك أيضا في سورة يوسف والدليل الثاني ما هو مذكور علي الحفريات من أن الملوك يطلقون علي أنفسهم الرعامسة ودولة الأحامسة وكذلك موجود الملك مينا وخوفو وخفرع ومنقرع ولم يطلق عليهم لقب الفرعون. كما أن الباحث صحح بعض المفاهيم المغلوطة لدي العامة بأن الذي بني مصر لم يكن »حلواني« ولكن الذي بناها هو نبي الله إدريس عليه السلام وشيد أول عاصمة لها وكانت »الكاب« وتعني القوة النفسية حيث أهتم المصري القديم بالنفس فأثبت أول حضارة وأستخرج الذهب أثمن المعادن بالقوي النفسية فمصر أغني دولة في العالم بنص القرآن الكريم كما جاء في سورة يوسف {اجعلني علي خزائن الارض} وفي الآية الأخري {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض} صدق الله العظيم. ويوسف حكم مصر، ثم تحدث الباحث بعد ذلك عن النفس الإنسانية في الديانة »الزرادشتية، الكونفوشية، والبوذية، اليونانية، عند علماء النصاري واليهود وعند مفكري المسلمين. وخرج الباحث بعدة نقاط أهمها بأن يعيش كل أصحاب الديانات تحت مظلة الولاياتالمتحدة الإنسانية ويقصد بها تعايش الجميع في حب وسلام لأن النفس الإنسانية واحدة وإن اختلف الدين واللون واللسان. أما النقطة الأخري بأن يضع كل رئيس دولة برنامجا لإصلاح النفس البشرية لأن إصلاحها تقدم للشعوب والأمم .. وبعد ما يقرب من أربع ساعات تقريبا انتهت المناقشة وقررت اللجنة منح الباحث درجة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولي مع التوصية بطبع الرسالة وتوزيعها علي الجامعات المصرية والعالمية وترجمتها إلي جميع لغات العالم.