شهدت سلطنة عمان احتفالية مصرية عمانية رائعة جددت في الأذهان ذكريات أيام الفن الراقي كما عبرت عن التواصل الثقافي بين البلدين والشعبين العماني والمصري الشقيقين. فقد نظم المكتب الثقافي المصري في السلطنة بمشاركة فرقة وزارة التراث والثقافة العمانية، وتحت رعاية السفير عمرو الزيات سفير مصر لدي سلطنة عمان، احتفالية فنية اشتمل برنامجها علي مجموعة كبيرة من ألحان وأغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكوكب الشرق أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ إلي جانب العديد من الأغنيات والموشحات من التراث العماني في تناغم جميل وسط حضور كبير من نخبة من الأشقاء العمانيين، والسفراء العرب والدبلوماسيين وأعضاء الجاليات العربية وجمع كبير من أعضاء الجالية المصرية، وأقيمت الأمسية تعبيرا عن الاهتمام المستمر بتكريم شوامخ وقمم الإبداع المصري والعربي وفي مقدمتهم موسيقار الأجيال الفنان محمد عبدالوهاب في إطار الاحتفاء بذكري رحيله. وقد قدمت الفرقة العمانية العديد من الأعمال التي أبهجت جموع الحاضرين، بعدها قدم طلاب المدرسة المصرية فقرات من بعض أغاني كوكب الشرق وكان الأداء رائعا وصفق لهم جمهور الحاضرين كثيرا تلا ذلك فقرة لللفنان الموسيقي وعازف العود بلال محسن معبرة عن الإصالة في الغناء القديم والأداء الجميل. واختتم الحفل بغناء وعزف علي العود للملحن إبراهيم نصير، الذي شدا بأغاني عبدالوهاب وعبدالحليم وأم كلثوم وسط تشجيع جموع الحاضرين الذين أثنوا علي صوته وعزفه مما شجع المستمعين لطلب بعض الأغاني الخاصة به، مما أدي إلي انتهاء الأمسية في وقت متأخر من الليل. وقد عبرت في مجملها عن أن الفن الأصيل الجميل له الكثير من المعجبين به وأن الفن الراقي له رسالة يتم تناقلها عبر الأزمان والأجيال وأن الشعوب تتفاهم وتتلاقي علي لغة واحدة ألا وهي لغة الموسيقي.