نقطة ومن أول السطر ويكتب الشعب تاريخا جديدا لمصر حيث يتوجه 51 مليون ناخب اليوم إلي صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس .. لأول مرة الشعب يختار رئيسه وانتهت إلي غير رجعة حدوتة ال 99 ٪ نتيجة الاستفتاء علي رئيس الجمهورية في تزوير فاضح بذهاب الموتي إلي صناديق الاستفتاء !! اليوم يكتب الشعب التاريخ ويختار رئيسه من بين 13 مرشحا اختلفت بينهم البرامج وتشابهت أيضا لتحقيق أماني المصريين في العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية وهي المبادئ الأساسية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الاستبداد وخلع الديكتاتور الذي جثم علي أنفاس 85 مليون مصري واستحل سرقتهم وإذلالهم ليعيشوا سنوات عمرهم في الفقر والمرض والمهانة . اليوم يكتب الشعب التاريخ ولن يقع في الفخ الذي نصبه بقايا فلول النظام السابق الذين طافوا البلاد بجميع محافظات مصر متصورين أن الشعب بلا ذاكرة وكيف أنهم شاركوا مع الديكتاتور السابق في الفساد والسرقة والنهب بينما الشعب يعاني الظلم وضيق العيش .. اليوم الشعب يقف لهم بالمرصاد لكي لا يعيد استنساخ ديكتاتور جديد واختيار رئيس يحكم بالعدل بعيدا عن المحسوبية ويحقق آمال المصريين دون أن يكون من الفلول ومثلما قاوم شباب الثورة الطاغية باستخدام وسائل العصر الحديث بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت فإن الشباب أيضا يستمرون في حملاتهم للتحذير من الفلول الذين يدعمهم رجال الأعمال أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين استشعروا الخطر وضياع سطوتهم بعد سقوط المخلوع وهو ما تشير إليه بعض التقارير بأن الحملات الانتخابية للمرشحين ً عكست القدرة المالية غير المعلومة أكثر من عكسها حجم التبرعات في حسابهم البنكي الذي وافقت لجنة الانتخابات علي فتحه لكل مرشح، ولم يتم الإعلان عن قيمة الأموال التي تلقاها كل مرشح حتي نهاية الحملة الانتخابية وكشفت تلك التقارير عن ارتفاع المبالغ التي تم صرفها في حملات الدعاية للفلول التي يتولاها رجال الأعمال الذين يشتاقون إلي استعادة أمجادهم في القرب من السلطة لتحقيق مكاسبهم غير المشروعة علي حساب الشعب . ولاشك أن مشاركة المتطوعين من الشباب في حملات دعم المرشحين علي ال"فيس بوك" والمدونات و"تويتر" أكثر حيوية وانتشاراً في نشر حملات الدعوة وكسب التأييد لهم،وأيضا التحذير من الفلول . ومهما كان الخلاف في الرأي ما بين مرشح وآخر فإنه لايفسد للود قضية مادام برنامجه سوف يحقق آمالنا ولا يجوز أن يتحول هذا الخلاف إلي حرب بين أبناء الوطن الواحد ولكن لابد أن نرضي بقرار صناديق الانتخابات التي سوف تتم بشفافية تحت رقابة القضاء النزيه ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية .