خسر الأهلي أمام فريق ستاد مالي في لقاء الذهاب في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري بهدف للاشيء رغم سيطرة الأحمر معظم فترات المباراة ولكن فشل مهاجمو الأهلي في ترجمة الفرص التي اتيحت لهم إلي أهداف رغم الثغرات الموجودة في فريق مالي ولكن الأهلي نزل أرض الملعب ولديه هدف واحد وهو التعادل . ولاشك أن جوزيه المسئول الأول عن الهزيمة حيث أشرك بعض اللاعبين وهم مصابون وعلي رأسهم وائل جمعة الذي خرج مصابا بعد ثلاث دقائق من بداية المباراة إلي جانب ضعف اللياقة البدنية لمعظم اللاعبين لدرجة أنهم كانوا يشعرون بالارهاق والإجهاد وفشلت جميع المحاولات التي بذلها لاعبو الأهلي للعودة إلي المباراة وتحقيق التعادل ولكن دون جدوي.. وقد لعب الأهلي بهدوء حتي لايتعرض اللاعبون للاجهاد.. ولذلك كثرت التمريرات غير المجدية منذ بداية المباراة في وسط الملعب. ورغم الهزيمة إلا أن فرصة الأهلي كبيرة للفوز في لقاء العودة بعد علاج الأخطاء سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين. ومن ناحية أخري مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي لم ييأس من تطبيق بند ال8سنوات وإبعادهم عن ترشيح أنفسهم في الانتخابات القادمة عقب انتهاء الدورة الحالية.. حيث قرر مجلس الإدارة تكوين مجلس إدارة جديد علي مزاجهم الخاص ليضمنوا استمرارهم في إدارة النادي وذلك للتستر علي الأخطاء التي ارتكبوها. ولذلك عقب إلغاء كأس مصر وكذلك الدورة الودية التي كان مقررا إقامتها يركز مجلس إدارة حسن حمدي والخطيب الاتفاق علي مجموعة من الأشخاص لكي يخوضوا الانتخابات ويكون دور المجلس الجديد القيام بدور المحلل لحرمان أقطاب المعارضة ورموز النادي من النجاح وخاصة طاهر أبوزيد الذي أعلن في أكثر من مناسبة ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الأهلي وبدأ بالفعل إجراء اتصالات مع بعض رموز القلعة الحمراء لجس نبضهم لتشكيل جبهة موحدة ومتآلفة لخوض معركته الانتخابية القادمة. في نفس الوقت اختلف حسن حمدي الرئيس الحالي ونائبه محمود الخطيب حول الأشخاص الذين يتم ترشيحهم حيث إن حسن يفضل إبراهيم المعلم ليقود الانتخابات علي منصب الرئاسة في حين الخطيب رفض وبإصرار بسبب الخلافات السابقة مع المعلم والفتور في العلاقات بين الاثنين.. والأهم من ذلك أن الخطيب يري أن أحمد شوبير أفضل في الترشيح للرئاسة لدورة واحدة بحيث يترك الساحة بعد ذلك لرئاسة الأهلي لأن طموح الخطيب في رئاسة الأهلي منذ أن كان صالح سليم رئيسا.. في حين حسن حمدي لا يثق في شوبير لأنه من الممكن أن يطمع في المنصب لدورتين.. ولذلك اتخذ حسن حمدي قرارا بتأسيس شركة لإدارة كرة القدم تمشيا مع دوري المحترفين وبدأ بالفعل تنفيذ خطواته لإنجاز هذا المشروع لأنه سيدر ملايين الجنيهات وربما لا يشارك الخطيب في هذا المشروع ليستريح عقب مرضه والعمليتين اللتين أجريتا له في المخ وكذلك في الغضروف. وفي ظل الخلافات داخل مجلس الإدارة الحالي فإن الصلحاويين لهم رأي آخر لما يملكون أصواتا ضخمة من أعضاء الجمعية العمومية. وتجري محاولات واتصالات مع الدكتور حسن مصطفي رئيس اتحاد كرة اليد الدولي وربما يفشل حسن حمدي في إقناع الدكتور حسن مصطفي بترك منصبه والعودة للاستقرار في القاهرة وترشيح نفسه لرئاسة الأهلي لأن الصلحاويين لن يمنحوا أصواتهم لدكتور حسن مصطفي لأنه كان ضد صالح سليم. في حين نجد أن المعارضين للمجلس الحالي أعلنوا مساندتهم للمرشح القادم طاهر أبوزيد.. وهناك اتجاه لانضمام محمود طاهر لجبهة أبوزيد ليكون الرجل الثاني حيث ربما يرشح نفسه لمنصب نائب الرئيس. وكانت المفاجأة إعلان مصطفي عبده »المجري« ترشيح نفسه ولم يحدد المنصب الذي سيرشح نفسه فيه وأكد أن الهدف خدمة النادي الأهلي وهو أيضا من الصلحاويين رغم أن الأعضاء يعتبرونه من المستقلين. في حين أعضاء النادي يفكرون في إبعاد الكرويين واللجوء إلي رجال الأعمال بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها النادي.. وينظرون إلي نادي الزمالك الذي يرأسه ممدوح عباس والنادي المصري أبوعلي والاتحاد السكندري عفت السادات. ولذلك فإن الصراع علي منصب الرئاسة سيكون عنيفا وأكثر شراسة من باقي المناصب.