تعرفت به بعد فسخ خطبتها الأخيرة.. فلقد صادفها سوء حظ في إتمام ثلاث خطبات أكد لها أنه إنسان عصري ويتفهم أن الخطبة فترة تعارف قابلة للإنهاء أو الاستمرار ارتاحت لمنطقه وتمت خطبتهما وخلال أشهر تزوجا وسكنا بشقتها التي ملأتها بأغلي الأثاث عاشا بها عامين وبعدهما انتقلا لشقته بصحبة ابنتهما وبعد عامين آخرين إذ به يتصل بأبيها ويخبره بضرورة حضوره ليأخذها لتقيم عنده حتي عودته من رحلة عمل استغرقت ثلاثة أسابيع كان له ما أراد وبعد عودته كانت الحياة عادية لم تشعر خلالها بأي تغيير في أسلوبه أو تعامله وتكررت أسفاره التي تبقي فيها لدي أهلها وبعد غياب شهرين لمست أول تغيير له حيث بدأ مسلسل انتقاده لتصرفات أمها وكلامها وإذا حاولت الدفاع أنهي كلامه بإنذار من تكرار الموقف ثم امتنع عن الذهاب لبيت أهلها في أي مناسبة وبدأ يعلن استياءه من أي اتصال من أقربائها تليفونيا للسؤال عنها وكثرت سفرياته فلا يمر شهر دون سفر له حتي أخبرها أنه سيمضي ثلاثة أشهر مسافرا وعليها أن تأخذ أشياء كثيرة حتي لا تضطر للحضور كي تستكمل ما تحتاجه بعد عودته اتصل بعمها وطلب منه الحضور لاستلام فرش البيت لأنه تعبان نفسيا ويريد أن يكون وحيدا ويحاول الكل أن يثنيه عن عزمه بالحضور للإقامة مع زوجته في سكنهما الأول دون نقل الأثاث وفشلت كل المحاولات من الزوجة وأهلها واستسلموا لطلبه وتركوا له الشقة خالية تماما تركها شهورا ثم اتصل لينهي إجراءات الطلاق ويريد أن تسير كل الخطوات بطريقة ودية وسلام ورضا طلب لقاءها.. أصر علي الطلاق وكان مجيبا لكل الطلبات المادية من دفع قيمة إيجار مسكن لكونها حاضنة وكل متعلقاتها إضافة لمبلغ اتفقا عليه لابنتهما وكيفية رؤيته لها.. كان يحضر بعد الطلاق أسبوعيا ليصطحب ابنته وعن طريقها علمت أنه سيسافر إلي الخارج للعمل وأخبر مطلقته بوجهة وطريقة تعاملهما وبعد سفره قال لابنته إنه تزوج وبعد عامين أصبح أبا لثلاث لارتباطه بموظفة جديدة وأراد أن يخفي أمر العلاقة حتي يتزوجها كي ينهي زواجه دون عناد من زوجته حال معرفتها بخيانته لها وتفضيله لغيرها عليها.. بعد استقراره في البلد الخليجي تركت مطلقته عملها فإذا به يعرض عليها السفر لتعمل في نفس البلد وهناك تقابلا بعد أن استطاع أن يجد لها عملا وزاد الحديث بينهما في شئون الإقامة وشئون الابنة وشيئا فشيئا قررا العودة حفاظا علي نفسية الابنة ووضعهما معا في بلد غريب لكنه اشترط أن تظل العودة سرا من أجل زوجته وبناته تحفظت في البداية علي شرطه ثم وافقت وأصبحت هي الزوجة الثانية بدلا من الأولي التي لا تعلم دائما شيئا عما يفعله زوجها حالها حال كل الزوجات مع أزواجهن.