إذا كانت الصفقات التي تدور في الكواليس نجحت في طرد إعلامية بحجم وكفاءة دينا عبدالرحمن وغيرها من قناة التحرير ومن ثم استخدام أسلوب الوزير المحبوس أنس الفقي والذي حاول به تأليب الجمهور علي الإعلامي محمود سعد عقب الثورة بكشف مرتبه واختلاق الأكاذيب حوله فإن الجريمة الكبري أن تساعد منابر إعلامية في هذا التشهير بنشر عقد الإعلامية دون الرجوع إليها لفهم الملابسات المتعلقة به فضلا عن نشر عنوانها بما يمثله ذلك من خطورة في ظل الظروف الأمنية بالغة الصعوبة التي نعيشها وليس جديدا علي دينا عبد الرحمن ما حدث فقد خذلها صاحب قنوات دريم من قبل بعد مكالمة كانت فيها نموذجا للإعلام الحر والحليم مع اللواء عبد الفتاح كاطو صاحب الدعوة الشهيرة لإحراق الثوار في أفران هتلر. ورغم ذلك فقد تضامنت مع دينا عبد الرحمن عشيرة الفيسبوك وتويتر وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع وعدد كبير من الإعلاميين ولعل اللفتة التي قدمتها الإعلامية ريم ماجد من قناة أون تي في من عرضها علي دينا عبد الرحمن أن تقدم حلقة من برنامجها في قناة أون تي " تؤكد علي أنه كما يجمع الفساد والنفاق والمصالح البعض فإن الاحترام والشرف والمهنية والقيم الرفيعة تجمع آخرين. وتؤكد أيضا علي أن ما حدث ل "دينا " ليس خافيا علي أحد وهو نفسه ما كشفته مداخلة الفنان هشام سليم مع لاعب الكرة السابق أحمد شوبير والذي عاتبه علي عدم حضور عزاء شهداء ألتراس الأهلي في النادي فلقنه هشام درسا في احترام الذات والاهتمام بالقضايا التي تستحق والبعد عن التجارة بدم الشهداء. وعلي التوازي وبشكل يومي يكشف شباب المواقع الاجتماعية المختلفة عن كوارث الإعلاميين بدءا بنشر خيري رمضان علي قناة السي بي سي لخبر حرق المجمع العلمي قبل حدوثه بيوم كامل إلي خبر نشر لميس الحديدي علي القناة نفسها لاقتحام مبني الضرائب المجاور لوزارة الداخلية قبل حدوثه بساعات طويلة وانتهاء إلي مصطفي بكري ومواقفه.