حقا إن ما حدث في مباراة الأهلي والمصري هو مجزرة بشعة في استاد بورسعيد.. ولو نظرنا لحجم الخسائر من قتلي ومصابين سنعرف أن هناك كارثة بكل المقاييس راح ضحيتها 74قتيلا وما يزيد علي 251مصابا.. وبات واضحا من تكرار ذلك السيناريو أن هناك من يريدون إشعال نيران الفتنة بين شباب مصر، ما هو رأي مسئولي الدراويش ولاعبي الإسماعيلي تجاه هذه الكارثة؟ في البداية شارك الكابتن محمد حمص رئيس فريق الدراويش.. د.رأفت عبدالعظيم رئيس النادي الإسماعيلي الرأي في أن ما حدث في مجزرة بورسعيد له أسبابه وجوانب تقصيرية في حدوث هذه الكارثة.. فبدلا من أن ينزل الجمهور ليشاركوا لاعبي المصري فرحة الفوز علي الأهلي وجدناهم ينزلون بشكل هستيري لأرض الملعب ويسرعون للحاق بلاعبي الأهلي.. وهؤلاء ليسوا قلة مندسة كما يقول البعض.. وللأسف ضربت الجماهير البعض من لاعبي الأهلي.. واتجهت بعدها لمدرجات لاعبي الأهلي وضربوهم بقسوة شديدة ومات علي إثرها الكثيرون من الشباب. ويكمل د.رأفت عبدالعظيم والكابتن حمص ويقولان.. بالفعل إنها كارثة أن تلعب وأنت مهدد بالقتل.. فهذا شيء لا يصدقه عقل.. ولا يصدق أحد أنه في مثل هذه المباراة بين الأهلي والمصري البورسعيدي المعروفة بحساسيتها كان لا يوجد حاجز أمني مثلما كان يحدث في أي مباراة عادية.. ولا نصف لكم ما قاله البعض من الأصدقاء ممن حضروا المباراة.. حول وجود كمية رهيبة من الشماريخ في المدرجات، وكذلك نزول جماهير بورسعيد لأرض الملعب بين الشوطين وبعد إحراز لاعبي المصري لثلاثة أهداف ولكن بطريقة استفزازية.. وبصراحة هناك إحساس يشير إلي أن ما حدث مدبر خاصة في ظل نزول هذا الكم الغفير من الجماهير لأرض الملعب للاشتباك مع لاعبي الأهلي ورجال الأمن لم يتحرك لهم ساكن.. ولو كانوا اتعظوا من بروفة أحداث بين الشوطين وقاموا بعمل التأمين اللازم لما حدثت هذه المأساة.. ونتمني انتهاء لجنة مباشرة التحقيقات من عملها حتي يتم محاسبة المقصرين أيا كانوا ولا نخفي أن قلوبنا مليئة بالحزن علي من ماتوا ضحية الغدر وندعو لهم بالرحمة والغفران وشفاء كل المصابين.. وعزاؤنا لأسرة مجلس إدارة النادي الأهلي علي مصابهم الأليم ونعلن تأييدنا لكل قراراتهم سواء في الاحتفال بأول فبراير من كل عام يوما للشهيد وفتح حساب بنكي للتبرع لأسر الشهداء وإلغاء الأنشطة الرياضية في هذا المناخ الرياضي غير الصحي ومطالبة المسئولين والمجلس العسكري بكشف حقيقة هذا التخريب والدمار والساعين لإشعال مصر.. مع أخذ حق شهداء يوم الرياضة الحزين من خلال المحاكمة والقصاص كي تستقيم الحياة في مصر.. ويضيف د.رأفت عبدالعظيم ويقول: إن مصر أهم من أي شيء ونحن مع إلغاء الدوري وأي شيء آخر في سبيل ألا يموت أحد خصوصا أنهم شباب في عمر الزهور كما يجب الإشارة لوجوب وقفة لنصرة الوطن ضد إعلاميي الفضائيات المغرضة والتي تسعي بشكل مقصود لإثارة مشاعر الشباب في تناولها لنقل الأحداث. ويعلق الكابتن محمود جابر المدير الفني لفريق الدراويش ويقول: لا أتصور عودة الجماهير التي ذهبت لمؤازرة وتشجيع فريقها الأهلي في يوم رياضي جميل أن تعود لديارها وأهاليها في »نعوش«، ولا نتخيل مشاهدة الأشقاء من جماهير بورسعيد تقوم بالاعتداء المبرح علي أشقائهم من جماهير الأهلي ويصل الأمر لهذا الكم من الوفيات والإصابات.. فأين الأمن والأمان والتسامح والحب المعروف بين الشعب المصري.. وهل يعقل أن تتحول مباريات كرة القدم المفترض أنها تقام للمتعة والإثارة بين الجماهير إلي كارثة يصل الأمر فيها لإلقاء الجماهير من المدرجات وقتلهم بل ويصل الأمر لإصابات بارتجاج في المخ والاختناقات ودهس الشباب والأطفال بعد نزول أكثر من خمسة آلاف مشجع بورسعيدي لمطاردتهم من المدرجات للملعب وحتي في غرف ملابس اللاعبين وعلي الجانب الآخر لك أن تتصور حجم الفوضي بإشعال حريق ضخم خلف مدرجات الدرجة الثانية في مباراة فريق الإسماعيلي مع الزمالك في نفس يوم مباراة الأهلي والمصري وذلك بعد إلغاء المباراة بقرار أمني. وبالنسبة لحسني عبدربه نجم الدراويش فيقول وهو حزين: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من شارك في ارتكاب هذه المجزرة وتدنست يداه بقتل أخيه المصري في كارثة استاد بورسعيد.. وأري أن هذه السلوكيات المرفوضة لم تحدث فجأة أو من فراغ.. وإنما جاءت كرد فعل طبيعي للتسيب وعدم الانضباط المسيطرين علي المناخ الكروي. ولذا أتساءل لماذا لم يكن هناك تأمين كاف لمنع حدوث تلك الكارثة خاصة ونحن مع الآخرين نتابع المحاولات المحمومة لإيقاع الكرة المصرية من خلال سيناريو يتكرر وسبق وشاهدناه في مباريات كثيرة منها الأهلي والمحلة والزمالك والشرطة والاتحاد والمصري.