كتب : إيهاب علي افتتح في مركز سعد زغلول الثقافي معرض شيفت ديليت 30 وهو محاولة جادة من فنانين تشكيليين ولدوا ونشأوا في عهد النظام الماضي الذي استطاع جيلهم خلعه واقتلاعه، للحكم علي هذا العصر بسلبياته وايجابياته من خلال الفن. وأيضاً للإجابة علي تساؤل حول ما إذا كان النظام النظام السابق قد استطاع تقييد الفن الحر، أم أن الفن نفسه كان إحدي الأدوات التي ساهمت في رحيل هذا النظام؟ المعرض يشارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين المستقلين وأيضاً المنتمين لائتلاف الفنانين التشكيليين الذي تم تأسيسه بعد الثورة. ويقول أسامة عبد المنعم أحد المشاركين إن المعرض يضم أعمالاً من الفن المعاصر الذي يجمع عديداً من الفنون كالرسم والتصوير والنحت والتجسيم والفيديو في آن واحد. وكان هذا المعرض نتاجا للتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة ومبادرة خارج الضوء ومؤسسة إيجاد مشاريع اللتين ساهما في تنظيم المعرض. من ضمن الأعمال المميزة في المعرض، عمل يحمل عنوان "برلمان الثورة" للفنان باسم يسري وهو فنان تشكيلي عاش في أمريكا لمدة 6 سنوات وعاد مؤخرا إلي القاهرة، ويتحدث باسم عن عمله "حاولت أن أقدم رؤيتي بشأن البرلمان القادم وطرحت تساؤلا عما إذا كان هذا البرلمان يعبر بالفعل عن كل أطياف المجتمع، وذلك من خلال إبراز التنوع الثقافي للشعب المصري في مواجهة البرلمان عن طريق لوحة مرسومة علي الحائط يعرض في وسطها فيديو يعطيني مساحة تعبيرية أكبر لتوصيل رسالتي" أما الفنان مصطفي البني الذي قدم عملاً في شكل رسم بياني لأهم الأحداث طوال ال 30 عاماً الماضية فقال أنه من الصعب الحكم علي 30 عاما مضت من خلال وجهة نظر واحدة "أنا أري أنه رغم أن الفترة الماضية كانت في منتهي السوء إلا أن نتيجتها كانت انطلاق الثورة وهذا شيء إيجابي في حد ذاته، لذا فنحن نحتاج إلي دراسة أعمق للمرحلة السابقة تجعلنا نتعلم من تجاربنا ونبني مستقبلنا علي أساس الدروس المستفادة التي تعلمناها".