محدش فاهم حاجة: وأتحدي أن يوجد شخص واحد لديه القدرة علي قراءة ما حدث أمام مجلس الوزراء وفي شارع قصر العيني قراءة صحيحة، المجلس الأعلي للقوات المسلحة يؤكد أن ما شهدته المنطق، ونتج عنه العديد من أعمال الفوضي، جاء نتيجة للتعدي علي ضابط يؤدي واجبه اليومي المعتاد في المرور علي عناصر التأمين في داخل وخارج مجلس الشعب مما أثار حفيظة عناصر الخدمة بالتدخل لفض الحدث، وانتهي الأمر إلي عودة الضابط إلي مقره بمجلس الشعب، وأن عناصر التأمين لم تقم بأي عمل لفض الاعتصام, المعتصمون يقولون إن الأحداث بدأت بمباراة كرة قدم للألتراس الأهلاوي، وكان أن دخلت الكرة في المنطقة العازلة، بين الجيش والشرطة والمعتصمين، وتقدم أحد الشباب طالبا استردادها، ولكن طلبه قوبل بالرفض من القوات التي احتجزته واعتدت عليه، فتجمع عدد من المعتصمين مطالبين بإطلاق الشاب المحتجز، وسائل الإعلام المختلفة ما فتئت تقدم معلومات وتحليلات تدين عناصر التأمين، بل تؤكد أن لها يدا في إشعال تلك الأحداث، زوجة الشيخ عماد عفت مدير إدارة الحساب بدار الإفتاء، الذي توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أمام مجلس الوزراء، أكدت عقب مصرعه، أن زوجها ذهب إلي منطقة شارع مجلس الوزراء للتحدث مع المعتصمين في محاولة لاحتواء المواقف كرجل دين، إلا أنه في أثناء وقوفه بجوار المتظاهرين فوجئ بطلق ناري من مسدس من أحد المندسين بين المعتصمين وكان يقف إلي جواره، وقالت نقلا عن شهود عيان كانوا بجوار زوجها، أن هناك مندسين وسط الثوار ولديهم أسلحة نارية، وأن الذين يقفون وسط المعتصمين ليسوا جميعهم معتصمين وإنما اندس بينهم من أراد أن يسقط ضحايا ليزداد الموقف اشتعالا، وهو ما أكده الدكتور الجنزوري في المؤتمر الصحفي، من أن هناك أطرافا لا تريد الاستقرار لمصر، وأن هذه الأحداث ليست ثورة وإنما انقضاض علي الثورة، لو حد فاهم حاجة يجيب علي هذه التساؤلات التي سمعتها من العديد من المصريين الشرفاء: ماذا نسمي من يلقون بزجاجات المولوتوف الحارقة علي القوات المتواجدة لتأمين المنطقة، وماذا نسمي من أشعلوا النيران، وتسببوا في إحراق المجمع العلمي المصري وتدمير 200 ألف كتاب نادر أهمها كتاب وصف مصر، هل هم ثوار أم بلطجية، ومن هي تلك الأطراف التي لا تريد الاستقرار لمصر، وأتساءل بدوري: يكونشي "اللهو الخفي".