طلب مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من فتحي نصير المدير التنفيذي للاتحاد إعداد تقرير فني واف عن أداء ومستوي المنتخب الأوليمبي الذي شارك مؤخرا في نهائيات الأمم الأفريقية للشباب والمؤهلة لأوليمبياد لندن.. وطلبوا ضرورة وضع الملامح والأسباب الرئيسية التي أدت إلي حرمان الفريق من المنافسة الفعلية علي البطولة بصرف النظر عن الوصول إلي أوليمبياد لندن من عدمه، وينتظر نصير بالفعل عودة المنتخب من المغرب للوقوف أيضا علي التقرير الفني لهاني رمزي المدير الفني للفريق. وبنتظر أيضا بوب برادلي المدير الفني للفريق الأول هذا التقرير بفارغ الصبر لتحديد موقفه من بعض اللاعبين والذين كان قد وضع عينه عليهم لتصعيدهم إلي الفريق الأول والبدء في استكمال بناء فريق جديد يضم مجموعة من عناصر الخبرة بالإضافة إلي لاعبي المنتخب الأوليمبي، إلا أن هذا التصور مهدد الآن بعد الحالة الفنية والبدنية التي ظهر عليها بعض اللاعبين في مبارياتهم الأخيرة بالمغرب. وقد تم توجيه انتقادات عديدة من أعضاء مجلس الإدارة لكل أعضاء الجهاز الفني والذي كان بالفعل قد أعلن مسئوليته عن سوء الأداء واهتزازه خلال المباريات التي شارك فيها الفريق الأوليمبي وكذا طريقة أداء الجهاز الفني أثناء المباريات واختياراته وكذا التغييرات التي كانت تتم أثناء المباريات وتعديل مراكز بعض اللاعبين بدون أسباب واضحة. وبالرغم من الرغبة الملحة للمدرب الأمريكي بوب برادلي في استمرارية مباريات الدوري والتي استأنفت بالفعل إلا أنه حذر من ضغط المباريات حيث تشارك الأندية في مباراة كل ثلاثة أيام بما لا يسمح بتوفير أي راحة للاعبين ويعرضهم للإصابات البالغة أيضا وهو ما يخشاه برادلي علي لاعبيه والذين أمامهم لقاءات هامة وحساسة خلال المراحل القادمة. ودعا برادلي مدربي الأندية إلي ضرورة إشراك العديد من اللاعبين الصاعدين في صفوف فرقهم حتي لا يتم تعجيز اللاعبين الأساسيين بكثرة المباريات حيث إن لجنة المسابقات وضعت خطة وتوقيتات لإنهاء الدور الأول أوائل فبراير القادم وقبل إقامة معسكر للفريق الأول يوم 51 فبراير القادم استعدادا لمبارتي مصر أمام أقريقيا الوسطي في التصفيات المؤهلة للأمم الأفريقية 3102 والتي ستقام أولي مبارياتها 92 فبراير القادم ويسعي الجهاز الفني لتوفير مبارتين قويتين علي الأقل خلال تلك الفترة في إطار برنامج الإعداد. ومنذ لحظة مرض سمير زاهر ودخوله المستشفي لتلقي العلاج وكل الملفات الشائكة تم تجميدها ولم يستطع أحد اتخاذ أي قرار سواء في مناقشة الأندية لتنفيذ وتطبيق دوري المحترفين أو قضية البث الفضائي أو الوصول إلي حل نهائي لأزمة مباراة مصر والبرازيل والتي مازالت تمثل عنق الزجاجة في العلاقة بين زاهر والمعارضة داخل المجلس، وجاءت لحظات غياب زاهر عن مبني الجبلاية لتوضح أيضا مدي العلاقة بينه وبين بعض معارضيه والذين خلطوا الأوراق بين الجد والهزار في مسألة مرض رئيس الاتحاد حيث تفوه أحدهم قائلا.. اللي ييجي علينا مايكسبش أبدا!! وذلك في دعابة سخيفة للغاية تفسر مدي العلاقة المتوترة بين كل الأطراف. وكان المجتمعون والمترددون علي اتحاد الكرة من أعضائه طوال أيام الأسبوع الماضي قد راقبوا بشغف قرارات الدكتور الجنزوري لتحديد واختيار وزير الرياضة مثلما كان متوقعا وأولهم سمير زاهر نفسه وأثناء فترة مرضه وانتقاله إلي المستشفي وأثناء إجرائه للفحوصات السريعة ونفس الأمر لكل من د/ ماجي الحلواني وعامر حسين وجمال محمد علي وكرم كردي وعبد الغني والذين يتواجدون بصفة مستمرة داخل الاتحاد خاصة من أجل الترتيب لعودة مسابقة الدوري والتي استأنفت بالفعل منذ يومين. من ناحية أخري مازالت العلاقة متوترة بين كل من فتحي نصير المدير التنفيذي للاتحاد والدكتور جمال محمد علي عضو المجلس نظرا لرغبة كل منهما في الإشراف علي المحاضرات الفنية التي سوف يلقيها برادلي علي مجموعات من المدربين وكل منهما يتهم الآخر بالتدخل في شئونه.