علي الرغم من الفوز الكبير الذي حققه فريق نادي الزمالك منذ فترة تولي العميد حسام حسن مهمة تدريب الفريق ونجاحه في حجز المقعد الثاني بجدول مسابقة الدوري بجدارة. إلا أن هناك مشكلات كثيرة بدأت تطفو علي السطح داخل صفوف الفريق مع قرب نهاية موسم الدوري بعد أن سرت حالة من التذمر بين بعض اللاعبين بسبب شائعة ثورة الترضيات لمجموعة من نجوم الفريق منهم شيكابالا وعبدالواحد السيد، فالأول مقابل إغرائه لتجديد تعاقده مع الزمالك والثاني لنيل وده حتي لايفكر في خوض أي مفاوضات مع أندية أخري وخاصة النادي الأهلي. وحاول إبراهيم حسن احتواء هذه المشكلات قبل لقاء بترول أسيوط الأخير لكنه فشل في بعضها حيث فوجيء باللاعبين المنضمين حديثا لصفوف الزمالك سواء كانوا من أندية القناة أو المحلة أو المقاصة يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية. ويذكر أن أحدهم رفض الجلوس علي دكة البدلاء، الأمر الذي زاد عناد حسام حسن أيضا ودفعه لاستبعاد أحدهم وهو اللاعب سيد مسعد عن تشكيل الفريق، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد في خضم المشاكل، بل طالب أيضا اللاعبون بتعديل اللائحة المالية خاصة في حالة حصاد الفوز في المباريات الخارجية، وإعادة النظر في لائحة الجزاءات المجحفة حيث يتم خصم 1200 جنيه من اللاعب الذي يحصل علي إنذار، وهو ماحدث مع اللاعبين علاء علي وحازم إمام الصغير بعد أحداث مباراة اتحاد الشرطة الأخيرة، هذا بخلاف تلميح اللاعب أيمن عبد العزيز كابتن فريق الزمالك بتجاهل العميد حسام حسن المدير الفني للفريق له تماما وإبعاده عن التشكيلة الأساسية للفريق مشيرا إلي أن حسام حصل علي الضوء الأخضر من شخصية بعينها مع ممدوح عباس رئيس النادي لتزهيقه وإجباره علي الاعتزال. ويبدو أيضا أن حسام حسن المدير الفني للفريق قد فاض به الكيل من تصرفات مجلس إدارة الزمالك وبات واضحا أنه يشكو من عدم التعاون في موضوع شراء الصفقات الجديدة للاعبين ومنها عدم إنهاء صفقة شراء أبو كونيه مهاجم الإنتاج الحربي ومعتصم سالم لاعب الإسماعيلي وأيمن حفني لاعب وسط نادي المقاصة ومحمود أبوالسعود حارس مرمي المنصورة وسعد محسن لاعب المنصورة أيضا وأحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود ونشأت أكرم نجم المنتخب العراقي. وقد جاءت صدمة أعضاء الجمعية العمومية بالنادي بسبب الانشقاق والانقسام الواضح في مجلس إدارة الزمالك وتحول الوضع لجزء تابع لممدوح عباس وعلي رأسهم هاني العتال والجزء الآخر تابع للمهندس رؤوف جاسر ويرأسه المستشار أحمد جلال إبراهيم ويرجع هذا الانقسام لظروف انشغال ممدوح عباس بأعماله الخاصة المتوقفة مؤقتا بسبب ظروفه الصحية.. كما يبدو أن الأعضاء استشعروا لعبة البيزنس وتبادل المصالح في مجتمع مجلس الإدارة. وأصدق دليل علي ذلك هو غياب حازم إمام عضو المجلس بسبب تواجده المستمر في »دبي« بدولة الإمارات لمتابعة أعمال الشركة الجديدة التي تم تأسيسها بالمشاركة مع ممدوح عباس للتجارة في الأسمنت. ويبدو أيضا أن سفر حازم إمام المستمر قد أشعل نيران الغضب عند المهندس رؤوف جاسر نائب رئيس نادي الزمالك خاصة أنه لم يستطع حتي الآن نسيان أنه كان رافضا لمبدأ التعاقد مع حسام حسن كما أن رؤوف جاسر كان يسعي بطريقة أو بأخري لتوجيه إبراهيم حسن المنسق العام لفريق الزمالك بشأن أمور تخص الجهاز الفني والفريق إلا أن إبراهيم حسن رفض كل ذلك وأكد بالحرف الواحد أن الذي يتحدث معه هو حازم إمام فقط لأنه المفوض من مجلس الإدارة بالإشراف علي الكرة. وفي سابقة جديدة تعد الأولي من نوعها في الأندية المصرية سعي أعضاء الجمعية العمومية للقاء المستشار مجدي شرف رئيس النادي الأسبق، وذلك للاستفادة من علاقاته الطيبة برجال الأعمال أملا في الحصول علي تبرعات مالية وتخصيص حصيلتها بالكامل لقطاع الناشئين في الموسم الجديد. الطريف أن الأمر لاقي قبولا من غالبية الأعضاء ورجال الأعمال الزملكاوية وسوف تشهد القلعة البيضاء انتعاشة مادية قريبة سيتم تخصيصها لشراء أدوات وملابس الموسم الجديد لفرق قطاع الناشئين.