محمد إسماعيل الصراع علي تورتة أفلام عيد الأضحي بدأ مبكرا بين أحمد حلمي وأحمد مكي، صراع قام بصناعته محبو النجمين، والطريف أنهما بعيدان تماما عن هذا الصراع... فقد رفض محبو حلمي التصريحات التي رددها مكي بأن فيلمه السابق الأخير قد حقق أعلي الإيرادات في هذا الوقت بالمقارنة بالأفلام المنافسة في هذا التوقيت وتحولت الشبكة العنكبوتية إلي وسيلة للتعبير، حلمي كان ينافس بفيلمة عسل أسود وهو ما دفع محبي أحمد حلمي لتنظيم حملة علي المواقع الإلكترونية للرد علي مكي ومحبيه! وبمجرد بداية حملة الدعاية الجديدة للفيلمين انتهزها محبو مكي فرصة للتمجيد في بطلهم المفضل وكانت بداية المقارنات ، خطف حلمي لدنيا سمير غانم من مكي وذلك لاستغلال النجاح الذي حققة مكي علي حساب دنيا سمير غانم خاصة أن دنيا سمير غانم هي الحصان الرابح لأفلام أحمد مكي ، لدرجة تشبيه البعض لهما بالدويتو الجديد الذي يعيد ثنائيات الزمن الجميل. وخلال تراشق الطرفين علي شبكة الإنترنت تناثرت الشائعات بينهما بأن مكي عرض علي دنيا مشاركته البطولة النسائية لفيلمة الجديد "سيما علي بابا" إلا أنها رفضت وفضلت حلمي عليه وهو ما أثار غضب محبي مكي أيضا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وجاءت مشاركة حلمي بطولة فيلمه الجديد الممثل الشاب محمد شاهين وهو أهم أعمدة نجاحات أحمد مكي وشاركه تقريبا في كل أعماله الناجحة وهو ما اعتبره الكثيرون ضربا تحت الحزام من جانب أحمد حلمي.. ولم يكتف حلمي بهذا فقط بل اعتمد في فيلمه الجديد علي طريقة "الكاركتر" وهي طريقة مكي منذ بداية نجاحاته الفنية خاصة في اتش دبور وباروكته الغريبة ثم حزلقوم بملابسه المضحكة وطريقة كلامه الغريبة ... ففي فيلم حلمي الجديد يلعب شخصية رجل بدين وهو شكل مختلف تماما لحلمي سواء في ملابسه أو شكله أو حتي طريقته في المشي وهي طريقة جديدة من نوعها علي أحمد حلمي ..." إكس لارج" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج شريف عرفة ويشارك في بطولته إيمي ودنيا سمير غانم وإبراهيم نصر، وتدور أحداثه حول شاب مصاب بالسمنة المفرطة مما يعزله عن المجتمع لعدم قدرته علي التعايش والتكيف، ولا يثق في أحد غير خالد الذي يساعده علي حل مشاكله. ومثلما كان ماجد الكدواني هو تميمة الحظ لمكي إلا أن أحمد حلمي قرر إعادة اكتشاف الممثل إبراهيم نصر صاحب شخصية زكية زكريا والتي اشتهر بها لمدة طويلة والذي غاب عن الوسط الفني لسنوات عديدة اختفي فيها تماما. . ولكن العقلاء كان أيضا لهم رأي محايد وسط هذا الصراع خاصة أن الكثيرين بدأوا في تحليل الأمر خاصة أن أفلام حلمي ومكي ليست كلها من بنات أفكارهم ولكنها كالعادة مقتبسة من أفلام أجنبية تم تعريبها لتلائم البيئة المصرية بظروفها وافيهاتها وهو مايتضح أكثر في فيلميهما الأخيرين واللذين سيطرحان في دور العرض خلال أيام . كما أن تيمة الكاركتر والتي يعتمد عليها مكي ليست بالضرورة حكرا عليه ولكنها مجرد صدفة خاصة والمتابع لمشوار حلمي الفني سيجد بأنه فنان يشتهي التنوع في أعماله الفنية ولا يركز علي فكرة بعينها أو تيمة معينة ... بخلاف مكي والذي يصر علي تيمة الكاركتر والسؤال هل إذا أراد مكي التغيير سيقارن في ذلك الوقت بحلمي..؟ وتعتبر مشاركة دنيا سمير غانم لحلمي في فيلمه الجديد أمرا طبيعيا جدا خاصة في ظل حالة الفقر الفني الذي تعاني منه السينما المصرية في ظل افتقار المواهب الشابةالجديدة ومنذ وقت قريب كانت الوجوه النسائية تقتصر علي ياسمين عبد العزيز ومي عز الدين ومني زكي وهند صبري وحنان ترك قبل الاعتزال السينمائي ... وقد جاء الدور علي دنيا وايمي سمير غانم بالإضافة إلي زينة لاعتلاء عرش البطولة السينمائية . وعلي الرغم من النجاح الساحق الذي حققه »تريللر« فيلم »سينما علي بابا« للفنان أحمد مكي، وتحقيق نسبة مشاهدة عالية عبر موقعي »فيس بوك« و»يوتيوب« إلا أن أحمد حلمي كان لا يزال متمسكًا بعدم عرض »تريللر« فيلمه الجديد »إكس لارج« أو حتي نشر صور من الفيلم مع الأفيش مما دفع محبيه بمطالبته عبر »جروب أحمد حلمي« علي »فيس بوك« بنشر أي صور أو تفاصيل جديدة عن فيلمه المنتظر وهو ما ثبت بالدليل براءة حلمي من تقليد مكي .. ولكن تري هل تلك الأفكار في ذهن النجمين أم أنها مجرد كلام من وجهة نظر محبيهم فقط ... وهل سيتحول الامر إلي صراع بينهما بالفعل حتي وأن كان خفيا..؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.