خالد عيد نجم لامع يحمل تاريخا حافلا بالإنجازات الكروية منذ أن كان لاعبا من طراز فريد في صفوف فريق غزل المحلة وبالتحديد في عصر الموهوبين الذي كان يضم أمهر لاعبي الفلاحين أمثال مصطفي الزفتاوي صابر عيد البلعوطي شوقي غريب ناصر التليس وكان مثالا فريدا بموهبته وأخلاقه ضمن صفوف المنتخب القومي وبعد اعتزاله اختار لنفسه مجال التدريب وتحققت علي يديه أفضل النتائج مع الأندية التي قام بتدريبها وفي هذا الموسم اضطر لتلبية نداء مسئولي نادي طنطا وتولي مهام تدريب الفريق ونجح في تنشيط ذاكرة الانتصارات عند لاعبيه بفكره التدريبي القتالي العالي، ورغم أنه نجح في قلب الموازين في مباريات كثيرة بالدوري إلا أنه تعرض لظلم تحكيمي أيضا منذ بداية الموسم أطاح بأحلامه للوراء ودخل به نفق الصراع من أجل بقاء الفريق في الدوري ولكن رغم أن المسئولية الحالية صعبة للغاية فهو واثق من بقاء طنطا في دوري النجومية والأضواء. • قدمت نتائج طيبة للفريق في البداية وبعد فترة تغير الوضع.. فما السر وراء ذلك؟ - بالفعل قدم لاعبو الفريق نتائج متميزة تحققت خلال الدور الأول وسببها يرجع للجهد المبذول من المنظومة التي تعمل بجد وإخلاص داخل ناد كبير ومستقر سواء مجلس الإدارة أو الجهاز الفني فالكل يعرف ماله وما عليه.. مع وجود نخبة من اللاعبين المتميزين لديهم طموح كبير لتحقيق حلم التألق في دوري النجومية والأضواء.. ويحق لي القول إن فريق طنطا كان يطلق عليه بعبع الفرق الكبري ولكن يبدو أن هناك حالة من التربص من قبل القائمين علي إدارة لعبة كرة القدم في مصر وكأنهم لايرغبون في رؤية فريق طنطا يزاحم علي الوصول حتي لمكانة متقدمة بجدول الدوري ولا أبالغ لو قلت إن هناك الكثير من هواة الصيد في الماء العكر يرغبون في هبوط الفريق لدهاليز المظاليم بالقسم الثاني. وأي أنواع الظلم تقصد تعرضك له؟ - فريق طنطا أكثر ناد تعرض لظلم تحكيمي منذ بداية الموسم بدليل ماحدث في مباريات كثيرة منها أمام الزمالك والأهلي والإسماعيلي وغيرها وكم تعرض لاحتساب ضربات جزاء ضده لخدمة الفريق المنافس عندما يعجز عن تسجيل أهداف في مرمي فريقي الذي يناضل من أجل حصاد الفوز والحصول علي الثلاث نقاط ولكن الظلم الشديد أدي مثلا لخسارة طنطا بركلة جزاء في الدقيقة 95 في مباراة الإسماعيلي في الجولة 28 من عمر المسابقة وقبلها في الجولة 26 خلال اللقاء أمام فريق الزمالك التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين رغم أن التحكيم الظالم أضاع ضربتي جزاء لفريق طنطا هذا بالإضافة لقيام الحكم بإلغاء هدف الفريق بعد احتسابه تسللا في الدقيقة 63 من عمر المباراة. ولأي مدي أعتبرت قرار استقالتك بعد مباراة الإسماعيلي قرارا انفعاليا؟ - لقد خرجت عن شعوري بعدما تلقينا هزيمة غير مستحقة أمام الإسماعيلي نتيجة ضربة جزاء مجاملة.. ولا أساس لها من الصحة وأنا لم أتقدم باستقالتي بشكل رسمي.. وقد زاد من غضبي عدم احتساب ضربة جزاء من لمسة يد ارتكبها مدافع الإسماعيلي.. وكانت واضحة وضوح الشمس للجميع.. ولم يحتسبها أيضا حكم المباراة.. ولكن جاءت روح الود والحب خلال الاجتماع مع فايز عريبي رئيس النادي حاسمة في تهدئة الأوضاع خاصة بعد تمسك الإدارة بي في استمراري علي رأس الجهاز الفني خاصة أني لم أقصر في أي شيء خلال فترة إدارتي للفريق. تشكيل طنطا يشن دائما تغييرات مفاجئة؟ - بالعكس.. هناك ثبات في التشكيل.. ولم يخرج منه سوي الموقوف أو المصاب.. ولكن هناك تغييرات تكتيكية داخل الملعب.. وحدث ذلك في أكثر من لقاء.. وأتت ثمارها وكان الأداء ممتازاً.. ولكن النتائج غابت. كيف تتعامل مع وجود لاعبين جالسين علي دكة البدلاء لفترة طويلة؟ - يجب أن يكون لاعب الكرة واثقا تماما من قدراته الفنية وأن يتدرب بصورة جيدة حتي يكون جاهزا للمشاركة في أي وقت ولذلك علي اللاعب أن يكون حريصا علي هذه المسألة طوال فترة وجوده خارج التشكيل. ما مدي صحة أنك تتبع سياسة الدفع بلاعبين صغار لتكوين جيل جديد للفريق؟ - بالفعل اتبع سياسة الدفع بلاعبين صغار السن في المباريات لتكوين جيل جديد للفريق في الموسم الجديد.. خاصة أن الفريق يفتقد الخبرات رغم أن اللاعبين يؤدون بشكل جيد.. ولا أخفي أن سياسة النادي في الوقت الحالي هي الدفع بالدماء الجديدة.. والإدارة توفر كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف والنهوض بالفريق خلال الفترات القادمة. وماذا عن فرص بقائك مع الفريق أو العكس؟ - هذا الأمر سابق لأوانه.. إلا أني ملتزم مع قيادتي لفريق طنطا وأتعامل بطريقة احترافية حيث إنه باقٍ في الموسم الحالي 5 مباريات ومن الخطأ التحدث في مثل هذه الأمور.. ولكني أحترم كلمتي وتعاقدي مع نادي طنطا. رغم تعادلك مع الطلائع مازال موقفك في الجدول صعبا.. ما ردك؟ - رغم تعادلنا 1/1 مع فريق طلائع الجيش وارتفاع الرصيد إلي 26 نقطة الأمر الذي يزيد موقفنا صعوبة في الصراع من أجل بقاء الفريق بالدوري إلا أني تعلمت دائما ألا أفقد الأمل في ظل وجود جهد وعطاء في الملعب.. ومازلت واثقا من بقاء طنطا في الدوري الممتاز.. معتمدا علي حصاد الفوز في مبارياتي القادمة أمام المقاولون العرب ثم النصر للتعدين ثم وادي دجلة ثم الشرقية وأخيرا الداخلية. وهل بحكم خبرتك الكروية نستطيع أن نقول إن الدوري مازال في الملعب؟ - الدوري محسوم للنادي الأهلي خاصة بعد تعثر فريق المقاصة وهزيمته بثلاثية نظيفة من فريق الاتحاد السكندري.. وزيادة فارق النقاط بين فريقي الأهلي والمقاصة.. ولأن لكل مجتهد نصيب يبقي الأهلي الأحق بالفوز بدرع الدوري. أخيرا هل التدريب خارج مصر ضمن مخططاتك الفترة المقبلة؟ - أنا مدرب محترف وكل شيء وارد شرط أن يكون الفريق الذي أتعاقد معه سوف يضيف لي شيئا في تاريخي الكروي.