في أمريكا توجد 10 بنوك للبن الأطفال يتبرع باللبن الأمهات اللاتي يحتجن إلي لبن لرضاعة صغارهن ولا تنتج صدورهن كمية كافية من اللبن. اللبن يجمع من صدور الأمهات اللاتي يتبرعن به للبنك ويوزعه مجانا علي أمهات الأطفال. تقول الأم التي قادت حملة لإنشاء هذا البنك: إننا أشبه ببنك الدم الذي يجمع الدماء من المتبرعين به لمن يحتاج إليه. وفي العالم يزداد عدد الأطباء الذين يقولون إن لبن الأم هو الأفضل للأطفال خاصة من يحتاج منهم إلي زيادة الوزن. وفي أمريكا يقولون: هذه البنوك العشرة ليست كافية فإننا نحتاج إلي بنوك أكثر لأن طلبات الأمهات من هذا اللبن أكثر مما يوجد ويتوفر في هذه البنوك. ويجري فحص وتحليل لبن الأم المتبرعة قبل الحصول علي لبنها. وعندما يوافق البنك علي تبرع الأم بلبنها فإن البنك يرسل إليها آنية خاصة للحصول علي اللبن في الوقت الذي تحدده ثم يجمد اللبن وبعد ذلك يجري فحصه وتحليله للتأكد من أنه لا يحتوي علي بكتريا ويقوم بذلك متخصص من البنك. والبنوك تقام بتبرعات الأهالي ودعم حكومات الولايات وبعد ألا يمكن تطبيق فكرة هذه البنوك في مصر؟!
ألمانيا من أقل الدول إنجابا للأطفال في العالم. وانجيلا ميركل مستشارة المانيا أي رئيسة وزرائها أقوي امرأة سياسية في العالم هذه الأيام وهي لم تنجب وقد أدت قلة الأطفال في المانيا إلي أن سكانها يتناقصون باستمرار. ووجدت الجمعيات النسائية أن السبب في ذلك أن غالبية النساء يعملن ولذلك لا يرغبن في انجاب الأطفال. ومن ناحية أخري فرغم وجود هتلر زعيما لألمانيا في فترة ما قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية وتشجيعه علي عمل المرأة إلا أن المدارس الألمانية بقيت علي حالها تنهي دراسة الأطفال ويومهم الدراسي عند الظهر وتضطر الأم لعدم العمل بعد الظهر لرعاية أطفالها. أخيرا ومنذ 7سنوات فقط فإن خمس مدارس المانية غيرت اليوم الدراسي وجعلته يمتد إلي بعد الظهر ويتناول الأطفال غداءهم في المدارس وبذلك فإن الأم تستطيع استكمال يومها كله حتي المساء في العمل. وفي المانيا 40 ألف مدرسة قامت 8000 منها بإطالة أو مد اليوم الدراسي لتشجيع المرأة علي العمل كما أغلقت السيدة أورسولا فون ديرليين وزيرة العمل وهي أم لسبعة أطفال وطبيبة ولكنها تحولت إلي العمل السياسي. وخلال الأزمة المالية العالمية فإن 230 ألفا فقدوا عملهم وبين هؤلاء لا توجد إلا 10 آلاف امرأة خسرن عملهن. وفي المانيا المديرات المتوسطات أي اللاتي لا يشغلن وظائف الإدارة الكبري من النساء. وخمس الأسر في المانيا تتولي المرأة الإنفاق عليها. وفي أمريكا أصبحت المرأة تمثل الأغلبية بين القوي العاملة. ومما يذكر أن فرنسا وبريطانيا بدأت باليوم الدراسي الكامل للأطفال وتبعتها النمسا وأجزاء من سويسرا.
خمس كاتبات كبيرات في الشهرة في لندن وصفن تجاربهن في الزواج قلن جميعا إنهن تزوجن في سن الأربعين وما بعدها. وقالت إحداهن: زوجي تحدث إلي بصراحة عن علاقاته السابقة بالكثيرات. وقد شعرت بالغيرة ولكن أزحتها جانبا فقد أصبح هذا الرجل لي وحدي. وقلن: هناك تنازلات. وقد وجدن أن الزوج هو الذي يتنازل عادة. وهو ليس أصغر منا في نفس عمرنا تقريبا. من التنازلات أنه يجعل مؤشر التليفزيون »الريموت« في يدي فأنا التي أحركه بين القنوات لاختار البرنامج المفضل لي. وقد غير مواعيد طعامه ليتناول وجبته في الوقت المناسب لي. وغير محل إقامته من المدينة التي كان يقيم فيها ليقيم في مدينتي. فالمرأة فوق الأربعين تستطيع أن تجذب الرجل إليها ويغير كل عاداته تقريبا من أجلها.
صدرت كتب كثيرة في السنوات الأخيرة عن العبقرية. الكتب كلها تقريبا تقول إن العبقرية ليست موهبة لبعض الناس وليست هبة لهم بل هي نتائج عمل وروتين بطيء وممل ولكنه يتكرر كثيرا. الموسيقار موزار مثلا يقولون عنه الآن إنه ليس مجرد موهبة بل إنه كان بمجرد القدرة علي التركيز لفترة طويلة أو فترات طويلة قادرا علي تحسين نفسه وقدراته ومهاراته. ويقولون إنه كان يلعب علي البيانو وهو صغير فلعب 10 آلاف ساعة تدريب وهو صغير السن ثم بني علي هذه الساعات مهاراته. العبقرية كما يصفونها الآن ليست هبة للبعض لا يمكن أن تتنبأ لإنسان وهو صغير بأنه سيكون عبقريا كما يقولون عن لاعب الشطرنج مثلا. وفق كتاب »عن شفرة العباقرة« ألفه الكاتب الأمريكي دانييل كويل يقول إننا نبالغ في تقييم العبقرية ومثلا عندما مات أحد أبوي طفلة عمرها 12 سنة فإنها أحست بعدم الأمان وأعطاها حافزا لا يهدأ للعمل والنجاح وفسر ذلك خطأ بأنها عبقرية. في روسيا توجد أكاديمية التنس يتدرب فيها اللاعبون دون كرة ليعرفوا أخطاءهم وهم يتحركون في الملعب. والقدرة علي المران الطويل لا تفسر ما يصفونه بأنه عبقرية.
اثنان من أساتذة جامعة لندن أجريا تجارب علي الأطفال من سن 9شهور إلي 30 شهرا. عرضوا أمام الأطفال أن يختاروا بين 7 لعب وجدوا أن الذكور يختارون لعبة السيارة والخنجر. والإناث يخترن العرائس وأدوات المطبخ والطهي. قال العالمان إن الجميع بمجرد أن تتوفر لديهم القدرة علي الزحف علي أقدامهم وأجسامهم فإن الذكور يختارون السيارة والإناث العرائس. ولذلك فإن توجيه الأطفال لاختيار لعبة معينة لا تتفق مع جنسهم مستحيل.
إذا أردت أن يسمعك إنسان غاضب علي الفور وبسرعة فاهمس إليه بما تريد في أذنه اليمني فإن هذه الأذن تصبح أسرع استجابة للأصوات وبذلك تجعل هذا الإنسان الغاضب الثائر يهدأ. وقالت جامعة فالنشيا بعد بحث جري في إيطاليا علي أن الجانب الأيمن من جسم الإنسان يقوده ويوجهه الجانب الأيسر من المخ الإنساني. وقالت الجامعة إن قدرة الأذن اليمني علي التقاط الأصوات تزداد عندما يكون الإنسان غاضبا وثائرا. وقد نشرت نتيجة هذا البحث جمعية الهورمونات والسلوك.