تظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم الدرع الواقي لمصر والحصن المنيع لأمنها وسلامة شعبها، ويقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل والعطاء. يحافظون علي أمن الوطن وحماية ثوابته وتعد جمعية المحاربين القدماء أحد أعرق الجمعيات العالمية التي أخذت علي عاتقها منذ إنشائها تقديم أوجه الرعاية بمختلف صورها للمحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية من الضباط والدرجات الأخري وتوفير الحياة الكريمة لهم وتنمية قدراتهم والارتقاء بكفاءتهم خاصة المصابين منهم بما ييسر اندماجهم في المجتمع وممارسة الحياة الطبيعية، وتستلهم الجمعية في رسالتها روح الدستور والقوانين المنظمة بذات الشأن، إيماناً من القوات المسلحة بما قدموه من تضحيات دفاعا عن الوطن. في البداية قال اللواء أ.ح السيد علي الغالي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب إن اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يوماً للشهيد تأكيداً علي أن جميع أفراد القوات المسلحة بدءاً من السيد القائد العام للقوات المسلحة حتي أحدث جندي يتمنون الشهادة حيث إن الفريق أول عبدالمنعم رياض ضرب أروع مثال علي ذلك بالرغم من أنه كان رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في ذلك الوقت إلا أنه كان دائماً في الصفوف الأمامية تأكيداً علي أن مكان القادة الحقيقي في الصفوف الأمامية وسط الجنود الأبطال الأمر الذي أدي لاستشهاده وهذا ما نراه واضحاً يومياً من تضحيات أبطال القوات المسلحة بحياتهم فنجدهم يتسابقون علي نيل شرف الشهادة والتضحية بحياتهم من أجل أن يحموا وطنه. وعن أهم ما يميز احتفالات هذا العام قال الغالي إنه صدرت توجيهات الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بأن يتم تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية بالشكل الذي يتناسب مع التضحيات التي قدموها فداء للوطن مع التطوير الدائم والمستمر لأوجه التكريم والتواصل معهم في مكان إقامتهم لذلك أمر سيادته بتكريم جميع المستحقين من أسر الشهداء والمصابين مع مضاعفة قيمة الإعانات والمساعدات لأسر الشهداء والمصابين. وعن الخدمات التي تقدمها حالياً جمعية المحاربين القدماء أكد مدير الجمعية أنه يتم صرف إعانات ثابتة شهرياً للمصابين والمستحقين من أسر الشهداء من ذوي المعاشات المحدودة، وصرف إعانات بدل مرافق شهرياً للمصابين الذين لهم قرار طبي بأحقيتهم في مرافق وطبقاً للائحة الجمعية, وتقديم المساعدات المادية للمستفيدين من أسر الشهداء و أعضاء الجمعية » إعانات عاجلة وملحة وزواج والوفاة والسلفة» بعد عمل بحث ميداني وصرف الأجهزة التعويضية للمصابين، صرف هدايا عينية والمادية خلال الاحتفالات التي تنظمها الجمعية في كافة المحافظات خلال العام والمرور الشهري علي مصابي العمليات الإرهابية بالمستشفيات والعمل علي حل مشاكلهم وتقدم الجمعية خدمة توفير عربة تكريم الإنسان لجميع أعضاء الجمعية مجانا وتنفيذ ثلاث رحلات عمرة وحج سنوياً لأسر الشهداء والمصابين. وتقدم الجمعية الرعاية الطبية الشاملة مع الإقامة والإعاشة للمصابين خلال الحروب المختلفة وحرب 1973 أو أثناء الخدمة بالإضافة إلي مصابي وزارة الداخلية ومتحدي الإعاقة من المدنيين، وممارسة الأنشطة الرياضية للمصابين وتوفر الجمعية للموهوبين فنيا من المصابين الأدوات والخامات اللازمة لممارسة موهبتهم »أعمال النحت والخزف والمصنوعات الجلدية وأعمال التطريز والرسم علي الزجاج» وتنظيم معرضين سنويا لعرض منتجاتهم خلال احتفالات القوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم واحتفالات أكتوبر، وتكريم الأم المثالية لأسر الشهداء ومصابي العمليات خلال الندوة التثقيفية والتواصل المستمر مع أسر الشهداء ومصابي العمليات وأعضاء الجمعية من خلال أفرع الجمعية المنتشرة علي مستوي الجمهورية. ومن أهم الخدمات التي تقدمها الجمعية هي استحداث خدمة الاستعلام الصوتي وإنشاء بريد إلكتروني لتسهيل التواصل مع أعضاء الجمعية وإقرار 6 أنواع من الإعانات المادية والمساعدات المقدمة للمستحقين وعقد دورات للغات ونظم معلومات للأعضاء بمعامل اللغات والنظم بقرية الوفاء والأمل وتطوير خدمات الرعاية الطبية وصرف الأجهزة التعويضية للمصابين وتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات وتنظيم المعارض المختلفة لمنتجات الأعضاء ومصنع الأخشاب والأجهزة التعويضية التابع للجمعية وتطوير الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والدينية وتنظيم رحلات الحج والعمرة بأسعار مخفضة للأعضاء وأسرهم، وفي مجال خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية يتم المرور اليومي علي نزلاء الجمعية لمتابعة الحالات واكتشاف المشاكل الخاصة بهم ومحاولة حلها أولا بأول، وبعمل تقييم اجتماعي ونفسي لجميع النزلاء الجدد لتقييمهم مع عمل بعض جلسات للعلاج للحالات التي تستدعي ذلك، والقيام بتطبيق بطارية اختبارات نفسية علي الحالات التي تعاني من مشاكل نفسية بهدف إعداد برنامج علاجي يتناسب مع طبيعة الحالة النفسية لتقديم العلاج المناسب لها، وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الخارجي. وعن أهم الميزات التي تقدمها الجمعية للأعضاء بالتنسيق مع مؤسسات الدولة السفر بالسكك الحديدية نصف الأجرة شاملة التكييف، ويصرح لأعضاء جمعية المحاربين القدماء باستخدام وسائل النقل العام بالمجان بما فيها الميني باص وبدون حد أقصي مع سداد نصف أجرة الأتوبيس المكيف، واشتراك مترو الأنفاق، وتذاكر الطيران، وتخفيض رسوم الاشتراك بالنوادي ودخول المعارض والمتاحف ودور السينما والمسارح بنصف الأجر، والمرور بالطرق الصحراوية بالمجان للمحاربين بعرباتهم الخاصة، والإعفاء من رسوم الزيارات بالمستشفيات والوحدات الطبية، ودخول دار الأوبرا ومعه مرافق بتخفيض 50٪ من القيمة وكذلك مسارح قطاع الفنون الشعبية. وعلي المستوي العالمي حققت الجمعية طفرة كبيرة من خلال اشتراكها في الاتحاد العالمي للمحاربين القدماء من خلال تبادل الخبرات في مجال رعاية المحاربين القدماء، والاستفادة من التقدم العلمي في مجال تصنيع الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة وذلك لتطوير خدمات التأهيل المصرية، واعتباراً من نوفمبر 2012 أصبحت بطاقة العضوية عالمية ويمكن الاستفادة منها طبقاً لمميزات الأعضاء في الدول الأخري وفي الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة وجود من أجل بناء حضارة جديدة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة، وآثرت القوات المسلحة ورجالها أن تكون دماؤهم وأرواحهم فداء لمصر وشعبها، فقدمت العديد من الشهداء والتضحيات لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف وتأمين حدود الدولة وجبهتها الداخلية بجانب تضحيات رجال الشرطة الأوفياء في نسيج وطني واحد يجسد أسمي معاني التضحية والفداء دفاعا عن أمن الوطن واستقراره. وعن مدي أوجه التعاون بين جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والمنظمات العربية والدولية بشكل عام والاتحاد العربي للمحاربين القدماء بشكل خاص قال الغالي قامت الجمعية بتأسيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء عام 1960 ومقره القاهرة ويتم عقد الجمعية العمومية للاتحاد العربي كل عام في أحد البلدان الأعضاء, وانضم لهذا الاتحاد 18 دولة عربية بإجمالي 23 جمعية ومؤسسة تعمل في هذا المجال وانعقدت الجمعية العمومية بجمهورية مصر العربية 6 مرات و آخر انعقاد للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء رقم 26 بالأردن وتمت الموافقة بالإجماع علي مشروعات القرارات المقدمة من جمعية المحاربين القدماء, أما بالنسبة لدور الجمعية علي المستوي العالمي فقد انضمت الجمعية إلي الاتحاد العالمي للمحاربين القدماء عام 1953 ومقرها باريس وأصبحت عضوا مؤسسا في الاتحاد العالمي. ويتم انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد العالمي كل 3 سنوات وانعقدت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي رقم 28 بدولة بولندا وقامت بالموافقة بالإجماع علي مشروعات القرارات المقدمة من جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، كما تقوم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب باستقبال زيارات وفود من الجمعيات أعضاء الاتحاد العربي والعالمي للمحاربين القدماء ووفود أفريقية لكي يتم تبادل الخبرات بينها وبين جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب و كان آخرها زيارة وزير الدولة لشئون المحاربين لدولة أوغندا.