قالها الضيف في برنامج أذيع علي شاشة التليفزيون المصري ، تعدد الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات دليل حيوية سياسية لمجتمع ، عاش سنوات طويلة محروما من حقه في التعبير والحرية ، بينما تفاوتت آراء الناس التي أذيعت حول احتجاجات واعتصامات التحرير وروكسي وبقية الميادين ، خطاب المحتجين في روكسي تراجع عن التعاطف مع الرئيس السابق، ورفع شعار الاستقرار وتأييد الحكومة ودعم الدور الوطني للمجلس الأعلي للقوات المسلحة، أصبح الخلاف بين روكسي والتحرير حول آليات تنفيذ الإصلاحات ومطالب الثورة ، لكن المشهد السياسي بالكامل تحول إلي حالة أقرب للامعقول، خصوصا بعد حركة التظاهر غير المسئولة في أتجاه منطقة العباسية، حالة أتصور أنها ليست دليل حيوية سياسية كما قال الضيف، لكنها مشروع لفوضي شاملة، لايستطيع أحد أن يتنبأ بحجم خسائرها، أو النتائج المترتبة علي توابعها، أخشي أن يتحول النجاح في إسقاط النظام، إلي التمهيد لإسقاط الدولة، التحرشات والملاسنات الكلامية بين الجماعات والكتل السياسية الشبابية والأحزاب، وحالة الغضب والسخط التي تسود الشارع، والثقة شبه المعدومة بين القوي الفاعلة داخل المجتمع، يضاف إليها مشهد التحرير، الميدان الذي يمثل شريان المرور للطرق الرئيسية في مدينة القاهرة، وقد تم إغلاق كافة المنافذ المؤدية له، واختلاف القوي الموجودة فيه، والضغط المستمر علي دوائر صناعة القرار ، هل نحن أمام حافة الهاوية، لا أحد يختلف علي ضرورة تحقيق مطالب الثورة، وحق الجميع في الاعتصام والاحتجاج، لكن ما يحدث فوق الأرض ربما يؤدي إلي نتيجة واحدة ، خسارة مصر لفرصة لن تتكرر ، لإصلاح سياسي واجتماعي حقيقي يؤدي إلي بناء الدولة القوية العصرية ، ولا أظن أن الطريق لذلك سوف يتحقق بالمظاهرات والاعتصامات والصرخات ، لكنه يحتاج إلي مشروع سياسي واجتماعي وعلمي ، يتوافق علي تحقيقه كافة القوي ، مشروع يضع مصر أولا ، وقبل أي مصلحة حزبية أو فئوية أو شخصية. [email protected]