حرب جديدة يواجهها سمير زاهر وشلته في اتحاد الكرة.. حرب شعواء وضعت بواسطة مجموعة من محترفي فن إطلاق ونشر الشائعات.. وتجيء هذه العاصفة وسط الأحداث المتلاحقة والمتنافرة التي تهدد مجلس زاهر من آن لآخر.. ماهي تلك الشائعات السوداء؟ وكيف قام المجلس الحالي بتدبير أموره لمواجهة الصفعات العديدة والتي يتعرض لها اتحاد الكرة من كل جانب؟ من يقف وراء الشائعات؟ وهل هناك أي دور للأهلي والزمالك؟ وهل يقوم المعسكر الأحمر بالضرب تحت الحزام عكس الموقف الظاهر والواضح للزمالك؟!! حرب الشائعات تمثلت في نسج العديد من الحكايات والتي يرقي بعضها إلي درجة الحقيقة خاصة في وقائع الخناقات والمشاجرات الواقعة الآن بين مجموعة سمير زاهر من ناحية ومجدي عبدالغني من ناحية أخري حيث يؤكدون أن عبدالغني هو سبب كوارث الجبلاية لتصرفاته غير المحسوبة علي نفسه فقط ولكنها علي اتحاد الكرة كله وقد ثار عبدالغني علي كل أعضاء الجبلاية عندما علم أن سمير زاهر قد اتفق مع مجموعة وانقلب ضد عبدالغني لإقصائه عن اتحاد الكرة وهو ما نفاه زاهر لعبدالغني قائلا له مفيش حد يقدر يستبعد أي أحد هو إحنا عايشين في بقلد فوضي ولا إيه!! والخناقات مستمرة أيضا بين الأعضاء بسبب الترشيحات للانتخابات ا لتكميلية لاتحاد الكرة حيث رفض عبدالغني ايضا اتفاق زاهر مع أحمد مجاهد رئيس نادي الحامول ورئيس لجنة المسابقات الأسبق لعودته إلي الجبلاية كعضو في المجلس وهو ذاته صاحب واقعة خلع البنطلون الشهيرة لمجدي عبدالغني عندما اعترض مجاهد علي تدخل عبدالغني في شئون لجنة شئون اللاعبين والتي كان يترأسها وقتها!! وامتدت الشائعات إلي عدم قدرة رئيس الاتحاد علي مواجهة هاني أبوريدة نائبه والذي اتخذ جانبا ويرفض حضور جلسات الاتحاد ولم يهتم بموقف المعارضة والتي قيل إنها فتحت خطا ساخنا مع أبوريدة لإعادة تنصيبه رئيسا للجبلاية بدلا من زاهر وذلك لطلب أبوريدة ضرورة تعيين شوقي غريب مديرا فنيا للفريق القومي ومد تعاقده بعيدا عن استقالات الجهاز الفني للمنتخب وضرورة منحه الفرصة كاملة.. وقد حمل أبو ريده ملفا ضخما لمسيرة غريب علي فرق المنتخبات في الأعمار السنية المختلفة إلا أن زاهر مازال رافضا وبقوة لهذا الأمر. ولم تخرج الشائعات في هذه الناحية عن السخونة المطلوبة حيث تردد ترشيح طه بصري المدير الفني للمصري ليتولي المسئولية خلفا لابن جيله حسن شحاتة إلا أن زاهر قال لازم هذه المرة يكون مدرب من الأهلي في حالة الاستعانة بمدربين مصريين ولازم يكون صغير السن بعض الشيء في إطار التجديد والتحديث الذي يعتمد علي الشباب أولا في كل قطاعات الدولة.. وذهب البعض إلي ترشيح هاني رمزي المدير الفني للفريق الأوليمبي ، إلا أن مسيرة فريقه تعوق توليه تلك المسئولية في الفترة الحالية وإن كان الأقرب ليتولي مسئولية المدرب العام أو أي منصب فني أكبر في حالة الاستعانة بمدرب أجنبي خاصة إذا كان حاملا للجنسية الألمانية كون رمزي احترف لسنوات عديدة هناك ويجيد الألمانية ومعها أكثر من لغة أخري. والشائعات لم تترك الحكم الهولندي الذي أدار مباراة القمة الأخير في حالة.. ولكنها أكدت أن اتحاد الكرة تدخل في كل خطواته منذ لحظة حضوره إلي القاهرة حتي رحيله وسفره إلي هولندا، وإنه كتب تقريره عن المباراة ولم يأخذ اتحاد الكرة به وإنما تمت كتابة تقرير »تفصيل« آخر تم من خلاله عمل إتزان بين الجبهتين في كل العقوبات التي فرضتها لجنة المسابقات، وإن كانت هناك تعليمات بضرورة الخروج بنتيجة المباراة بالتعادل بأي طريقة من الطرق إلا إذا كان هناك تفوق ملحوظ لفريق علي آخر. الشائعات المريرة لم تقف عند هذا الحد بل امتدت إلي صدور قرار من المجلس العسكري الأعلي بحل اتحاد كرة القدم خلال أيام قليلة قادمة بعد الإخفاق في الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية إلا أن القرار تأجل صدوره مرات عديدة بسبب الأحداث الأهم في الفترات الحالية والسابقة، إلا أن الكلام تضاعف أيضا بين لقاء القمة الأخيرة خاصة مع القرارات والعقوبات الهزيلة التي تم فرضها علي حسام حسن والذي كاد تسبب في حدوث كارثة عندما توجه إلي مانويل جوزيه وجذبه من يده بعد هدف تعادل الأهلي بل إن هناك اتهاماً لحسام حسن بأنه كان قد وضع مخططا لإفساد المباراة في أي لحظة إذا ما تعرض لهزيمة ثقيلة تفتك بالزمالك. وهناك من يوجه اتهامات للجبلاية لرفضها إقامة مباراة ودية مع بولندا بالقاهرة يوم 11 أكتوبر لعدم الاستفادة ماديا من هذه المباراة وعدم حصول الاتحاد علي أية منافع مادية من وراء هذه المباراة.
