حسن شحاتة مصائب قوم عند قوم فوائد.. كلمات وألفاظ قليلة وبسيطة تدل علي الحال الحقيقي لاتحاد كرة القدم الآن والذي يعاني من حالة »غرق« حقيقي في عدد ضخم من المشاكل والأزمات المتتالية.. خروج الفريق الوطني من سباق التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2102.. جاء كطوق نجاة لاتحاد الكرة والذي انتهز أعضاؤه الفرصة لتحويل الدفة إلي أزمات الفريق الوطني.. وأزمات البحث عن مدير فني جديد.. وجهاز إداري جديد.. وجهاز طبي جديد.. ومساعدين.. وسنيدة.. وأيضا عدد آخر من الشماشرجية لزوم التخديم ونقل كل ما يحدث في صفوف الجهاز وبين اللاعبين. اتحاد الكرة والذي يعاني معاناة خطيرة الآن قبل الوقوف أمام جهات التحقيق لوضع إجابات شافية ووافية عن عدد من الملفات الخطيرة داخل الاتحاد ومنها ملف البث الفضائي وملف بيع حقوق الرعاية الخاصة بالاتحاد وكيفية رفض العروض السابقة كلها علامات استفهام تبحث عن إجابات أمام المحققين الرسميين والذين يستعدون بالفعل لمساءلة كل مسئولي اتحاد الكرة وبعد أن تم استجواب محمود طاهر عضو المجلس المستقيل والمسئول عن ملف بيع حقوق الرعاية وفتح المزايدة أمام العديد من الشركات أعلن بنفسه انسحاب الجبلاية بعد قرار من زاهر مما أوقف إرساء المزايدة علي إحدي الشركات التي كانت ستدفع مبلغا يصل إلي 261مليون جنيه خلال 4سنوات.. وكان طاهر قد كشف العديد من الأسرار بالمستندات أمام جهات التحقيق والتي ستبدأ فتح الملف من جديد في تحقيقات رسمية سيتم استدعاء مسئولي الجبلاية لسؤالهم في هذا الملف وغيره من المخالفات الأخري علها تجد إجابات لديهم. ويحاول رجال الجبلاية الانشغال بحكاية البحث عن »المدير الفني« الجديد للفريق الوطني والذي أمامه مباراتان فقط في التصفيات الأفريقية ليس لهما أدني فائدة للفريق في الفترة الحالية.. والمباراتان أمام سيراليون أوائل سبتمبر القادم والأخري بعدها بشهر فقط أم النيجر بالقاهرة ولو أداهما الفريق بدون مدرب سيكون أفضل لكل الأطراف، ويحاول زاهر من آن لآخر تذكير كل الأعضاء بحكاية الملف السري لكل مدرب مرشح لتدريب المنتخب. اتحاد الكرة يحاول الانشغال من الآن بحكاية المدير الفني بعد تشابك كل الأطراف ضده خاصة أعضاء الجمعية العمومية والذين ينادون بإسقاط المجلس الحالي. وتتجه النية الآن لإمساك العصا من المنتصف ولإرضاء كل الأطراف.. فالبحث عن مدير فني جديد سوف يسير في اتجاهين متوازيين.. فهناك نية ورغبة لترك الفريق الآن بدون مدرب وعدم الإعلان عن أي اختيار إلا بعد الانتهاء من مسابقة الدوري واللعب من الآن علي كل الأوتار خاصة الوتر الذي يعزف لحسام حسن المدير الفني للزمالك حيث رغبة الاتحاد في اختياره ليس لكفاءته التدريبية وأسلوبه ولكن للرغبة في مجاملة الزمالك حتي يقف النادي من جديد بجانب الاتحاد الحالي ويبتعد عن »المعارضة« التي تطالب بسقوط زاهر واتحاده، وهناك اتجاه آخر يقوده هاني أبوريدة بضرورة الابقاء علي شوقي غريب المدرب العام للفريق لأنه الأكثر خبرة ودراية باللاعبين وحال الفريق وأن هذا هو التطور الطبيعي وهذا الأمر يرفضه سمير زاهر رغم محاولات أبوريدة بإقناع زاهر بأن شوقي غريب لديه من الاتصالات مع مسئولي الأندية ما يفيد الاتحاد الحالي في موقفه المهزوز أمام المعارضة. وهناك اتجاه آخر بترشيح عدد آخر من المدربين الحاليين مثل طارق يحيي أو طلعت يوسف وتردد اسم طه بصري مؤخرا أيضا إلا أن كل هذه الترشيحات للاستهلاك المحلي فقط حتي اللحظة ولفتح جبهات ووصلات للكلام للتعتيم علي المشاكل العديدة داخل الاتحاد. الاتجاه الموازي الآخر هو قيام الاتحاد بالفعل بالبحث عن مدرب أجنبي قدير وصاحب اسم وسمعة طيبة لإعادة بناء المنتخب الوطني بمساندة هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي الذي يخوض فريقه الآن التصفيات الأوليمبية علي أساس أن صفوف المنتخب الجديد سوف يشغلها معظم اللاعبين الأوليمبيين الحاليين بعد إعادة تجديد صفوف المنتخب الوطني قبل تصفيات كأس العالم القادمة.