وصلت حالة الانقسام والخلافات بين أفراد أسرة التحكيم في مصر إلي درجة الكراهية والشللية ورفضت التصالح ويؤثر ذلك علي مستقبل الحكام في مصر.. خاصة أن قرارات لجنة الحكام أصبحت مهزوزة وفشلت تجربة استقدام حكام من المجر أقل من مستوي الحكام المصريين.. آخر ساعة فتحت ملف الحكام في مصر لتدق ناقوس الخطر لإنقاذ قضاة الملاعب من الانهيار الاجتماعي والفني. قبل الخوض في الجانب الفني للتحكيم المصري وما وصل إليه بفضل سياسة رئيس لجنة الحكام عصام صيام.. نبرز الجانب الاجتماعي والإنساني حيث تقطعت أوصال العلاقات الإنسانية بين أسرة التحكيم المصري وأصبحت الكراهية والحقد والقلوب السوداء هي شعار علاقات الحكام مع بعضهم لدرجة انقسام الحكام إلي شلل تنتمي كل شلة إلي حكم سابق تدين له بالولاء والانتماء.. ومؤخرا سعي الحكم السابق عبدالحميد رضوان إلي لم شمل أسرة الحكام وعقد جلسة صلح في منزله ولكنه فوجئ بثلاثة من الحكام هم فهيم عمر، عادل عقل، أيمن دجيش يرفضون الحضور والتصالح مع زملائهم.. فهل يمكن أن يتفاهم أحدهم مع حكم آخر في الملعب وهم علي خلاف وكراهية وكذلك يتذكر الجميع أن رئيس لجنة الحكام عصام صيام له واقعة شهيرة في بداية الموسم حين دفع بالحكم سمير عثمان وناصر صادق حامل الراية لإدارة مباريات رغم رسوبهما في اختبارات كوبر الأفريقي والدولي وعدم حضورهما للاختبار المحلي.. وكان قد فجر أزمة أخري عام 2004 حين كان يتولي منصب سكرتير لجنة الحكام وقام بتصعيد الحكم سمير عثمان بدلا من محمد فاروق الذي كان أفضل حكام هذه الفترة ولكي يراعي الاتزان.. استبعده.. وهو ما يؤكد عدم نجاحه كحكم أو محلل بالفضائيات أو رئيس ومسئول بلجنة الحكام. الغريب أن لجنة الحكام الحالية قدمت عدة فصول باردة أفقدت التحكيم المصري هيبته ووقاره.. فقد قام بإسناد مباراة الزمالك والإسماعيلي لحكم مباراة زيسسكو والأهلي المتواجد بالقاهرة بالصدفة ثم أهانت حكام مصر محمد فاروق وياسر محمود حين أعلنت اسم كل منهما لإدارة مباراة الزمالك والجونة ثم أعلنت أن طاقم حكام مجري سيدير اللقاء فعاد حكم المباراة قبل وصوله للجونة.. وعين حكما مجريا لمباراة الأهلي ووادي دجلة واحتسب ثلاثة أهداف غير شرعية وهي أهداف المباراة 1/2 للأهلي.. وأعلن أن طاقم حكام فرنسي سيديري لقاء الاتحاد والجونة وفجأة تولي طاقم مجري إدارة المباراة.. والطريف أن رئيس لجنة الحكام صرح أن الحكام المصريين أفضل من المجريين فلماذا وافق وأسند لهما إدارة المباريات.. وهو صاحب تصريح عنتري حين تولي رئاسة لجنة الحكام أن الحكام الأجانب لن يديروا المباريات بالدوري العام.. ولكنه لن يستطيع تنفيذ تصريحاته.. في الوقت الذي يلتزم الصمت أمام نقد الحكام المصريين في وسائل الإعلام أو علي لسان مسئولي الأندية خاصة إبراهيم حسن وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالزمالك والأهلي. وصرح محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق: أن لجنة الحكام الحالية برئاسة عصام صيام تقوم بإرسال خطابات روتينية إلي الاتحادات الأوربية كنوع من أداء الواجب لطلب استقدام حكام أجانب مما يؤدي إلي حضور حكام ليسوا أصحاب كفاءة تامة.. في حين كنت أقوم باستخدام علاقاتي بمسئولي الحكام في أوروبا لإحضار حكام علي أعلي مستوي وأصحاب كفاءة وخبرة دولية.. وأنا حزين علي ما وصل إليه حال العلاقات الاجتماعية بين أفراد التحكيم المصري من خلافات ومشادات وليس لي أي دخل فيها لأننا علي علاقة مميزة بجميع أفراد أسرة التحكيم. وأكد الكابتن عصام عبدالفتاح الخبير التحكيمي: ما يحدث بين الحكام في مصر سيؤدي إلي التقليل من شأن التحكيم والحكام في الملاعب المصرية بعد أن انتشرت حالات الكراهية والتفرقة بين الحكام.. وأتمني من مسئولي اتحاد كرة القدم أن يساندوا الحكم المصري بقوة ويدعموه بدلا من اللجوء إلي حكام ليسوا علي المستوي من الدول الأوربية مثل المجر.. وأري أن هناك عددا لا بأس به من الحكام الأكفاء في الملاعب المصرية دون تحديد أسماء ولكنهم في حاجة للثقة والدعم.