مازالت ثورة 52 يناير المباركة في بواكيرها.. فنحن مازلنا في مرحلة هدم أشياء كانت تفصل بيننا وبين الحياة الكريمة التي تليق بشعب صبور عاني طويلا ولم يشعر بالرضا.. فصار يسمع العجب العجاب من التعبيرات مثل هذا التعبير الغريب في مضمونه الذي أطلقه الكاتب أنيس منصور في حواره مع مجدي العفيفي في جريدة أخبار اليوم واصفا الرئيس السابق حسني مبارك بأنه »حرامي وطني«. رغم أن التعبير الساخر بقصد التهكم إلا أنني أتحفظ علي إلصاق كلمة وطني للوصف.. إذ تنتفي معاني الوطنية مع ما سبق.. فقد نهين شخصا ونحن نختلف معه لكن لا يمكن بأي حال إلصاق كلمة الوطنية به في ذات الوصف.. ألا يكفي ما لجأ إليه النظام السابق من تغيير مناهج التعليم وتدمير روح المواطنة والانتماء لدي النشء في ظل تدمير مقصود بالحبوب المخدرة وتشجيع تدني السلوك بين شرائح المجتمع. يا كتّاب الرأي العام .. احرصوا علي انتقاء المناسب من الألفاظ لغرس المفاهيم الصالحة في المجتمع المصري بعد قيامه بثورة ضد نظام أثبت عدم صلاحيته . يا وزير الداخلية لم أكن أتوقع أن يكون إطلاق النظام السابق حرية استيراد (التوك توك) والموتوسيكلات الصينية.. التي أطلقوا استيرادها لتنتشر في شوارع وحواري مصر بلا أرقام مرورية ولا ضوابط .. لتستخدم فيما بعد في ظل الغياب الأمني الذي تبع انهياره السريع المريع علي هذا النحو.. في ترويع وانتشار البلطجة والسرقات التي لا تجد رادعا من قانون أو ظهور متردد القانون. مطلوب فوراً وضع حدّ لهذا التردي الذي تمارسه فلول نظام فاسد تضامنا مع بلطجية مطلقي السراح غير المهربين من السجون.. هذا غير صغار البلطجية الهواة الذين ظهروا مؤخرا.. لن تعدم أجهزة الداخلية وسيلة عندما تريد لفرض الأمن والأمان الذي اشتهرت به مصر علي مر العصور!.