بعد ثورة 52 يناير تعهدت الحكومة بالتوصل لحل سريع وفعال لمشكلة البطالة التي تؤرق جميع المصريين وأعلنت عن فتح باب التقدم للعمل في مؤسساتها فسرعان ما تقدمت أعداد هائلة وأمتلأت مكاتب البريد عن آخرها من جميع الأعمار والتخصصات حتي وصلت أعدادهم إلي 2 مليون وعلي الرغم من معاناة مصر من مشكلة البطالة المقنعة وتكدس الجهاز الإداري للدولة بأكثر من 6 ملايين موظف موزعين ما بين مؤقتين ومعينين رغم أن هذا الجهاز لا يحتاج أكثر من 2 مليون موظف.. فهل أقدمت الحكومة علي الإعلان رغبة منها في إعطاء المصريين جرعة مسكنة تنسيهم الآلام التي تجرعوها علي مدي الثلاثين عاما الأخيرة أو لمعرفتهم الوثيقة بعشق المصريين للوظيفة الميري؟ وأين دور وزارة القوي العاملة المتمثل في مكاتب العمل التابعة لها والتي كانت تسهم بشكل فعال في توفير فرص عمل في الداخل والخارج؟