المنتخب المصرى فى مهمة صعبة أمام جنوب أفريقيا السبت القادم.. وعلي ملعب »أليس بارك« في وسط عاصمة جنوب أفريقيا يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم معركته المصيرية والهامة أمام منتخب »الأولاد« في الجولة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012، تجري المباراة وسط ظروف أكثر من صعبة للفريق الوطني وبعد فترة تجميد طويلة طالت كل الأندية واللاعبين وأثرت علي مستواهم الفني والبدني بالسلب حيث »تجمد« أيضا تفكير الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة وتوقف عن التفكير ولم يستطع وضع أي برنامج إعداد لمواجهة ظروف »الثورة« . موقعة »أليس بارك« تمثل مفترق طرق سواء للاعبين أو لجهازهم الفني حيث إن الفريق يمتلك »نقطة« واحدة فقط من خلال مباراتين سابقتين أمام النيجر وسيراليون مما يعرض المنتخب لخطر الابتعاد والخروج المبكر من مشوار التصفيات والبقاء في مقاعد المتفرجين في حالة الهزيمة لاقدر الله أو حتي التعادل الذي سيضعف أمل الوصول إلي النهائيات بالرغم من بقاء ثلاثة لقاءات أخري أمام المنتخب إلا أن الخطورة تكمن في اختيار أوائل المجموعات وانتظار ترتيب أفضل المنتخبات المشاركة في المركز الثاني. وبدون شك فإن المنتخب الوطني صاحب الإنجازات الأفريقية المرموقة خلال السنوات الست الأخيرة والتي حصد خلالها اللقب ثلاث مرات متتالية سوف يعتمد علي خبرة لاعبيه في مثل تلك المواجهات الصعبة والمصيرية ويعتمد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب علي المواجهات الأفريقية الأخيرة لأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود لإعداد وتجهيز اللاعبين دون غيرها، إضافة إلي معسكر الإعداد القصير الذي سوف يخوضه الفريق في جنوب أفريقيا حتي موعد اللقاء السبت القادم حيث فضل شحاتة البقاء في جنوب أفريقيا كل هذه المدة بعيدا عن الشد العصبي بالقاهرة من وجهة نظره ويركز شحاتة الآن بجانب تدريبات الملعب علي رفع الروح المعنوية للاعبين مؤكدا أن الفرصة مازالت أمامه وأمام اللاعبين للتعويض والبقاء في الصورة حتي نهاية المشوار مشيرا أيضا أن الهزيمة معناها تسريح كل أبناء الجيل الحالي من اللاعبين الذين حققوا البطولات الثلاث الأخيرة التي تحمل اسم كأس الأمم الأفريقية. كلام شحاتة خلال الساعات القليلة التي سبقت السفر إلي جنوب أفريقيا مع مجموعة اللاعبين الذين انتظموا في المعسكر المحدود لم تتناول أي أحاديث عن الأحداث الجارية في مصر رغم تركيز اللاعبين في الكلام علي »ثورة الشباب« وكل الأحداث التي واكبتها مشيرين أيضا إلي انحصار وقصر دور الرياضة في أشياء غير ملموسة خلال الأيام الماضية. والأمر المثير خلال الفترة التي سبقت السفر إلي جنوب أفريقيا تعمد شحاتة التصريح هنا وهناك بأن الأندية ضحت بالمنتخب الوطني من أجل اللقاءات الأفريقية في إشارة منه إلي رفض الأندية ترك لاعبيها لفترة من الفترات بعد شعوره بذلك مع التأكيد لعدم طلبه إقامة معسكر ولم يعلق حسن شحاتة من قريب أو بعيد عن عودة بطولة الدوري من جديد والتي سوف تنطلق يوم 15 إبريل القادم مشيرا إلي إنها لن تخدم المنتخب الوطني في الفترة الحالية وإنه كان يهمه قوة المباريات في الفترة الأخيرة وهو ما جعله يشاهد ويراقب اللقاءات الأفريقية الأخيرة للأندية للوقوف علي مستوي اللاعبين.