رغم أن نجوم كرة القدم المصرية هم أكثر المستفيدين أدبيا وماديا ومعنويا من المجتمع المصري إلا أنهم آخر من يشاركوا في استقرار المجتمع ويرفض معظمهم الظهور أو المشاركة في أي أزمات أو أحداث تمس وتهز استقرار المجتمع متناسين أنهم يتقاضون ملايين الجنيهات بسبب النجومية الوهمية التي قدمها لهم المجتمع المصري والجماهير العظيمة.وفي الآونة الأخيرة فضل الكثير من نجوم الكرة الاختفاء بإرادتهم وعدم الظهور والمساندة انتظارا لما يسفر عنه الحدث المعروف أن نجوم كرة القدم والفنانين هم أكثر الفئات استفادة من استقرار هذا البلد.. لانهم يتقاضون ملايين الجنيهات وتصل عقودهم إلي أرقام فلكية.. ورغم ذلك غالبا مانجدهم في حالة اختفاء ومرفوعين من الخدمة مؤقتا في حالة وجود أزمات اجتماعية أو سياسية .. باستثناء عدد قليل جدا لا يتعدي أصابع اليد الواحدة.. وينتظرون ما تسفر عنه هذه الأزمات ويبدأون بعدها الظهور من جديد.. ولم تستفد مصر من النجومية الوهمية لعدد كبير من النجوم الذين يبتعدون تماما عن المجتمع المصري مع الاكتفاء بالحصول علي مبالغ خرافية.. لذلك وأثناء المحنة القاسية التي تمر بها البلاد منذ 25 يناير الماضي وجدنا نجوم الكرة المصرية في حالة غياب كامل من العامة دون أن يؤدي أحدهم دوره في استغلال نجوميته الوهمية في بث حالة الاستقرار وتهدئة مريديهم ومعجبيهم.. وباستثناء إبراهيم وحسام حسن ومرتضي منصور وحسن شحاتة لم نسمع عن أي تعليق أو رأي أو حتي تواجد بالصورة أو الصوت لأي نجم من النجوم البراقة.. وكنا نأمل أن يظهر محمد أبوتريكة وشيكابالا وعماد متعب وعبدالواحد السيد ووائل جمعة وغيرهم من النجوم أمثال ميدو ونهاية بأصغر لاعبي كرة القدم ليدعوا الشباب إلي الهدوء والاستقرار وترك القيادة السياسية تنفذ ما وعدت به من خطوات للإصلاح.. ولكنهم فضلوا الابتعاد تماما عن بؤرة الأحداث في سلبية غريبة.. رغم أن الدولة كرمتهم تكريما لم تشهده مصر في تاريخها أو حتي أي دولة أخري ونالوا ملايين الجنيهات كمكافآت ووفرت لهم البرامج التدريبية والمعسكرات الخمس نجوم.. وتحول ظهورهم المستمر في وسائل الإعلام والصحف للمطالبة بإبرام عقودهم مع أنديتهم مقابل أرقام لا يستحقون %25 منها مثلا يبلغ عقد ميدو 17 مليون جنيه وشيكابالا 24 مليون جنيه وأبوتريكة 24 مليون جنيه وبركات و متعب وحسني ومحمود فتح الله بلغ عقده 13 مليون جنيه ورغم ذلك حين اهتز الاستقرار في مصر اكتفي كل نجم بالبقاء في منزله والمشاهدة بدون مشاركة.. ولم يكن مطلوبا منهم أكثر من مخاطبة الشباب بالتريث والهدوء وعدم زعزعة الاستقرار.. بعد أن أثبت الشباب أنه قادر علي حفظ البلاد من كل أذي وعلي استحياء شديد ظهر بعض نجوم الكرة القدامي في شارع جامعة الدول العربية بجوار مسجد مصطفي محمود يوم الأربعاء الماضي لمشاركة الآلاف الدعوة لاستقرار مصر ودعم الرئيس مبارك ورفض مايحدث في الشارع المصري من تخريب..