قدم أحمد الفيشاوي دورا جديدا ومختلفا في فيلم 678 الذي أثار ضجة لمساسه بقضية التحرش دون إسفاف أو ابتذال ، وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي تتناول فيها السينما المصرية هذه القضية بلغة فنية حادة ومباشرة ، الفيشاوي يعتبر دوره محطة جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة. ❊ سألته .. تقدم شخصية مختلفة في الفيلم هل تعمدت تغيير نمط أدوارك؟ قضية التحرش ليست جديدة لكن الفيلم تناولها بشكل مختلف والأبطال أخرجوا أفضل ما عندهم وعن نفسي أري أن الفنان لابد أن يجدد باستمرار كما أنني في معظم أفلامي لست ملتزما بنوعية معينة وأسعي إلي التجديد باستمرار . ❊ هل وجدت مشاكل فنية أثناء التصوير ؟ شخصيتي تعبر عن التناقض في شخصية الرجل المصري وبالتأكيد كل رجل شاهده يشعر وكأن الشخصية تشبهه فهي شخصية رجل ظاهريا متمدن ومتحضر ولكن عندما واجهت زوجته مشكلة التحرش شعر وكأنه رجل آخر وظهرت شخصية الرجل الشرقي علي حقيقتها والذي لا يقبل أن يلمسها رجل آخر غيره ... ويعتبر مشهد إنقاذي لفتاة من أنياب شباب حاولوا التحرش بها أثناء الاحتفال بالفوز بنتيجة مباراة كرة قدم من أفضل وأصعب مشاهدي في الفيلم، حيث دافع عنها بشراسة أمتزج خلالها شعوره بشهامة ابن البلد ، وموقفه كإنسان متحضر ، وأزمته الشخصية التي حطمت كبرياءه كرجل شرقي ❊ لكن مساحة دورك في الفيلم محدودة ؟ معايير النجومية اختلفت فالدور هو الذي يفرض نفسه وغالبا ما تجد علي الرغم من أن الفيلم من بطولة فنان معين إلا أن هناك أدوارا أخري في الفيلم تترك انطباعا وعلامة لدي الجمهور بحيث يشيد النقاد والجمهور بأدوار أخري غير دور البطولة كما أن سيناريو الفيلم جذبني جدا وكنت مرشحا لدور الضابط الذي أداه ماجد الكدواني ببراعة ولكني أحسست بأن دور الطبيب يناديني ويعتبر مساحة الدور متقاربة بينهم . ❊ في أفلامك دائما ما يشاركك مخرج تكون تجربته لأول مرة ... فهل تعتبرها مجازفة ؟ بالفعل ولكنها صدفة ففي افلام زي النهاردة والحاسة السابعة و45 يوم كلها كانت لمخرجين يقدمون تجربتهم الإخراجية لاول مرة ، وأري أن جيل الشباب متحمس ولديه جرأة في تنفيذ الأفكار الجديدة التي تحتاجها السينما في الفترة الحالية ومنهم محمد دياب فهو مخرج واعد لديه حس إخراجي ورؤية مختلفة كما أنه متفهم لوجهات النظر لاختيار ما هو أصلح لتنفيذه حتي يخرج العمل إلي النور متكاملا من جميع الجوانب . ❊ ما هي الأعمال القادمة لأحمد الفيشاوي ؟ أجهز حاليا لفيلم جديد لم تتحدد ملامحه بعد أو فريق العمل وهو إعادة تنفيذ فيلم "طاقية الإخفاء" والذي لاقي نجاحا هائلا وترك بصمة في أذهان المشاهدين ولكن في هذا الفيلم ستكون معالجته برؤية عصرية مختلفة .