"مشروع راقصة الباليه" أو "Ballerina project" فكرة انتشرت في العديد من الدول حول العالم، أسسها المصور "داني شيتاجي" الذي ولد في هاواي وعاش في نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، وتتلخص فكرة المشروع في "بالرينا" تؤدي حركات استعراضية في الشارع أو الأماكن التاريخية أو الشواطئ، دون ارتداء زيها المخصص، ليقوم المصور بالتقاط هذا المشهد التعبيري. ومنذ شهر، قرر الشابان محمد طاهر، وأحمد فتحي، استلهام الفكرة وتنفيذ المشروع في مصر للترويج للأماكن الأثرية، وإضفاء نوع من البهجة ليبدأ "مشروع البالرينا" بالقاهرة. الشابان قررا إبراز جمال القاهرة بطريقة مختلفة، فنزلا إلي شوارعها لتصوير مجموعةٍ من راقصات الباليه، يمارسن فنهن في الهواء الطلق. محمد طاهر وأحمد فتحي، صانعا الأفلام، ربطا فنًا تعبيريًا مسرحيًا تعود جذوره إلي أكثر من 600 عام بمشاهد من أحد أقدم المدن في العالم، بغية عرض صور تجذب أنظار من يراها، ونجحا في ذلك. أطلقا علي مشروعهما "راقصات باليه في القاهرة" وقدما ذلك حرفيًا، وتعاونا مع بسنت أبو باشا ومريم الجبالي ونور الجزار، الراقصات المحترفات بدار أوبرا القاهرة، لتصوير تابلوهاتٍ فنية مدهشة، رسمت علامات الذهول علي وجوه المواطنين الذين تجمعوا حول مواقع التصوير للمتابعة. ويقول طاهر: "أردنا فتح مجالٍ أكبر لفكرة أداء الفن في الشارع، وبالذات التصوير"، ويوضح أن هذا غير معتاد لدي المصريين، لكن التكرار سيجعله كذلك، كما اهتما أيضًا بعرض أماكن مختلفة من القاهرة، غلب علي بعضها الطابع الأثري كشارع المعز لدين الله، فيما حملت أخري صبغة الحداثة، كأحد جراجات منطقة المعادي".