وسط أجواء تسيطر علي طابعها الاحتفالات بعد فوز قطر بشرف تنظيم وإستضافة نهائيات بطولة كأس العالم2022 يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم مع نظيره القطري في إطار برنامج الإعداد الخاص باستعدادات الفراعنة لخوض مباراة جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم عن المجموعة السابعة, وفي نفس الوقت تأتي ضمن استعدادات المنتخب القطري لخوض فعاليات بطولة كأس آسيا2011 يناير المقبل في قطر. كان مقررا أن يلتقي منتخبنا الوطني في هذا التوقيت مع نظيره الأردني ولكن الخلافات المادية مع الشركة الراعية للمباراة الغتها لتكون فرصة طيبة للمنتخبين المصري والقطري لإقامة مواجهة اليوم في العاصمة القطرية الدوحة وسط جو من الحب والفرحة لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم2022 وكذا بعد نزع أخر مسمار في نعش توتر العلاقات المصرية الجزائرية بعد الصلح الذي تم أمس بين سمير زاهر ومحمد روراوة رئيسي الاتحادين المصري والجزائري بمبادرة من القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وإذا كانت مباراة اليوم تحمل الكثير من الأهمية للمنتخب القطري من منطلق انها تمثل محطة مهمة للغاية بالنسبة للعنابي قبل ثلاثة أسابيع فقط من خوض فعاليات بطولة كأس آسيا التي تستضيفها بلاده من السابع إلي29 يناير المقبل فإنها تحمل أهمية أكبر لمنتخبنا الوطني وجهازه الفني بقيادة الكابتن حسن شحاته في ضوء رغبته الملحة في الوصول بالفريق لأفضل المستويات الفنية والبدنية مع الرغبة في الاستقرار علي التشكيل الأفضل المرشح لتحمل عبء المرحلة القادمة واللقاءات الأربعة الصعبة في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم. وإذا كان المنتخب القطري يسعي من هذه المباراة إلي تحقيق أهداف أخري في مقدمتها استعادة بعض من توازنه المفقود بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الخليج خليجي20 التي أقيمت مؤخرا في اليمن والتي حقق فيها الفريق فوزا وحيدا علي اليمن, وخسر من الكويت وتعادل مع السعودية فإن المنتخب الوطني يحاول هو الأخر الوصول لثبات التشكيل في ضوء العناصر الجديدة التي وجدت طريقها للمنتخب الوطني خاصة في مباراة أستراليا الأخيرة وهو الفوز الذي دفع بالمنتخب الوطني للتقدم للمركز التاسع في تصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية ولعل هذا التقدم في التصنيف سيلهب من حماس المنتخب القطري لتقديم عرض قوي أمام الفراعنة اليوم. ودون شك تعد مواجهة العنابي اليوم فرصة جيدة للمنتخب الوطني من أجل التأكيد علي استعادته توازنه بعد الفوز الكبير الذي حققه أخيرا علي استراليا في آخر مباراة ودية خاضها وأنتهت بثلاثية نظيفة. ويحاول حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني العمل من خلال مباراة اليوم علي انهاء عام2010 بنفس النغمة التي بدأ بها الفريق هذا العام وهي نغمة الانتصارات حيث كانت بداية المنتخب الوطني مع العام الحالي عام2010 بإحرازه لقب بطولة كأس الامم الافريقية بأنجولا ليكون اللقب الثالث له علي التوالي والسابع في تاريخ مشاركاته بالبطولة الافريقية. يخوض منتخبنا الوطني مباراة اليوم بدون العديد من عناصره الاساسية وفي مقدمتها احمد حسن قائد الفريق وحسني عبدربه وعمرو زكي وسيد معوض للإصابات وأحمد المحمدي نجم سندرلاند الانجليزي, ومحمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني لعدم استدعائهما لانشغالهما مع نادييهما وعصام الحضري حارس مرمي الفريق للإيقاف من قبل الفيفا ورغم ذلك فالجهاز الفني اصطحب معه الي الدوحة فريقا يضم عددا من اللاعبين المتميزين مثل محمد أبوتريكة وأحمدفتحي ووائل جمعة وعبدالواحد السيد بالاضافة للوجوه الجديدة المبشرة في عالم الكرة المصرية.. في المقابل يخوض المنتخب القطري مباراة اليوم بصفوف شبه مكتملة حيث يغيب عن الفريق اللاعب حسين ياسر المحمدي لاعب الزمالك المصري والذي أصيب خلال مشاركته مع الفريق في خليجي20. ولذلك يسعي المنتخب القطري الي استغلال المباراة كاحتفالية مع جماهيره والجاليات العربية التي ستحضر اللقاء وذلك في اول مباراة للفريق بعد نيل بلاده شرف استضافة كأس العالم2022. ولذلك, وجه الجانب القطري الدعوة للعديد من الشخصيات العربية والعالمية في مقدمتهم بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لحضور هذه المباراة التي ينتظر ان تتحول الي مهرجان كبير. سبق للمنتخبين المصري والقطري ان التقيا عدة مرات وكانت اخر مواجهة بينهما قبل خمس سنوات عندما فاز المنتخب المصري5/ صفر ولكن من المنتظر ان تكون المباراة هذه المرة متكافئة في ظل ارتفاع مستوي المنتخب القطري في السنوات الاخيرة, علما بانه لم يحقق اي فوز في جميع مبارياته السابقة مع احفاد الفراعنة. وكان المنتخب أدي مرانه الأخير أمس في غياب جماهيري بعد قرار حسن شحاتة المدير الفني بمنع حضور الجماهير في المران الأخير قبل أداء المباراة. وعلي جانب آخر عقدت أمس في الدوحة جلسة صلح بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونظيره الجزائري محمد روراوة في حضور محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وحمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري وهاني ابوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة.. وتمت ازالة رواسب الخلاف وتعهد الطرفان بفتح صفحة جديدة من العلاقات فيما بينهما في الفترة المقبلة