لا شك أن وقف روسيا لرحلاتها إلي شرم الشيخ ومنع استقبال الطائرات المصرية من الهبوط في روسيا هو قرار زاد من أوجاع السياحة المصرية التي صدمت من قرار الحكومة البريطانية من قبل بإجلاء مواطنيها من مدينة شرم الشيخ وبصحبتهم السياح الروس في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء رغم عدم انتهاء التقارير الفنية حول أسباب الحادث خاصة أن المسئولين في الشركة الوطنية مصر للطيران فوجئوا بقرار الحكومة الروسية دون التنسيق مع سلطات الطيران المصرية.. وينظر خبراء السياحة في مصر إلي أن السوق الروسي تبرز أهميته في أنه كان الحصان الأسود في أعقاب أحداث ثورة يناير 2011 بل كان المنقذ الوحيد للسياحة المصرية في وقت بلغت فيه الأزمة ذروتها مما أدي إلي كساد كبير في المقاصد السياحية من هنا كانت صدمة خبراء السياحة المصرية من القرار الروسي بوقف رحلات السياح إلي مصر خاصة أن السياحة الروسية تحتل المرتبة الأولي بين الدول المصدرة للسياح إلي مصر حيث يصل عدد السياح الروس الذين يزورون مصر إلي أكثر من 3.5 مليون سائح سنويًا.. كما بلغت الإيرادات السياحية أكثر من 2 مليار دولار.. من هنا تأتي حجم الأزمة التي تعانيها شرم الشيخ التي تجني حصاد المؤامرة التي دبرها الغرب لتحميل مصر مسئولية سقوط الطائرة والتشكيك في الإجراءات الأمنية التي تطبق بالمطارات وفق المعايير الدولية دون انتظار لانتهاء التحقيقات وتحليلات الخبراء لمعرفة أسباب الحادث.. لم يعد أمام السياحة المصرية اليوم إلا الاعتماد علي الحركة السياحية القادمة من الدول العربية ودعوة الأشقاء العرب لزيارة المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة وغيرها وأيضا تنظيم البرامج السياحية للأسر المصرية بأسعار مناسبة وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل بالتعاون بين مصر للطيران وهيئة تنشيط السياحة لتنظيم رحلات في الإجازات المقبلة.