دُخت لمدة شهر بسبب صوت أسفل سيارتي.. ذهبت مبدئيا إلي صنايعي الشكمانات.. فقام بتغيير أجزاء منه.. وأخذ مبلغا محترما.. وانقطع الصوت لمدة يوم لكنه عاد من جديد.. واتجهت بالمنطق إلي الميكانيكي الذي قال إنها صليبة عمود الكردان ولم أفهم شيئا.. ووقفت أراقب ثلاثة من الصنايعية، من بينهم حداد.. انقضوا علي السيارة مثل جزاري المدبح.. وفكوا محورا حديديا نقلوه إلي محل الحداد، وأخذوا يفتون في العمل وكأني في عملية جراحية وحصلوا علي مبلغ محترم.. وتوقف الصوت ليوم واحد.. زهقت.. لكن بعد عدة أيام، وكنت في أول أيام العيد.. أجهز السيارة في محطة بنزين لرحلة تقليدية لأهلي في السويس وأخري إلي بورسعيد.. فنبهني الصنايعي إلي صوت في الدينمو.. لابد من إصلاحه أو أؤجل السفر.. ولفيت سبع مرات حتي وصلت إلي كهربائي سيارات وحيد.. ليس لديه قطع غيار.. لكنه نفذ حلا مؤقتا باستخدام قطعة من دينمو قديم عنده وأخذ مبلغا محترما.. واعتمدت علي الله ونفذت الرحلتين.. يومها نصحني أحد الواقفين أن أذهب عقب العيد مباشرة إلي كهربائي سيارات شهير في مدينة نصر.. وهو ماحدث بالفعل.. ليغير القطعة القديمة بأخري حديثة وأصلية.. وذهبت وسط زحام ملفت أحكي له كل ماحصل معي.. ليعرف حقيقة المرض (أقصد الأمر).. فأمرني بفتح غطاء السيارة وتشغيلها.. ليقول لي مباشرة.. طلبك مش عندي ياباشا.. طلمبة المياه هي التي تعمل كل هذه الأصوات.. وأشار لي علي محل قطع غيار.. وقال لي قل له الأصلية، بل وحدد لي سعرها.. ثم أضاف اذهب للميكانيكي بتاعك وغيرها فورا.. وقبل أن يغادرني سألني مستنفزا عن كيف تركتها حتي وصلت إلي هذا الحال.. وأجبت بتلقائية لأنه من بين 6 صنايعية لم يقل لي أحد منهم بالأمر.. رد علي نافد الصبر.. ياباشا دول صنايعية علي ماتفرج. » مابقاش دلوقتي فيه أسطوات «