سيظل يوم السادس من أكتوبر واحدا من أغلي الأيام في تاريخ مصر الحديث فهو اليوم الذي حققت فيه قواتنا المسلحة الانتصار العظيم علي العدو الإسرائيلي هذا الانتصار الذي أعاد للمصريين والعرب كرامتهم وأعاد سيناء إلي أحضان مصر من جديد وفي هذا اليوم أعطت القوات المسلحة المصرية للعالم أجمع درسا في فنون القتال والتكتيكات العسكرية وكان صمود أبناء الشعب المصري خلف قواته العسكرية نموذجا رائعا للعزيمة القوية الصلبة ومثلا أعلي للفداء والتضحية وهذا هو سر نجاح المصريين في معركة العبور والكرامة.. ولا ننسي ونحن نحتفل بالذكري الثانية والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة أن نرسل تحية إجلال وتقدير للرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب القرار التاريخي بخوض غمار هذه الحرب من أجل تحرير الأرض المصرية وصون الكرامة العربية. ولابد أن نبعث بتحية إجلال وتقديرنا لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تحيا مصر حرة أبية وكريمة وبتحية إجلال وتقدير لأبنائنا في القوات المسلحة الذين يذودون بأرواحهم عن البلاد في أوقات الحروب والسلام وها هم يستكملون مسيرة الانتصار بخوضهم حربا ضروسا ضد معاقل الإرهاب في سيناء لكي تصبح الأرض المصرية آمنة مستقرة ومتأهبة لمعركة البناء والتنمية والرخاء. 6 أكتوبر يا أغلي الأيام ستظل روح الانتصار هي التي ترفرف علي كافة ربوع مصر في كل وقت وكل زمان وما تشهده مصر الآن من سعي حثيث من القيادة لتحقيق تنمية شاملة للأوطان ما هو إلا استكمال لمسيرة العبور العظيمة التي تحققت في حرب أكتوبر المجيدة لتحقق عبورا آخر نحو مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.. وكل أكتوبر ومصر بخير.