من الصعب بل من المستحيل حصر المباريات التي خاضها الزمالك أمام الفرق الأجنبية، إذ التقي الأبيض بداية من عام 1916 ومرورا بالعشرينات والثلاثينات وحتي الألفية الحالية بالعشرات من الفرق الأوروبية، وكانت البداية أمام فريق سكوتش هورس الاسكتلندي واكتسحه الزمالك بنتيجة 6- صفر.. عام 1916 وفي عام 1922 فاز الزمالك علي السترز الإنجليزي 3- صفر، وتكرر فوز الزمالك، الذي كان اسمه المختلط آنذاك، علي فرق الجيش الإنجليزي بثنائيات وثلاثيات ورباعيات ومن تلك الفرق: الكينجز، ووالكوست جاردز وألوندرز وهاوتزرز، وذاع صيته في أوروبا بسبب تلك النتائج فتسارعت فرق القارة العجوز علي طلب اللعب معه ومنها منتخب المجر الذي قهره الأبيض بهدفين لهدف عام 1929، وفي عام 1937 فاز المختلط علي فيرست فيينا النمساوي بهدف دون رد. في عام 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية ولم تنته إلا في عام 1945، واختفي النشاط الكروي من أوروبا في تلك الفترة، ثم عاد الهدوء للساحة الدولية مطلع الخمسينات، فحضرت عدة فرق أجنبية لملاقاة الزمالك ومنها فاشاش المجري عام 1950 وتعادل الفريقان بنتيجة 2-2، وفي عام 53 تعادل الزمالك مع البارتيزان اليوجوسلافي بنفس النتيجة وفي عام 55 تعادل مع دينامو زغرب 1-1 ثم فاز عليه 3-2، وفي عام 59 تعادل الزمالك مع ردستار البطل التاريخي للدوري اليوجوسلافي بنتيجة 2-2، وفاز علي دكلا براغ التشيكي 2-0 في نفس العام. وفي الستينات التصق بالزمالك لقب قاهر الفرق الأجنبية، فلا أحد ينسي لقاءه مع وستهام الإنجليزي العريق، تلك المباراة التي جرت في الثلاثين من نوفمبر 1966، وقبل المباراة بأسبوعين خرجت جريدة الأهرام بعنوان يقول «بوبي مور ونجوم وستهام ضد الزمالك يوم 30».. وراحت الصحف المصرية تتحدث عن فريق مخيف فهو أول فريق في تاريخ إنجلترا يجمع بين بطولتي الدوري والكأس وكان ذلك في موسم 53-54، وهو أيضا أول ناد يدفع 65 ألف جنيه استرليني ثمنا للاعب وهو جوني بيرن، إضافة إلي أن وستهام كان بطل أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1964، ووصيف نسخة 65 وثاني الدوري في بلاده قبل أن يحضر إلي القاهرة بعام واحد، وكابتن الفريق هو بوبي مور كابتن المنتخب الحاصل علي كأس عالم 1966، ولكن كل ذلك لم يمنع الفارس الأبيض من تلقين وستهام درسا بخماسية تاريخية ما زال كثيرون، في الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، يتذكرونه حتي الآن، وكتبت صحيفة الأهرام في اليوم التالي :» نصر رائع في يوم رائع.. الزمالك سحق ويستهام 5-1 وشرف الكرة المصرية.. مباراة رائعة من جانب واحد. ولم تتوقف مسيرة الأبيض في قهر الفرق الأجنبية عند هذا الحد، ففي عام 1975 حضر فريق إنجليزي آخر هو ديربي كاونتي للقاهرة، وكان جزاؤه الهزيمة بهدف نظيف.. الزمالك لعب مع أكثر من 25 فريقا أوربيا يمثلون 9 دول هي: النمسا (أوستيريا ورايبييد وفيرست)، وتشيكوسلوفاكيا (أودا ودوكلا وسبارتاك) ويوغوسلافيا (بارتيزان ورد ستار ودينامو زغرب وسراييفو) وإيطاليا (إنتر ميلان) الذي هزم الزمالك 2-1 حينما كان بطلا لأندية أوروبا عام 1963، وألمانيا (فورتونا دسلدورف) حيث فاز الزمالك عليه 5-2 عام 1958، ثم بايرن ميونخ وفاز الزمالك عليه 3-2، وأسبانيا (ريال مدريد) بنجومه بوشكاش ودي ستيفانو وخنتو الذين فازوا علي الزمالك 4-1 ثم حققوا نصرا قوامه سباعية مقابل هدف علي منتخب الأهلي والزمالك. ومن بولندا فاز الزمالك علي فريق جوارديا 2-1، كما واجه أبناء ميت عقبة منتخب المجر وفريقي فشاش و MTK وكانت النتائج بالترتيب لصالح الأبيض 2-1 و2-2 و2-1 أعوام 29 و 50 و 55 علي التوالي، ومن إنجلترا واجه الزمالك عددا كبيرا من فرق الجيش الإنجليزي وكانت تضم بين صفوفها نخبة من اللاعبين المحترفين ومنها فرق: الهوسارز، والكنجز، ووالكوست جاردز، ثم وستهام وديربي كاونتي أشهر فريقين لعبا في مصر.. وكل المباريات مسجلة في كتب التاريخ الرياضي وتؤكد حقيقة واحدة هي أن الفارس الأبيض قاهر الفرق الأجنبية.