زينات صدقي فنانة ذائعة الصيت رغم رحيلها الطويل فمازالت كلماتها التي رددتها بأفلامها الكثيرة التي اشتركت فيها متداولة بين الشباب والكبار بدايتها الفنية راقصة في صالة بديعة مصابني مثلها في ذلك فنانون وفنانات هذا الزمان و مع أول دور أسند لها قدمته بخفة دم وتلقائية جعلتها من عناصر الجذب لنجاح الأفلام التي تعمل بها فهي تنطلق ببساطة لتشعر من يراها بأسلوبها المميز في الإلقاء والملابس وتركيبة الأكسسوارت وصولا لشكل الشخصية التي تؤديها وتحرص علي اختلاف كل منها وزينات هي أشهر من ارتدت (المنديل أبو أوية) من الفن الشعبي المصري المندثر وهو فن مصري أصيل نشأ بدمياط وبقي حبيس نطاقها فترة قبل انتشاره وذكرت مراجع كثيرة نسبة هذا الفن وبداياته إلي منطقه الأناضول بتركيا والأوية خيط من الحرير بألوان الأزهار الزاهية ويتم تحيطها علي شكل الورد والفل بحجم صغير وعرضها ثلاثة سنتيمترات ويوضع فوق الوحدات المشغولة أوراق شجر وشغلها يحتاج إلي مهارة عالية ووقت طويل وصبر حتي يمكن الوصول إلي أجمل الأشكال والتصميمات والإبر المستخدمة فيها متوسطة وأكبر من أبر الخياطة العادية غرزها خمس الزرافة والمكوك والمقصقص والدبوس والكروشيه انتشر هذا الفن في البلاد التي فتحها العثمانيون وأكد الباحثون الأثريون وجود مايشبهها من أقمشة الكتان بأسلاك ذهبية بمقبرة تحتمس وبالدير البحري استمر المصريون بالغزل الذي ورثوه عن الفراعنة حتي ظهور المسيحية التي لم تلزم المرأة بتغطية رأسها وكانت تزينها بالأمشاط ودبابيس الشعر الملونة وظل استعمال المنديل في الصعيد باسم الحردة وفي دمياط بالقرطة والقاهرة وعدد من المحافظات بالمنديل أبو أوية وكانت ألوانه وأشكاله مختلفة ومتباينة من مستوي اجتماعي لآخر فالطبقة الفقيرة والمتوسطة، اعتمدتا البساطة ورخص الثمن والأرستقراطية فضلت لتطعيمه بأحجار غالية وأن تكون ألوانه مبهرة.